في مصر أماكن يمكن أن تتناول طعام السحور، فول وطعمية وزبادي ب 900 جنيه، وأماكن أخري ب 15 جنيها، نفس الأصناف وربما أطعم وأحسن مذاقاً. ليس معني أن أحد المطاعم الشهيرة فيه طبق الفول بالزيت ب 35 جنيها والشاي ب 95 جنيها، أن الغلابة ليس لهم عيش، والناس مش لاقية الفول، وغيرها من عبارات الشماتة والافتراء، التي أثارتها الصفحات الإخوانية، عقب نشر فاتورة لسحور رمضاني قيمتها 900 جنيه، فيها فول وجبنة بالطماطم وعسل أبيض وبيض مسلوق مدحرج. واشتعلت حرب »البيض المدحرج» علي فيس بوك، وجذب الانتباه من فوز ليفربول علي برشلونة، وتدخل أولاد الحلال ليقولوا إنه عبارة عن بيض مسلوق »مدحرج» في الزبدة البلدي، زي ما أجدادنا كانوا بيعملوا. في مصر عربات الفول تملأ الشوارع في رمضان، والمطاعم الشعبية والمقاهي كامل العدد حتي السحور، وليس كل المصريين مضطرين للذهاب إلي المطعم المذكور، والحياة تسير هادئة وميسورة في الشهر الكريم. لكن جماعة الشر تريد تسييس كل شيء، وتصدي لها كل المتابعين والمعلقين، وكشفوا أن الهدف هو تصوير أن الأسعار في مصر غالية، والمصريين غير قادرين علي تحملها، ورد أحد الظرفاء »لسة أنا وزميلي هابدين طبقين فول ودافعين 15 جنيه». أما البيض المدحرج فقد كان نجم الحفلة، ونال »تريقة» أكثر من إخوان الشر، ولا يريدون أن يصدقوا أن الناس اكتشفوا خداعهم وزيفهم، ويرفضون العبث بمشاغلهم وهمومهم، بهذا الشكل السخيف. نشطاء الخراب، هم حملة مشاعل ديمقراطية الفوضي، التي قال عنها بوش الابن، إن »نسائمها ستهب علي دول المنطقة سعادة وحرية».. فعلاً الشعوب حولنا كادت تنفجر من السعادة، وتغرق في الحرية. الديمقراطية التي وقودها الفوضي والمظاهرات، هي التي تضرب استقرار الدول، وتتركها نهباً لأزمات فوق أزماتها وفقر فوق فقرها، والدول الناجية هي التي ترسو سفينتها علي شاطئ الامان. يا ليت من يختبئون وراء كلمات زائفة وعبارات متلونة، يدركون أن بلدهم اجتاز تلك المرحلة، وأن أحلامهم الشيطانية لن تري النور. من يحصل علي الجنسية الأمريكية يؤدي قسم اليمين التالي: »أقسم يميناً مطلقاً، أنني أنبذ وأتخلي عن الولاء لكل أمير أو ملك أو دولة، أو سيادة الدولة التي أحمل مواطنتها، وأن أدافع عن دستور وقانون الولاياتالمتحدة ضد الأعداء من محليين وأجانب، وسوف أحمل الإيمان الحقيقي والولاء للدستور والقانون الأمريكي». »سوف أحمل السلاح نيابة عن الولاياتالمتحدة عندما يكون مطلوباً بالقانون.....، وسوف أؤدي الأعمال الوطنية في إطار التوجيه المدني، عندما يكون مطلوباً بالقانون، وأن آخذ هذا الالتزام بجدية، دون تحفظ ودون تهرب.. فليساعدني الله». عطر الكلام: صورتك ساكنة في روحي، واسمك لا يفارق شفتي، وذكراك في أعماق قلبي، فلمن سأكتب إذن؟، وأنت رغم الغياب لم ترحلي وتتجولي في كل الأماكن، كُسر القلب وتبكي الأشواق.. لكن تبقي الذكري.