اعلن وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي أن بلاده سترد بشكل تفصيلي علي التقرير الاخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي اشار الي "بعد عسكري ممكن" للبرنامج النووي الايراني. وقال صالحي "قررنا ارسال رد تفصيلي علي تقرير المدير العام للوكالة يوكيو امانو" مضيفا ان الرد سيوزع علي جميع الدول والمؤسسات الدولية المعنية..يأتي ذلك في الوقت الذي اكد فيه رئيس المجلس الأعلي لحقوق الإنسان في إيران محمد جواد لاريجاني إن طهران تتعامل بجدية مع التهديدات بتوجيه ضربة عسكرية لمنشآتها النووية. واعتبر لاريجاني أن توجيه ضربة عسكرية لمنشآت إيران النووية سيكون "عملا غبيا للغاية". وشدد لاريجاني أن بلاده لن تتنازل أبدا عن حقها في امتلاك التكنولوجيا النووية. ومن جهة اخري اعرب لاريجاني عن استعداد طهران لاشراك الدول المجاورة فيما لديها من تكنولوجيا نووية مشيرا الي امكانية مساعدة تركيا في بناء محطة للطاقة النووية. ولم يرد علي الفور تعقيب من بعثة تركيا في الاممالمتحدة علي طلب علي تصريحات لاريجاني. وقال لاريجاني ان ايران مستعدة ايضا للتعاون في الميدان النووي مع بلدان خارج المنطقة مثل البرازيل. واستبعد لاريجاني توجيه ضربة عسكرية اسرائيلية وشيكة لايران علي الرغم من تكهنات في وسائل الاعلام الاسرائيلية بان اسرائيل ربما تدرس شن هجوم. وقال لاريجاني ان ايران التي اقترح مرشدها إلاعلي اية الله علي خامنئي الغاء منصب الرئيس المنتخب بشكل مباشر ستشهد علي الارجح رئيسا واحدا علي الاقل بعد الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد..من جانبه اعتبر الرئيس السابق للمخابرات السعودية الأمير تركي الفيصل إن شن هجوم عسكري علي إيران لإيقاف برنامجها النووي قد تكون له عواقب كارثية ولن يفعل سوي تقوية عزم طهران علي صنع سلاح نووي.وقال الفيصل ان "مثل هذا العمل سيكون حماقة، وتنفيذه سيكون كارثيا".وأضاف "إنه لن يفعل سوي جعل الإيرانيين أكثر تصميما وعزما علي إنتاج سلاح ذري، وسيحشد التأييد الشعبي للحكومة، مشيرا إلي الخسائر البشرية وحقيقة أن "الانتقام من جانب إيران سيكون في مختلف أنحاء العالم، وسيشمل الكثير من مصالح الولاياتالمتحدة والآخرين في شتي أنحاء العالم، إنهم يستطيعون إحداث ضرر في كثير من الأماكن".واكد إن السعودية "لا تحبذ الخيار العسكري لكنها ستواصل الضغط علي إيران علانية بما في ذلك في الأممالمتحدة، أملا في تفادي المخاطر في المستقبل". من جهة اخري تدرس الولاياتالمتحدة امكانية فرض عقوبات علي البنك المركزي الايراني لكنها حذرت من تداعيات محتملة لهذا القرار قد تصب في مصلحة ايران ومن التضييق علي الشباب الايرانيين. وقال آدم زوبين المسئول في وزارة الخزانة الامريكية إنه لم يتم التخلي عن هذا الاقتراح وأن هذه الفكرة ما زالت مطروحة علي المائدة الي جانب جميع الخيارات الموجودة امام واشنطن للضغط بشدة علي ايران. وعلي صعيد آخر أيد رئيس هيئة أركان الجيوش الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في الكويت لمواجهة نفوذ إيران المتزايد في العراق والخليج.