واصلت المنتخبات الوطنية لكرة القدم فشلها وكان آخرها منتخب مصر للناشئين الذي فشل- أمس الأول- في التأهل لنهائيات افريقيا للناشئين بالنيجر العام المقبل وكان يعول عليه اتحاد الكرة كثيرا لإنقاذه من «الورطة» بعد خروج منتخب الشباب قبل شهر من التصفيات المؤهلة ايضا لنهائيات افريقيا للشباب بالسنغال مطلع العام المقبل. منتخب الناشئين كان في حاجة للفوز بهدف واحد فقط للتأهل على حساب جنوب افريقيا لتغلب الأخير على ملعبه في لقاء الذهاب 2/1 ويفاجئنا الضيوف على ملعبنا بهدفين نظيفين في الشوط الأول قبل أن ندرك التعادل في الشوط الثاني الذي لم يغن او يسمن من جوع للحاجة لهدفين آخرين للتأهل. المباراة كشفت عن أخطاء عديدة فنية وتكتيكية وعدم تهيئة اللاعبين نفسيا وسد الثغرات الدفاعية التي تكررت على مدار الشوطين ولولا اطمئنان المنافس للتأهل لزاد من الحصيلة التهديفية وزاد الطين بلة أن مدرب حراس المرمى أسامة عبدالكريم لم يكتف بفشله في تجهيز افضل حارس مرمى للناشئين في مصر بل خرج علي كل القيم والتقاليد وقام بتوجيه السباب بالأب والأم للحارس ليزيد من الجراح لنصبح بلا رياضة أو حتي أخلاق!! وينتظر مجلس اتحاد الكرة بعد اقل من اسبوعين فاجعة اخرى قد تطيح به من مقر الجبلاية بعد أن قارب المنتخب الأول من الخروج من التصفيات المؤهلة لنهائيات افريقيا في حال التعادل أو الخسارة أمام بتسوانا في العاصمة جابروني 10 أكتوبر المقبل وليس أمامه الا الفوز حيث إن التعادل اشبه بالهزيمة بعد الخسارة في مباراتين متتاليتين ليكتمل عقد خروج المنتخبات الوطنية. اتحاد الكرة المسئول عن المهزلة التي تحدث للكرة المصرية وتسيء اليها بسبب سياسة المجاملات وتولي مدربين وافراد تنفيذيين مقاعد في دولة الجبلاية كل مؤهلاتهم ان لهم أرضية انتخابية وعلاقات ومعارف بعيدا عن الخبرة والقدرة على النجاح فبات الاتحاد عاجزا فنيا وإداريا. ومنذ أن اعتلى أعضاء مجلس إدارة الاتحاد كراسيهم بدولة الجبلاية وحاولوا ترسيخ اقدامهم ليستمروا أكبر فترة ممكنة مثلما فعل الإخوان عندما تولوا السلطة الذين أرادوا ان يحكموا البلاد دون سقف محدد واضعين في الصفوف الأمامية أهل الثقة على الخبرة فجاء الطوفان الكبير. والغريب أنه رغم أن هناك عامين آخرين للمجلس الحالي إلا أن بعضهم يضغط على أعضاء الجمعية العمومية منذ شهور في تغيير لائحة النظام الاساسي ليصبح عدد الأعضاء 12 بدلا من 11 بعد أن تذوقوا السفر مع البعثات والأكل الفاخر في كل اجتماع لمجلس إدارة أو في الاحتفاليات الخاصة وبعضهم يحارب ويدخل في «خناقات» داخل المجلس مع زملائه للفوز بسفريات بعينها. الأغرب أن معظم أعضاء الجبلاية رغم أن بعضهم يتولى المقعد حديثا إلا انهم يتصورون انهم «الحاكم الآمر» يرتعدون من النقد ويخشون المواجهة ويعتبرون من ينقد للمصلحة العامة عدوا لهم لأنهم أكثر وطنية من غيرهم!! كل هذا يحدث وسمعة مصر أصبحت في الحضيض ووزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبدالعزيز ودن من طين وأخري من عجين.. ويحاول الخبثاء استغلال الأمر، والتأكيد علي أن عبدالعزيز لا يملك اتخاذ أي قرار ضد الجبلاية لأن الاتحاد مسنود من شخصية مهمة تربطها مصالح كبيرة مع الوزير.