اقشعر جسدي وانا اشاهد مقاطع الفيديو والصور التي تم بثها لوقائع القتل والتمثيل بجثة الشاب المصري محمد سليم مسلم الذي اتهم بقتل عجوزين وحفيدتيهما بقرية كترمايا بالجنوب اللبناني.. لقي نهي الاسلام وجميع الشرائع والاديان عن التمثيل بالجثث حتي وان كانت لأعدي الاعداء أو للخصوم في ساحات الحروب.. لذلك فانني استنكر هذه الوحشية والهمجية وشريعة الغاب التي تعامل بها اهالي القرية مع المتهم خاصة بعد ان اصبح في قبضة العدالة. ورغم حزني الشديد علي مقتل الابرياء اللبنانيين الاربعة وترحيبي بالقصاص العادل من الوحش الذي نزعت من قلبه الرحمة والانسانية وهو يطعن طفلتين صغيرتين وعجوزين مسنين وجميعهم لا حول لهم ولا قوة الا ان المتهم يظل بريئا حتي تثبت ادانته.. انني اعتقد ان الذي قتل محمد مسلم ومثل بجثته هم رجال الأمن الذين اصطحبوه الي مسرح جريمته وقت تسليم الجثامين الاربعة والدماء تغلي في عروق الجميع حزنا علي الضحايا الاربعة وكان طبيعيا عندما يشاهدون محمد ان يفتكوا به طالما انه متهم بارتكاب المذبحة.. انني اتساءل لماذا لم يتم تأمين متهم في جريمة مروعة كهذه بالشكل الكافي طبقا لاول ابجديات العمل الشرطي؟ هل صحيح ما اذاعته قناة »LBC« اللبنانية بأن نائبا ينتمي لتيار المستقبل يدعي حمد الحجار طالبا الأهالي بإعدام من يثبت تورطه بارتكاب مذبحة الاربعة في المكان الذي ارتكبت فيه الجريمة مما اشعل الغضب في نفوس اهالي كترمايا واعتبروا كلامه دعوة للقتل ؟ لماذا لم تصدر أي ادانة للجريمة من حسن نصرالله زعيم حزب الله رغم وقوع الجريمة في الجنوب اللبناني الذي يسيطر عليه حزب الله؟ لقد احسنت الحكومة اللبنانية عندما ادانة هذه الوحشية وطالبوا بملاحقة منفذيها.. المؤكد ان هناك تقصيرا امنيا اعترف به اللواء اشرف ريفي مدير الامن العام اللبناني حيث قال: حدث سوء تقدير عند اقتياد الشاب المصري الي مسرح الجريمة دون الاخذ في الاعتبار ردود افعال اهل القرية التي كان يفترض ان يحسب لها الف حساب. انني اطالب القضاء اللبناني بالقصاص حتي لا تهتز صورة لبنان في اذهاننا. [email protected]