واجه الثوار الليبيون مقاومة "شرسة" دارت من شارع الي شارع خلال هجوم علي واحد من آخر معاقل الموالين للزعيم معمر القذافي لكنهم واصلوا تقدمهم صوب سرت مسقط رأسه. وقال المجلس الوطني الانتقالي ان مقاتليه يواجهون مقاومة شرسة من نحو الف مقاتل موالين للقذافي في بلدة بني وليد التي تقع علي بعد 150 كيلومترا الي الجنوب الشرقي من طرابلس وقالوا انهم يزحفون أيضا نحو سرت. ويزيد عدد المقاتلين الموالين للقذافي كثيرا عن تقدير سابق لهم تراوح بين مائة و150 فقط. واستمع سكان مدينة بني وليد الي رسالة تدعو الي مقاومة قوات السلطات الليبية الجديدة. وقالت اذاعة موالية للقذافي في المدينة "اخرجوا الي الشوارع لحماية ورفلة (القبيلة النافذة في بني وليد). انهم قادمون لقتلنا. يريدون نشر الفساد والدمار في كل مكان. اخرجوا اليوم. الان وقد تسلحتم لا عذر لكم. انه وقت الجهاد". من جانبه قال احمد باني المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي ان خطط القتال في بني وليد تأجلت في الوقت الحالي. وصرح للصحفيين بأن قوات المجلس تبينت ان قوات القذافي تستخدم المدنيين كدروع بشرية وقال ان القوات اقتحمت البلدة لتؤكد قدرتها علي ذلك لكنها رأت بنفسها صواريخ جراد فوق الابنية السكنية ورأت استخدام المدنيين كدروع. وقال ان حلف الاطلنطي ايضا لا يستطيع التحرك في هذا الظرف وان البديل هو حصار البلدة وانتظار الحل من سكان البلدة انفسهم. في غضون ذلك, قال شهود ان قوات القذافي هاجمت امس البوابة الأمامية لمصفاة نفطية علي بعد 20 كيلومترا من بلدة راس لانوف الساحلية مما أسفر عن مقتل 15 حارسا واصابة اثنين. والمصفاة التي يطلق عليها (شركة راس لانوف لتصنيع النفط والغاز) لم تكن تعمل بالكامل. وقال رئيس الشركة ان الجزء الرئيسي من المصفاة لم يتضرر.وذكرت قناة "ليبيا الحرة" إن انفجاراً قوياً دوّي مع تصاعد دخان كثيف في المناطق المحيطة بمطار طرابلس الدولي في العاصمة الليبية.