إذا لم تستح فافعل ما شئت.. هذه حقيقة يستميت اتحاد الكرة في تنفيذها علي أرض الواقع مع كل قرار.. هذا الاتحاد أثبت بما لا يدع مجالا للشك أنه أسوأ مجلس يتولي مسئولية إدارة الكرة المصرية طوال تاريخها علي الإطلاق.. لا يكفيه التراجع الذي شهدته اللعبة منذ أحداث ستاد بورسعيد المشئومة.. ولكنه اختطف إنجاز التأهل لنهائيات كأس العالم من مجلس جمال علام الذي قطع النصف الأهم في مشوار التأهل وكان مسئولا عن اختيار هيكتور كوبر مديرا فنيا للمنتخب.. ولولا تراجع مستوي المنتخب الغاني الذي كان يلعب معنا في نفس المجموعة ووجود النجم العالمي محمد صلاح مع معاونة من باقي زملائه ما كان منتخب الفراعنة قد نجح في التأهل.. فتح كواليس المنتخب ومعسكراته علي البحري أمام كاميرات القناة التابعة للشركة الراعية بسبب المصالح المتبادلة و»سبوبة» العمل الإعلامي لأعضاء مجلس الإدارة قبل أن يتعرض لفضيحة بجلاجل في مونديال روسيا.. حاول محاربة صلاح في رزقه لتحقيق أكبر المكاسب الشخصية ولم يراع الحفاظ علي هذه الموهبة ولولا شهرة »مو» وتأثيره علي الشارع الكروي لاستمر الوضع علي ما هو عليه. لم يكتف الاتحاد بقيادة هاني أبو ريدة بكل ما سبق ولكنه استمر في خطاياه.. هو في الحقيقة لا يساهم في إشعال الفتنة بين جماهير الأهلي والزمالك حاليا.. ولكن هو الذي يزرعها ويقوم برعايتها وأخشي أن يجني ثمارها عن قريب بسبب طريقة إدارته للمسابقات وأساليب الترضية التي يصر علي التمسك بها ومحاباة أطراف علي حساب الأخري. لم يكتف بكل هذا ولكنه بحث عن مظلة شرعية تضمن له السيطرة أكثر وأكثر واستمرار أعضائه في جني الأرباح سواء من خلال عمل نصف أعضائه تقريبا في العمل الإعلامي أو من خلال المصالح مع شركات الملابس والمياه المعدنية والغازية أيضا ولسنا ببعيدين عن فضائح وخناقات حصة كل عضو في أطقم ملابس المنتخب قبل كأس العالم أو ملف التذاكر ألذي مايزال مفتوحا. وبالأمس القريب أصر الاتحاد بقيادة مهندس اللوائح علي ضم أندية القسم الثالث للجمعية العمومية غير العادية علي الرغم من عدم مطابقتها للشروط من أجل تمرير التعديلات التي تضمن لأعضاء مجلس الإدارة البقاء علي رأس الهرم الكروي. لا أعرف إلي أين يسير بنا هذا الاتحاد ولكني أتمني أن يتحمل جميع أعضائه تبعات القرارات التي يتخذونها وألا تكون الأحداث الجارية ما هي إلا مقدمات لكوارث جديدة للكرة المصرية.. طيب وبعدين؟.