طهران تعتبر التهديدات »دعاية إعلامية« وتنشر مدمراتها في المياه الإقليمية أكد السفير الأمريكي لدي اسرائيل دان شابيرو أن هناك "تنسيقًا كاملًا" بين بلاده واسرائيل بشأن الملف الايراني، ونفي وجود أي تحركات أو قرارات إسرائيلية أو أمريكية منفردة فيما يتعلق بذلك. وفي غضون ذلك، أعدت صحيفة "معاريف" العبرية سيناريو عن الهجوم الإسرائيلي علي إيران في حال حدوثه، وقالت: ان طائرات إسرائيلية مقاتلة ستهاجم المنشآت النووية الإيرانية، وأن ثلث هذه الطائرات سيسقط بصواريخ ايرانية مضادة للطائرات وغيرها من نظم الدفاعات الروسية التي بحوزة إيران. وقالت الصحيفة ان عملية مهاجمة المنشآت النووية في إيران ستكون من أكثر العمليات تعقيدا وخطورة في تاريخ دولة إسرائيل..ونقلت عن مصادر أمنية اسرائيلية قولها "انه بغياب معلومات استخباراتية عن المنشآت النووية في طهران، فإن الهجوم سيكون معقدا بشكل خاص، ونتائجه ستحمل كارثة لإسرائيل. في نفس الوقت، لم يستبعد البيت الأبيض اللجوء الي القوة العسكرية، واعتبر ان تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية المنتظر نشره رسميا، سوف يكشف حقيقة المخاوف الامريكية.ولكن المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني كررالقول بان الدبلوماسية ما تزال بنظر الولاياتالمتحدة افضل وسيلة للالتفاف علي الطموحات النووية العسكرية لدي ايران ،ولكن لم يستبعد اللجوء الي القوة العسكرية. ومن جانبه، قال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك أن اسرائيل لم تقرر بعد الدخول في أي عملية عسكرية ضد ايران. وقال لراديو اسرائيل قبيل صدور تقرير الوكالة الدولية أن"الحرب ليست نزهة ونحن نريد نزهة لا حربا." واضاف اننا نقف امام الفرصة الأخيرة لفرض عقوبات ضد طهران وصفها بأنها قاتلة وشديدة وصارمة. وأضاف ان العقوبات يجب أن تستهدف بشكل خاص قطاع النفط من خلال وقف استيراد البترول من ايران.وقال ان اسرائيل من جهتها مازالت توصي دول العالم بعدم استبعاد اي خيار آخر في التعامل مع ايران.. وفي نفس الوقت، دعا وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان الي فرض عقوبات "تشل" ايران، وان هذه العقوبات يجب ان تطال البنك المركزي الايراني وصادرات النفط الايرانية بعد نشر تقرير الوكالة الدولية. واضاف "اذا لم تتخذ الولاياتالمتحدة تدابير لفرض مثل هذه العقوبات فهذا يعني ان الامريكيين والغرب يقبلون بدولة ايرانية نووية. من جهة أخري، ذكرت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية ان خبراء غربيين اخبروا الصحيفة ان ايران ستكون قادرة علي بناء قنبلة ذرية خلال اشهر اذا رغبت. وقال الخبراء ان المعلومات التي يتضمنها التقرير الاخير للوكالة الدولية تشير الي ان ايران حاليا تمتلك المعرفة والادوات التقنية والمواد اللازمة لبناء القنبلة الذرية خلال فترة قصيرة. وقال هؤلاء الخبراء ان مهندسين في مجال التسلح النووي من روسيا وباكستان وكوريا الشمالية قدموا مساعدات للخبراء الايرانيين للوصول الي هذا المستوي من القدرة النووية. واشار الخبراء الي احد العلماء من العهد السوفييتي ويدعي فياتشيسلاف دانيلينكو عمل لمدة خمس سنوات علي الاقل في مركز الابحاث الفيزيائية وهو مؤسسة مرتبطة بالبرنامج النووي الايراني..وتزعم صحيفة هاآرتس بأن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو تعرض لضغوط من قبل روسيا والصين للامتناع عن نشر كل الادلة التي جمعتها الوكالة عن البرنامج النووي الايراني، من اجل تجنب تصعيد في الازمة بين ايران والغرب. واقترحت روسيا والصين ان تكون المعلومات غير دقيقة التفاصيل ولا تتضمن الاعلان الصريح ان ايران توصلت الي القدرات النووية.
في المقابل، أكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد من جديد أمس ان ايران لا تحتاج الي القنبلة النووية لمواجهة الولاياتالمتحدة وحلفائها. وقال ان "الولاياتالمتحدة التي تملك خمسة آلاف قنبلة ذرية تتهمنا بانتاج السلاح الذري لكن يجب ان يعرفوا اننا اذا اردنا قطع اليد التي اطالوها علي العالم فلن نحتاج الي القنبلة النووية". ومن جانبه، أعلن وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي انه ليس لدي الغرب "اي دليل جدي" علي وجود برنامج نووي عسكري في ايران. وقال ان "الغرب والولاياتالمتحدة تمارس ضغوطا علي ايران بدون امتلاك حجج جدية ولا ادلة". واضاف "نكرر باستمرار اننا لن نصنع اسلحة نووية. موقفنا لطالما كان يقضي بعدم استخدام برنامجنا النووي لاهداف غير سلمية". في سياق متّصل، صرح وزير الدفاع الايراني الجنرال احمد وحيدي أمس ان التهديدات الاسرائيلية بمهاجمة منشآت نووية ايرانية هي "دعاية اعلامية وناجمة عن ضعف الغرب في مواجهة ايران"، مؤكدا في الوقت نفسه ان طهران مستعدة للرد علي اي تحرك عسكري.