××........... أتفق تماما مع ما أكده أستاذنا الكبير حسن المستكاوى بأنه يجب أن يشعر المدرب الأجنبي الذى يعمل فى مصر بأنه ليس معتقلا أو محددة إقامته حتى يستطيع أن يعمل بحرية ولو قدر له النجاح فليواصل أما إذا لم يحبذ البقاء لأى ظروف كانت، سواء شخصية أو خارجة عن إرادته فليرحل مكرما دون مضايقات، وهنا لا بد أن نستشهد بمواقف النادى الاهلى مع مدربيه الأجانب سواء الناجحون أو حتى الذين لم يحالفهم الحظ في تجربتهم بالقلعة الحمراء، حيث نجد الأهلى على مر تاريخه لم يسعى للمشكلات مع مدربيه الخواجات وآخرهم مانويل جوزيه الذى ترك الفريق 3 مرات لأسباب نعرفها جميعا وهى العروض المغرية التى يتلقاها بسبب نجاحاته مع الأحمر، ومع ذلك يخرج بطلا فى نظر الجماهير واللاعبين دون الدخول فى مهاترات أو مشاحنات مسموعة ومرئية ومقروءة كما هى الحال مع فييرا فى نادى الزمالك، فما رأيناه من أعضاء الزمالك وتهديدهم ووعيدهم للبرتغالى بالويل والثبور وعظائم الأمور بسبب إعلان الرجل الرحيل عن القلعة البيضاء بعدما فاض به الكيل من الأزمة المالية والتجاهل المتعمد من الإدارة لمستحقات اللاعبين والتى ظهرت آثارها سريعا بالهزيمة القاسية من الاتحاد السكندري بثنائية لم تحدث منذ سنوات بعيدة بالقاهرة، كما أن إدارة الفندق الذى يقيم به "أبوياسين" هددته بالطرد بسبب 50 ألف جنيه قيمة المستحقات المتأخرة.. وكما قال المستكاوى فليتعلم الزمالك من بايرن ميونيخ بطل الشامبيونزليج وأفضل فريق فى العالم حاليا - من وجهة نظري الشخصية- تنظيما ودفاعا وهجوما، ورغم كل هذا الا ان إدارة البافاري ارتأت أن تعين جوارديولا بديلا للمدرب العظيم يوب هاينكس الذى جمع كل البطولات في هذا الموسم وهزم كبار أوروبا وأذل برشلونة الرهيب بسباعية لم ولن تتكرر فى تاريخ كرة القدم للكاتالونيين، وذلك لأنها أرادت أن تبني فريقا قويا للمستقبل وهو ما طالبت به الاسباني النشيط جوارديولا للمستقبل القريب.. فهل يفعلها الزمالك الذى ما زال يحايل فييرا للبقاء ويحدد ما هو المراد من مدربه الجديد حتى يرتاح اللاعبون لمن هو قادم لهم بعد فييرا الذى كان قد أعاد هيبة الزمالك المحلية والإفريقية ولكن "العبارة فى الإدارة" التى كانت تستطيع الحفاظ على الرجل الذى أعياه التجاهل فكيف يعمل وينجز واللاعبون "مفلسون".. ولك الله يا زمالك!! ××........... أفزعنى ما صرح به نجم الزمالك ومنتخب مصر الواعد محمد إبراهيم بأن هناك بعضا من لاعبي الزمالك معرضون للحبس بسبب توقيعهم شيكات أقساط معيشية عليهم وليس لها رصيد، بسبب عدم حصولهم على مستحقاتهم المتأخرة لدى إدارة الزمالك، ولم يكتف هيمة بذلك بل إنه شدد على أن لاعبي الزمالك "ادينوا" لأعضاء وموظفين داخل الزمالك حتى يستطيعون الصرف على معيشتهم وبيوتهم، فإلى هذا الحد وصلت الأمور داخل أحد قطبي الكرة المصرية، صحيح أن الأزمة المالية ضربت كل الأندية المصرية على خلفية الغاء البطولات والنشاط بعد المذبحة المشئومة ببورسعيد التى تم تدبيرها بيد خونة غرباء على المصريين، وصحيح أن الأهلى أغنى وأكثر الأندية استقرارا ماليا يعاني هو الآخر ماليا مع لاعبيه فى المستحقات والعقود القديمة والجديدة، لكن لم تصل الأمور لما وصلت اليه فى القلعة البيضاء.. وما يزيدني حزنا وكمدا على لاعبي الزمالك هو "الفشخرة" الإعلامية لمسئوليه والجرى وراء لاعبين بالملايين بل انهم وصلوا الى حد اعلانهم التفاوض مع مديرين فنيين من المستوى الأول لخلافة فييرا، طبعا هذا كلام للفنجرة الانتخابية التى أصبحت على الأبواب.. وأخيرا بطلت حجة المجلس الابيض فى السكوت على دفع مستحقات لاعبيه وهى "الخناقة" المفتعلة مع وزير الرياضة الذى جدد الثقة فى مجلس الزمالك حتى نهاية الانتخابات المقبلة فى سبتمبر 2013، ويا ريت ينظر المجلس الموقر للاعبين بعين من العطف عشان لما يطلبوا منهم الفوز والبطولات يبقى عندهم "عين" يبصوا للاعبين بيها.
