صباح اليوم.. يكون قد مر يوم واحد فقط علي اطلاق اسم »مرتفعات ترامب»، علي احدي المستوطنات الاسرائيلية الجديدة، التي اقامتها قوات الاحتلال الصهيونية في مرتفعات الجولان السورية المحتلة. المستوطنة الجديدة اجتمع من أجلها بالأمس مجلس الوزراء الاسرائيلي برئاسة »بنيامين نتنياهو»، في مرتفعات الجولان السورية المحتلة منذ عام 1967، كي يتخذ القرار الخاص باطلاق اسم الرئيس الامريكي ترامب عليها. والسبب المعلن لاطلاق اسم ترامب علي المستوطنة، يعود لكونه التعبير الاسرائيلي عن الامتنان والعرفان للرئيس الامريكي، علي قراره الخاص بالاعتراف بضم هضبة الجولان السورية المحتلة الي اسرائيل واعتبارها اراضي اسرائيلية. وما قامت به اسرائيل من انشاء للمستوطنات في الجولان المحتلة، هو جريمة واضحة المعالم والاركان في عرف القانون الدولي، وميثاق الأممالمتحدة وايضا قرارات مجلس الأمن، التي تؤكد جميعها علي عدم جواز ضم الأراضي المحتلة بالقوة، وعدم شرعية أي تغييرات لمعالمها الجغرافية. والقرارات التي قام بها ترامب في اعترافه بضم اسرائيل للجولان، ومن قبلها ضمها للقدس، هي ايضا جريمة منافية للشرعية الدولية، بالاضافة لكونها تجاهلا فجا للقيم والاعراف الانسانية، واستهانة وتحديا واضحين للمشاعر العربية. وما فعله ترامب وما قامت به اسرائيل، هو في جوهره ومضمونه تكرار وإعادة احياء وتفعيل جديد لجريمة »بلفور» القديمة، التي اعطي بمقتضاها من لايملك لمن لا يستحق أرض فلسطين.