تجري غدا جولة الاعادة للمرحلة الاولي من انتخابات مجلس الشعب بالدائرة السابعة ومقرها قسم شرطة الجمالية وتضم مناطق ( الظاهر - باب الشعرية - الجمالية - الدرب الاحمر - منشأة ناصر ) وقد اسفرت الجولة الاولي من هذه المرحلة بالدائرة عن تصدر قائمة الحرية والعدالة للمركز الاول بنسبة 40٪ من الاصوات ويليها قائمة حزب النور بنسبة 17٪ والكتلة المصرية 15٪ والوفد 13٪ . اما بالنسبة للمقاعد الفردية فأسفرت المرحلة الاولي عن الاعادة علي المقعدين . وتعتبر جولة الاعادة بالدائرة مواجهة أخوانية - سلفية علي مقعد الفئات، واخوانية - فلول علي مقعد العمال، حيث يخوض الاعادة كل من د. خالد محمد مرشح حزب الحرية والعدالة، ومحمد ابو جبل مرشح حزب النور السلفي علي مقعد الفئات وقد شهدت الجولة الاولي منافسة شرسة بينهما حيث حصل الاول علي 37181 صوتا والثاني علي 24641 صوتا، ويقوم د. خالد محمد بجولات مكوكية علي جميع مناطق الدائرة والتي من خلالها يحاول تثبيت الاصوات التي حصل عليها في الجولة الاولي ويسعي الي الحصول علي عدد اخر من الاصوات التي تمكنه من التغلب علي خصمه القوي مرشح حزب النور، الا ان المعركة علي هذا المقعد لن تكون سهلة خاصة وان الاثنين ينتمان الي نفس التيار والمنهج الديني، وتعتمد النتيجة في هذه الجولة بالنسبة لمقعد الفئات علي مدي علاقة المرشح بأهالي دائرته وايضا بالمرشحين الذين لم يحالفهم الحظ في الجولة الاولي في محولة منهم لكسب اصوات انصارهم . كما ان التركيز في هذه المرحلة سيكون علي كل المناطق بإستثناء منطقة الظاهر التي ذهب معظم اصوات اهلها الي مرشحي الكتلة و الوفد والثورة مستمرة، نظرا لعزوفهم عن التصويت للتيار الديني لطبيعة المنطقة التي تتسم بأن اغلب سكانها من الاقباط . وعلي مقعد العمال ستأخذ المعركة الانتخابية في جولة الاعادة طابعا خاصا، لطبيعة مرشحيها حيث يتنافس فيها ناصر عثمان مرشح حزب الحرية والعدالة الذي حصل في الجولة الاولي علي 42964 صوتا وعضو الحزب الوطني المنحل سابقا حيدر بغدادي الحاصل علي 18220 صوتا، ويعتمد ناصر عثمان في جولة الاعادة والتي في الغالب وحسب استطلاعات الرأي التي قامت بها الاخبار لعدد كبير من اهالي الدائرة بالاضافة الي النتيجة التي حققها في الجولة الاولي ستحسم لصالحه، علي سلاح محاربة الفلول ممن افسدوا الحياة السياسية، وقد غازل عثمان اهالي الدائرة بذلك السلاح والذي طالب بضرورة تطهير دماء الدائرة من الفلول، قائلا بأن الاهالي اصبحوا الان لديهم القدرة علي التمييز والاختيار بين الصالح والفاسد، وانهم استطاعوا اسقاط الفلول في الجولة الاولي دون الحاجة لقانون العزل السياسي الذي صدر متاخرا. أما حيدر بغدادي فقد رفض اجراء مناظرة بينه وبين مرشح الاخوان واكتفي بجولاته علي مناطق الدائرة والتي تركزت لكسب اصوات الجمالية ومنشأة ناصر وباب الشعرية، من خلال الجولات الانتخابات التي تعتمد علي جلوسه بين الناس في المقاهي واستعادة ايام عمله في برلمان ما قبل الثورة. وتؤكد تركات المرشحين عن وجود اتفاق غير معلن بين المرشح السلفي علي مقعد الفئات والمرشح الاخواني علي مقعد العمال لكسب اصوات السلفيين علي حساب مرشح الوطني المنحل.