»لانخشي جمهوركم..الحضور عندنا أكبر وأشد ولاعبونا أكثر صلابة ونحن نؤهلهم جيدا بمعد نفسي متخصص».. هذه الكلمات التي سمعناها من المتحدث الرسمي لنادي النجم الساحلي التونسي ليلة مباراة فريقه المهمة مع الزمالك فسرت لنا ما قاله الفرنسي باتريس كارتيرون في حوار مهم له مع جريدة الوطن هذا الأسبوع، إذ قال المدير الفني السابق للأهلي عن ظروف خسارة بطل مصر من الترجي بتونس : "خسرنا بسبب رهبة لاعبينا الشديدة من الجمهور التونسي "..ولما تراجع مرات الإخفاق المتكرر للفرق المصرية في المباريات الكبيرة في السنوات الأخيرة التي تم فيها تفريغ المدرجات من الجمهور لأسباب غير مقنعة، ولعل النجاح المتميز للأمن في تنظيم فعاليات الاستفتاء الأخير والذي زاد الحضور فيه علي 37 مليون فرد دون مشكلة واحدة وأيضا تأمين حفلات غنائية شبه يومية بحضور عشرات الآلاف تؤكد كلها أننا نستطيع إعادة مدرجات الملاعب لأوضاعها الطبيعية كاملة العدد.. قطعا؛ يمثل الإعداد النفسي للاعبين الفريضة العلمية الغائبة عن ملاعبنا بل ربما كانت جوانب علمية أخري من تغذية وتأهيل بدني وذهني واستشفاء وغيرها من الفرضيات العلمية التي نجهلها حقيقة في ملاعب يعشش الجهل تحت عشبها الذي يشهد هو نفسه علي الحالة ذاتها ! .غير أنه لا شئ يمكن أن يضع لاعبينا في الأجواء الطبيعية التي يواجهونها في المباريات الكبري خارجيا إلا باستعادة مدرجات ملاعبنا لأصحابها شريطة فرض القانون والنظام والانضباط بحسم وعدل وكرامة وكانت الصورة الأخيرة للأمن في برج العرب مع جمهور الأهلي ثم الزمالك باعثة علي التفاؤل.. تقريبا؛ لم يحقق الترجي تفوقه علي الأهلي إلا بسبب هذا اللاعب المؤثر رقم 12 بالفريق التونسي..وأي فريق تونسي أو جزائري يلعب علي أرضه يجد هذا اللاعب دوما بين صفوفه..وهو ما يجب أن يتنبه له مسئولو الزمالك وهم يجهزون لاعبيهم لمواجهة شاقة مع النجم الساحلي بسوسه الأحد المقبل.. لاعبو النجم الذين ظهروا أكثر تماسكا وخبرة ونضجا وثقة وتمكنا وتحكما في إيقاع مباراة برج العرب الأحد الفائت وخرجوا بهزيمة مخففة بهدف واحد بل وكان يمكنهم التسجيل لم يصلوا لهذه الدرجة من التمكن إلا بفعل الإعداد النفسي الجيد واعتياد اللعب تحت ضغط جماهيري كبير وهي كلها من مكونات فريضة غائبة عن ملاعبنا.