للاحتفال بالاعياد أشكال وتقاليع ولاينكر جاحد فضل الام ودورها وكلنا نعترف بفضلها ولا يقتصر الاحتفال بها علي يوم في السنة فهي دائما في القلب صاحبة الفضل وبانية الاجيال وصانعة الابطال فالاحتفال بها موصول علي الدوام فهي نبع الحنان والحكمة فالاحتفال دائم بكلمة طيبة ورعاية واجبة وخصوصا عندما تتقدم في العمر.. ومهما فعلنا فلن نوفيها حقها ..ولكن ان يتحول عيد الام لاغان ونغمات عبر الموبايل فهذا ممكن ولكن بجانب الواجبات والحقوق المعروفة للجميع. لكن الغريب ان العيد بدأ يأخذ منحنيات أخري باقحام بعض المدارس والمعلمات ليتحول الي (عيد المس ) وليس عيد الام..فهناك مدارس تقوم بعمل حفلات لتعريف التلاميذ الصغار بفضل الام وكيفية الاحتفال بها عن طريق هدايا رمزية ومشاركات بسيطة دون تكلف.. فعن طيب خاطر اشتريت لابنتي بعض الهدايا الرمزية لمدرساتها في محاولة لتعريفها مايجب ان تعرفة ببساطة ويسر.. لكن ما اضحكني هو ما حكته قريبتي عن قيام مدرسة ابنها بارسال ورقة لتذكيرها بالهدية وبكرمها اعطته فرصة لاحضارها في اليوم التالي ..واغرب ما سمعت هو الفكرة التي طرحتها (ألمس ) علي الطلبة للمشاركة الجماعية في احضار هدية ذهبية لها.. فعلا فكرة عبقرية. اعرف زميل منع اولادة من الذهاب للمدرسة يوم عيد الام ليستريح من وجع الدماغ. اننا بهذه الافعال سنكره عيد الام وسيكرهه الاطفال لوقوعهم تحت الضغط والحرج .انها دعوة لتدخل وزير التربية والتعليم د. احمد زكي بدر للحد من بعض الظواهر السلبية التي ابتدعتها قلة من المدارس والايكفي عيد المعلم للتكريم. مطلوب زرع فكر المشاركة والعطاء لدي الطلاب وهو ما فعلته مدرسة زهرة المدائن بالنزهة وهي احدي مدارس المستقبل التي وضعت فكرتها السيدة الفاضلة سوزان مبارك فقد قدم التلاميذ هدايا لمدرساتهم وامهاتهم من صنع ايديهم في احتفال بسيط وهادف فشكرا للمربية الفاضلة ماجدة امام التي تثبت بفكرها أن التعليم ليس قراءة وكتابة بل فكر ووعي ومشاركة. خالد النجار [email protected]