في مسيرة وحياة الأمم والشعوب علامات فارقة، وتمثل انتصارات حرب أكتوبر المجيدة علامة فارقة في تاريخ مصر المعاصر، فحرب أكتوبر تجسيد لإرادة الشعوب في تحقيق النصر، وتجسيد للتضامن العربي في أعلي صوره، حيث وقفت الشعوب العربية بقوة وصلابة تدعم جيوشها للثأر من هزيمة يونيو 1967، وحقق الجيش المصري نصرا عسكريا مبهرا، بالتخطيط العلمي المدروس، وتمكنت القوات المسلحة المصرية من اقتحام مانع قناة السويس الصعب، واجتياح خط بارليف المنيع، ودارت أعنف المعارك علي أرض سيناء الحبيبة.. وحققت حرب أكتوبر أهدافها، وقلبت الموازين، وفرضت واقعا جديدا مهّد الطريق لإقرار السلام في منطقة الشرق الأوسط. وتحتفل مصر هذه الأيام بذكري مرور 45 عاما علي العبور العظيم، ذكري انتصار إرادة الشعب التي ساندت الجيش الباسل فحقق المعجزة.. نفتخر بجيل أكتوبر وبالقيادة السياسية والعسكرية التي خططت وأدارت الانتصار الكبير، ونتذكر أرواح الشهداء الأبرار وكل المصابين الأبطال.. وتحية لروح الرئيس محمد أنور السادات صاحب قرار الحرب ولكل قادة وضباط وجنود القوات المسلحة أبناء تلك المؤسسة التي تدافع عن مصر وشعبها وتحمي الوطن وحققت لمصر والعروبة هذا الانتصار العظيم.