مظاهرة مناهضة للأسد فى حمص وجه ناشطون علي صفحة (الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011) علي موقع (فيس بوك) نداء استغاثة إلي وسائل الاعلام والمنظمات الدولية وما وصفوه ب" الحكومات الشقيقة والصديقة"، مشيرين إلي ان مدينة الرستن بمحافظة حمص "تحترق، وهي تقصف بالصواريخ والدبابات والطائرات". في حين ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات السورية استعادة سيطرتها علي معظم المدينة، بعد خمسة أيام من القتال المكثف مع عسكريين منشقين وقال المرصد ان القوات انتشرت في انحاء الرستن بعد خروج المنشقين منها. وقال الناشطون أمس إن المدينة تعرضت لما وصفوه ب " مجزرة حقيقية"، وأشاروا إلي سقوط العديد من القتلي والجرحي في شوارع المدينة بعد اقتحامها من قبل قوات الجيش والأمن والشبيحة. واوضحوا ان مختلف انواع الاسلحة الثقيلة والطائرات المقاتلة تستخدم في العمليات التي تستهدف المدينة وان هناك اطلاق نار بشكل عشوائي علي بيوت المواطنين. كما دعوا إلي تنظيم مظاهرات في كل أنحاء سوريا تضامنا مع تلك المدينة فيما اطلقوا عليه "سبت نصرة الرستن" وذلك بعد يوم من اندلاع مظاهرات مناهضة للنظام شارك فيها عشرات الآلاف وقتل فيها بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان- 19 شخصا علي الأقل واسفرت عن اصابة العشرات. وأشار الناشطون إلي عدم توافر الماء والغذاء والدواء في المدينة بسبب ما وصفوه ب "حصار الجيش الأسدي". ودعوا أيضا إلي التظاهر اليوم الأحد في كل الجامعات السورية في يوم "انتفاضة الجامعات". وذكرت وكالة الانباء الفرنسية أن قيادة كتيبة (خالد بن الوليد) التابعة لحركة (الجيش السوري الحر) - التي تضم عسكريين منشقين- قررت الانسحاب والخروج من الرستن بعد اربعة أيام من "مقاومة" قوات موالية للرئيس السوري. واوضح جنود منشقون ان هذا القرار يرجع إلي " اجرام العصابة الاسدية والتعزيزات الكبيرة والاسلحة الضخمة التي استخدموها في قصف الرستن"، لكنهم اوضحوا في بيان ان الكتيبة كبدت ما وصفته به "العصابة الاسدية" والخسائر الكبيرة علي مشارف الرستن واكدت ان الكتيبة ستواصل "النضال في طريق الحرية". وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أشار إلي دخول أكثر من 250 دبابة وآلية عسكرية مدرعة إلي الرستن أمس الأول. من جهته، قال الناشط مصطفي اوسو ان العسكريين المنشقين تزايدوا في منطقة الرستن خلال الأيام الاخيرة. ونقلت وكالة الاسوشيتد برس عن ناشط سوري بارز طلب عدم الكشف عن هويته ان اعداد المنشقين عن الجيش المشاركين في معارك في منطقة الرستن وجبل الزاوية بلغ نحو ألفين منشق. من جانبه، اعتبر عبد الحليم خدام النائب السابق للرئيس السوري ان حمل مجموعات صغيرة من الشباب السوري السلاح يدخل في إطار الدفاع عن النفس، لكنه حذر من ان تصبح سوريا ملاذا للمتطرفين معتبرا في تصريح لقناة العربية الاخبارية ان ذلك من شأنه اشعال المنطقة بأسرها اذا لم تسارع الدول "المترددة" إلي اطفاء الحريق السوري. وقد اعلن ناشطون أن فتاة تدعي مروة الغميان اعتقلت للمرة الثانية أمس الأول، مشيرين إلي انها كانت "اول من اعتقل من حرائر سوريا" مع بدء موجة الاحتجاجات في 15 مارس الماضي.