××.......... غريب أمر النادى الإسماعيلي، فبعد أن أقال المدرب المجتهد صبري المنياوى الذى كان يسير بشكل طيب لحد ما، وذلك بفضل وساوس الخبثاء الذين يريدون شرا بالدراويش لأنهم لو أرادو الخير لتركوا الرجل المخضرم الذى يعرف كل صغيرة وكبيرة عن الفريق كونه موجودا منذ سنوات بين جنبات النادي، وجاء بمحمد وهبة بدلا منه عله يعدل المايلة على رأى المثل البلدى، لكن وهبة تراجع بالفريق خطوات للخلف محليا وإفريقيا، متحججا بالظروف والغيابات والمشكلات.. لكن الأغرب من كل هذا أن وهبة يصرح بأنه سيستقيل بعد مباراة البنزرتى التى ستكون المهمة فيها شبه مستحيلة للهزيمة ببنزرت بالثلاثة البيضاء من غير سوء، وسعى مجلس العميد محمد أبوالسعود للتعاقد مع مدربين لخلافته.. كل هذا يحدث فى عدد قليل من الشهور وفى فترة حاسمة من الموسم حيث يدخل الفريق الدورة الرباعية لتحديد بطل الدورى وهو على المحك فى الكونفيدرالية الإفريقية، فهل من منقذ لبرازيل الكرة المصرية ومدرسة الموهوبين ومنجم كنوز الكرة المصرية.. والله يرحم أيامك يا عمارة.
××............ على بركة الله، يبدأ منتخبا الفراعنة للكبار والشباب مرحلة حاسمة وفاصلة فى مشوار المنتخبين في يونيو المقبل الذى سيكون البوصلة الموجهة لطريق الكبار فى تصفيات المونديال الحلم بالبرازيل الذى نشعر جميع بأنه يقترب منا بقوة بفضل الروح الكبيرة بين المدير الفنى الأمريكي "المصري" بوب برادلى ولاعبيه والتى غرسها منذ وصوله.. وأعتقد أن مواجهتى المحاربين أو الثعابين فى جحورها سيعود بنقاطهما جميعا محتلا الصدارة والتاهل للدور الحاسم من تصفيات البرازيل وكلنا امل أيا كان من نواجهه فى ان نتخطاه ونعبر للبرازيل بعد ربع قرن من التشوق لطعم الكرة العالمية الحقيقية مع الاحترام الكامل للمشاركتين بكأس القارات فى المكسيك 1999 وجنوب إفريقيا 2009.. وبالنسبة لمنتخب الشباب فبكل صراحة بعد أن كنت أكثر المؤمنين بقدرة المنتخب على تحقيق انجاز فى المونديال التركي الشهر المقبل الا ان ما حدث منذ انتهاء أمم الجزائر وتتويجنا القارى بعد 10 سنوات عجاف، وهى بالتحديد نحو 60 يوما، خرج الجميع بمن فيهم المدير الفنى الخلوق ربيع ياسين عن تركيزه وبدأوا التفكير فى أمور بعيدة عن كرة القدم، وآخر هذه الأمور هو تعاقد 5 من لاعبي الشباب مع احدى الفضائيات الرياضية للتحدث عن كواليس المونديال التركى وهو ما يخرجهم ومعهم زملاؤهم عن التركيز المطلوب فى بطولة هى أفضل فرصهم للتألق والاحتراف الخارجي.. على العموم نتمنى أن يمر يونيو الساخن للكرة المصرية على خير ونبلغ المراد من رب العباد.. القرب من البرازيل وميدالية في بلاد الأتراك.
××.......... الألمان قادمون.. الدورى الألماني الأقوى فى العالم.. المنتخب الألماني سيفوز بكأس العالم 2014.. وغيرها من العناوين البراقة التى تصدرت الصحف والمواقع الالكترونية صبيحة مواجهة كأس العالم.. تللك المواجهة التى أتمنى أن يكون الجميع فى مصر قد شاهد بدايتها ونهايتها، منتهى الرقى فنيا وأخلاقيا بين اللاعبين والمديرين الفنيين خاصة الشاب الواعد يورجن كلوب الذى أتوقع له مستقبلا زاهرا مع الكرة الألمانية قريبا جدا حيث صعد بقوة الصاروخ من مدرب لفريق مغمور مثل ماينتس الى قمة البوندزليجا مع الدورتموند.. وبغض النظر عن النتيجة التى آلت لها المباراة بفوز مستحق للبافاريين من صناعة وتسجيل الطائر الهولندى الرهيب اريين روبن الذى يعد أكثر لاعبي العالم مظلوم إعلاميا ولا يأخذ حظه، الا أن ما حدث يؤكد أن الكرة الألمانية ما زالت تمارس هوايتها فبعد فترة من التوهج تستكين الى ان تستجمع قوتها وتهب لقنص بطولات الأندية والمنتخبات وراجعوا تاريخها ستجدون ذلك واضحا جليا منذ الخمسينيات وحتى الألفية الجديدة.. وأتمنى أن تصل بنا درجة الثقافة الكروية لما وصل اليه الأوروبيون ولكننى أشك فى ذلك فى السنوات العشرين المقبلة على أقل تقدير.
××............ ولا أجد أفضل من أبيات المتنبي لأختم بها حديثي: ألزمت نفسك شيئا ليس يلزمها أن لا يواريهم بحر و لا علم أكلما رمت جيشا فانثنى هربا تصرفت بك في آثاره الهمم عليك هزمهم في كل معترك وما عليك بهم عار إذا انهزموا والسلام ختام...........................................................