اقترح أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة عدة خيارات تهدف إلي تحسين حماية المدنيين الفلسطينيين. وتشمل الخيارات الأربعة نشر قوات مسلحة تكون مهمتها توفير حماية مادية للمدنيين الفلسطينيين أو نشر مراقبين عزل بتفويض من الأممالمتحدة لإعداد تقارير عن القضايا المتعلقة بالحماية والسلامة وتقديم وساطة محلية أو تعزيز الوجود المدني للأمم المتحدة أو زيادة المساعدات الإنسانية والتنموية لتأمين رفاهية السكان. وجاءت اقتراحات جوتيريش في تقرير أعدّه بناء علي طلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار تمت الموافقة عليه في يونيو الماضي وأدان إسرائيل بسبب استخدامها القوة المفرطة ضد المدنيين الفلسطينيين وندد بإطلاق صواريخ من قطاع غزة علي المناطق المدنية الإسرائيلية. وطلب القرار وضع مقترحات لضمان سلامة وحماية وصالح السكان المدنيين الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي بما في ذلك توصيات تتعلق بتوفير آلية للحماية الدولية. وحدد جوتيريش أربعة خيارات ولكنه لم يقدم توصيات محددة. وأشار إلي أن كل الخيارات ستتطلب تعاونا بين الفلسطينيين والإسرائيليين ووقفا دائما للعمليات القتالية وموارد إضافية لضمان إمكان تطبيقها. وأضاف جوتيريش »ما زالت المفاوضات للتوصل لتسوية شاملة وعادلة ونهائية للصراع العربي الإسرائيلي هي أفضل وسيلة لضمان سلامة وحماية السكان المدنيين الفلسطينيين». وأكّد المجلس المركزي الفلسطيني استمرار القطيعة مع الولاياتالمتحدة لحين تراجعها عن اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل. كما اعتبر المجلس أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الوحيدة المخوّلة التفاوض مع إسرائيل علي تهدئة في غزة. وقال المجلس في ختام دورته العادية ال29 في رام الله بالضفة الغربيةالمحتلة بحضور الرئيس محمود عباس إنه يعتبر »الإدارة الأمريكية شريكاً لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، وجزءاً من المشكلة وليس جزءاً من الحل»، مؤكدا علي استمرار قطع العلاقات السياسية لحين تراجع واشنطن عن قراراتها غير القانونية بشأن القدس واللاجئين والاستيطان. وأضاف المجلس أن التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي مسئولية وطنية لمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وليست عملاً فصائلياً مؤكدا رفضه الكامل للمشاريع المشبوهة الهادفة إلي فصل غزة عن الضفة الغربية بما فيها القدسالشرقية، علي اعتبار ذلك جزءا من صفقة القرن. كما حذر المجلس من أن اقتراح مشاريع إنسانية وموانئ ومطارات خارج حدود دولة فلسطين يرمي إلي تكريس تدمير المشروع الوطني وتصفية القضية الفلسطينية وأنه »لا دولة في قطاع غزة ولا دولة بدون قطاع غزة». وفيما يتعلق بجهود مصر لتهدئة الأوضاع في غزة،قال عزت الرشق المسئول في حركة حماس إن الحركة والفصائل الفلسطينية الأخري أنجزوا جولة من المحادثات مع مسئولين أمنيين مصريين بخصوص هدنة محتملة مع إسرائيل ومن المقرر إجراء مزيد من المحادثات في وقت لاحق هذا الشهر. وقال علي تويتر »سيتم استئناف الجهود بعد عيد الأضحي».