استنكرت سفارة مصر في بيروت قتل شاب مصري متهم بقتل 4 أشخاص من أسرة واحدة على يد مئات اللبنانيين في قرية "كترمايا"، والتمثيل بجثته في ساحة القرية، وأبدت الثقة في السلطات اللبنانية لاحقاق العدالة وتطبيق القانون، فيما دعا ميشال سليمان الرئيس اللبناني بملاحقة الاشخاص الذين قتلوا المتهم، وانزال العقوبات الصارمة بحق المقصرين. وأدانت السفارة المصرية، في بيان لها الجمعة، التمثيل بجثة المتهم والذي بثته وسائل الاعلام المرئية والمقروءة في مشهد يتنافي مع الوجه الحضاري للشعب اللبناني، وادانت في الوقت ذاته الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق الابرياء اللبنانيين الاربعة. وأبدت سفارة مصر الثقة بالدولة اللبنانية وبسلطاتها وقيامها باجراءات تستلزمها هذه القضية لاحقاق العدالة وتطبيق قواعد القانون. وعلى الصعيد اللبناني، دعا الرئيس اللبناني وزيري الداخلية زياد بارود والعدل ابراهيم نجار بملاحقة الاشخاص الذين قتلوا المتهم، وانزال العقوبات الصارمة بحق المقصرين. وأكد الرئيس سليمان، في تصريح اذاعه مكتب الرئاسة الاعلامى الجمعة، انه رغم بشاعة الجريمة التى نفذها المتهم فان التصرف الذى حدث بحقه يسيء إلى صورة لبنان، خصوصا ان الدولة لم تقصر فى كشف الفاعل. وذكرت مصادر أمنية لبنانية أن الشاب المصري "محمد مسلم" يشتبه بارتكابه (38 عاما) جريمة قتل طفلتين إحداهما في السابعة من عمرها والثانية في والتاسعة، إضافة إلى جديهما، وقد عثر على جثث الضحايا الاربع في المنزل الاربعاء. وقالت المصادر إن المئات من سكان قرية "كترمايا" جنوب شرق العاصمة بيروت، هاجموا الشاب واخرجوه بالقوة من سيارة الشرطة التي كانت تقتاده إلى مكان الجريمة لاعادة تمثيلها، وانهالوا عليه بالضرب واصابوه اصابات بالغة. ونقلت قوات الامن الشاب إلى احدى المستشفيات للعلاج، إلا ان الاهالي لحقوا به وهاجمهوه في المستشفى، وأجهزوا عليه،وقاموا بربط جثته بسيارة، وتوجهوا بها إلى بلدتهم بعد تجريده من ملابسه باستئناء سرواله الداخلي وجرابيه، وقام الحشد بتعليق جثته على عمود كهرباء في ساحة البلدة، بحضور رجال الشرطة الذين وقفوا عاجزين. وبثت محطات التليفزيون محلية لقطات فيديو للحادث، اظهرت لقطات للحشد وهو يقوم بتعليق جثة الشاب المصري، التي كانت تنزف على عمود للكهرباء بحبل وقضيب حديدي، لمدة حوالى نصف الساعة وسط هتاف وزغاريد النساء. من جانبه، قال ابراهيم نجار وزير العدل اللبناني إن هذا الحادث "يجب الا يمر مرور الكرام، ودولة المؤسسات لا يمكن ان تقبل" بذلك، مؤكدا ان السلطات القضائية تمتلك اسماء عشرة اشخاص من الذين قاموا بهذه الجريمة البشعة، وثمة اجماع على ضرورة الملاحقة وان يقوم القضاء بواجباته. ورأى نجار ان "هذا الحادث لا يقل خطورة عما سبقه من اعمال همجية"، في اشارة الى مقتل المسنين وحفيدتيهما"، وقد عثر عليهم مقتولين بطعنات سكين.
