سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مؤشرات بدأت بقضية بن همام.. وانتهت باستبعاد غريب من ترشيحات المنتخب استقالة أبو ريدة تكشف »الحرب الباردة« باتحاد الكرة!
الرجل القوي بالجبلاية فشل في تنفيذ قراراته ففضل الابتعاد.. لكن هل يتمسك بالاستقالة؟
مؤشرات عديدة كانت توص وتنذر بالقرار القنبلة الذي أتخذه المهندس هاني أبو ريدة نائب رئيس اتحاد الكرة أمس الاول بالاستقالة من منصبه الحالي كنائب لرئيس الاتحاد، وقد بدأت تلك المؤشرات منذ فترة ليست قصيرة جاءت بدايتها من خارج حدود الوطن لما ظهر إسم ابو ريدة مع القطري محمد بن همام في قضية الرشوة الشهيرة التي اتهم فيها الأخير للحصول علي بعض الاصوات في إنتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم - الفيفا - وعلي أثرها اصدرت لجنة القيم بالفيفا قرارها بمعاقبة بن همام بالحرمان من المشاركة في أي نشاط كروي مدي الحياة.. فهذه الواقعة حتي وإن لم يثبت فيها تورط ابوريدة إلا أنها اصابته بالقلق والخوف علي مستقبله الدولي ومن ثم المحلي والافريقي. بشكل يؤثر الابتعاد عن دائرة الضوء تفاديا للتورط في أي تصريحات قد تزيد الامر تعقيداً« ثم امتدت المؤشرات الي الاتحاد المصري لما عجز هاني ابوريدة عن تنفيذ بعض القرارات التي كان يسعي لتنفيذها ليرسخ ويثبت للرأي العام المفهوم السائد وهو أنه الرجل الأقوي داخل الجبلاية، حيث لم ينجح في تعيين شوقي غريب مديراً فنيا أو حتي مدربا عاما للمنتخب الوطني الأول، كما لم يتمكن من تعيين علاء عبد العزيز مديراً إداريا لنفس المنتخب علي أن يأتي ايضاً بأيمن حافظ كمدير إدارة للمنتخب الاوليمبي، والثلاثة معروف عنهم أنهم محسوبون عليه ورجاله داخل إتحاد الكرة. والمتابع الجيد لما يدور في كواليس اتحاد الكرة كان من الممكن أن يتوقع ويتنبأ بقرار استقالة أبو ريدة ليس فقط للأسباب السابق ذكرها وإنما للحرب الباردة الطاحنة الدائرة بينه وبين الكابتن سمير زاهر رئيس الاتحاد، فهذه الحرب حتي وإن لم تطف الي السطح ويحسها المراقبون للاحداث داخل الجبلاية الا أنها كانت تنبيء بحدوث امر مثل هذا لاسيما وأن معظم المعارك نجح زاهر في حسمها لصالحه وتصديه لقرار تعيين شوقي غريب للمنتخب الأول. فهذه الاستقالة ليست هي الأولي التي يهوش بها أو يقدمها فعليا، بل أنه فعل نفس الموقف مرات عديدة وفي كل مرة كان يعود فيها بدعوي التعرض للضغوط، وهو قد يكرر نفس الامر هذه المرة إذا ما تعرض لضغوط مماثلة، وهو أمر محتمل بنسبة كبيرة جداً بل ربما يكون مؤكد لاسيما وأن ابو ريدة لديه طموحات كبيرة مع الاتحاد المصري مازال يسعي إلي تحقيقها أهمها طبعاً رئاسة الاتحاد وهو أمرأعلنه وأكده ابوريدة نفسه في كل الحوارات الصحفية التي أجراها في الفترة الأخيرة. سؤال آخر كان ولابد أن يطرح نفسه مع القرار الذي اتخذه أبو ريدة، هو أين هو دوره واسهاماته في الاتحاد ومع الكرة المصرية؟!.. فالمعروف أن أبوريدة يشغل منصبا مهما كعضو مكتب تنفيذي بالفيفا هذا المنصب الذي لم يستفد منه أحد سوي القطريين فقط الذين حصلوا علي صوت مصر في تنظيم كأس العالم 2202، فيما لم نر له أي موقف أو دور في الازمة الكبيرة التي وقعت بين الاتحاد المصري ونظيره الجزائري علي خلفية مباراتنا في تصفيات كأس العالم، بل ان القرارات التي اصدرها الفيفا كانت جميعها ضد مصر وفي صالح الجزائر.. نفس الحال كذلك داخل الاتحاد المصري فهو وبالرغم من أسمه القوي جداً داخل الاتحاد الا أن المتابعين لشئون الجبلاية يعرفون أنه لم يدخل الاتحاد منذ فترة طويلة، حتي وإن أراد الاجتماع مع مجلس الإدارة دعا المجلس للقاء بمكتبه بالمهندسين أو أحد الفنادق الكبري.. أما حضوره لمقر الاتحاد فهو محدود جداً ولا يتجاوز ثلاث أو أربع مرات طوال العام أو العامين الأخيرين، حتي ان بعض المحسوبين عليه من موظفي الاتحاد مثل عمرو وهبي مدير التسويق الذي يتقاضي شهريا ألف جنيه فهو لا يحضر إلي مقرالاتحاد الا إذا ضمن وجود أبوريدة بالاتحاد. الحسم بعد اسبوع وفي الوقت الذي أبدي فيه مسئول الجبلاية التحفظ في كلامهم حول هذا القرار، كان ولابد من مراجعة اللائحة لمعرفة الموقف القانوني من الاستقالة، فطبعاً للمادة (06) من الفصل الثالث للائحة النظام الاساسي للاتحاد الرياضي، فإن الاستقالة تعتبر مقبولة تلقائيا بمضي اسبوع علي تقديمها رسميا للاتحاد دون أن يقوم العضو المستقيل بسحبها أو العدول عنها«.