سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هل يتحقق حلم الدولة الفلسطينية غداً أوباما يعقد اجتماعا مفاجئا مع عباس وأمريكا تعترف بعجزها عن إقناعه بالتراجع مظاهرات تأييد في نيويورك ومدن الضفة.. وإسرائيل تواصل تهديداتها بمعاقبة السلطة
كشفت مصادر دبلوماسية عن خطة جديدة لادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما تتضمن تنازل الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن تقديم طلب عضوية فلسطين الي الاممالمتحدة مقابل اصدار الرباعية الدولية بيانا يتناول جدولا زمنيا للمفاوضات المباشرة علي اساس حدود عام 1967. وقالت المصادر لوكالة اسوشيتدبرس الامريكية "إن إسرائيل ستضطر إلي الموافقة علي إجراء مفاوضات علي حدود 67 مع تبادل أراض، مقابل موافقة الفلسطينيين علي الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية". جاء ذلك قبل ساعات من اجتماع اوباما وعباس علي هامش اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك وهو اجتماع لم يكن مدرجا علي جدول الرئيس الامريكي مما يشير الي تغيير في الخطط الامريكية. وفي نفس الوقت اعترف عدد من المسئولين الامريكيين بانهم لايستطيعون منع الفلسطينيين من تقديم طلب العضوية الي الاممالمتحدة. وعلي الرغم من تلك التسريبات، نفي وزير الخارجية البريطاني تحقيق اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط اي تقدم في صياغة بيان يهدف الي إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين. ومع اقتراب موعد تقديم الطلب الفلسطيني الي الاممالمتحدة "غدا" تواصل دول غربية حليفة لاسرائيل جهودا دبلوماسية مكثفة من اجل تفادي ما يصفونه ب "صدام" في الاممالمتحدة، حيث قال وزير الخارجية السويدي كارل بيلت "نبذل جهودا دبلوماسية مكثفة لتجنب كارثة وصدام دبلوماسي في ملف السلام في الشرق الاوسط". وعلي الجانب الاخر، تواصل اسرائيل تهديداتها للفلسطينين بمعاقبتهم اقتصايا، فقد حذر وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتاينتز من عواقب مالية خطيرة اذا نفذ الرئيس الفلسطيني خطته لطلب عضوية دولة فلسطينية في الاممالمتحدة غدا الجمعة. وقال شتاينتز ان حكومته قد توقف تحصيل ضرائب القيمة المضافة والرسوم والجمارك التي تمثل 40 في المائة من عائدات ميزانية السلطة الفلسطينية. كما حذر وزير الخارجية الاسرائيلي المتطرف افيجدور ليبرمان مرة جديدة من ان طلب الفلسطينيين عضوية الاممالمتحدة "لن يمر بدون رد" من اسرائيل. في غضون ذلك، تظاهر عشرات الآلاف من الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية تأييدا للمسعي الفلسطيني. واصيب عدد من الفلسطينيين خلال اشتباكات مع قوات الاحتلال عند حاجز قلنديا في رام الله. وفي نيويورك تجمع المئات من العرب المقيمين في الولاياتالمتحدة أمام مقر الأممالمتحدة لدعم المطلب الفلسطيني. وفي تلك الاثناء، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف أن روسيا، سوف تدعم "بالتأكيد" طلب انضمام دولة فلسطين إلي الاممالمتحدة. وكان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي قد قال إن السلطة الفلسطينية حصلت حتي الآن علي تأييد "ستة أو سبعة أعضاء" في مجلس الأمن الدولي لمقترح الاعتراف بدولتها المستقلة والحصول علي عضوية كاملة في الأممالمتحدة. بينما اكدت الحكومة الاسرائيلية ان الفلسطينيين لا يملكون هذه الأكثرية في مجلس الامن الدولي الذي يملك صلاحية اصدار قرار حول طلب انضمام دولة. والتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس ممثلي عضوين دائمين في مجلس الامن الدولي هما الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووزير الخارجية البريطاني وليام هيج. وساد الغموض موقف الاتحاد الاوروبي، الذي يسعي لمزيد من الضغط من اجل استئناف المفاوضات بين الطرفين. وقالت بولندا التي تتولي الرئاسة الدورية للاتحاد ان اي تغيير في الشرق الاوسط يتعلق باعلان الدولة الفلسطينية لاينبغي ان يهدد أمن اسرائيل. ووصل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الي نيويورك صباح امس حيث سيعرض امام الجمعية العامة كلمة اسرائيل.