وسط اعتراضات واحتجاجات عنيفة من جانب نواب المعارضة والمستقلين، قرر مجلس الشعب في جلسته أمس برئاسة د. فتحي سرور الاكتفاء بتوجيه اللوم إلي النائب نشأت القصاص، الذي طالب خلال اجتماع سابق للجنة الدفاع والأمن القومي باعدام واطلاق الرصاص علي المتظاهرين.. وشهدت الجلسة أمس مناقشات ساخنة بين نواب الأغلبية، ونواب المعارضة والمستقلين، حيث تقدم 02 من نواب الأغلبية بطلب للاكتفاء بتوقيع عقوبة اللوم بحق النائب، بعدتقدمه باعتذار عما بدر منه، واعتباره »زلة لسان« لن تتكرر معربا عن اسفه لهذا الخطأ غير المقصود. وتلا د. فتحي سرور نص رسالة الاعتذار التي تقدم بها النائب نشأت القصاص إليه، والتي اكد فيها ان العبارات التي تفوه بها خلال اجتماع لجنة الدفاع والأمن القومي كانت »انفلاتا« من كثرة الحماس للصالح العام، واضاف النائب في رسالته انه أحس بخطورة عباراته غير المنضبطة، وان تلك العبارات اساءت إلي شخصه وإلي الحزب الكبير الذي ينتمي إليه، وإلي مجلس الشعب الذي يعتز بعضويته.. وأكد النائب نشأت القصاص اعتذاره للمجلس ولكل الشعب المصري مشددا علي حرصه علي احترام الدستور والقانون، وان ما بدر منه »فلتة لسان« لن تتكرر مرة أخري.. اعترض علاء عبدالمنعم وهو أحد المعترضين علي الطلب، الذي تساءل كيف ومتي استمع النواب العشرون المتقدمون بالطلب لاعتذار القصاص، والذي علي اساسه تقدموا بطلبهم.. من جانبه اكد النائب المستقل حسين إبراهيم ان أزمة ما اسماه »نائب الرصاص« هي عرض لمرض، مشيرا إلي ان المناخ الحالي هو الذي افرز مطالبة أحد نواب الشعب باعدام المتظاهرين.. اعتذار صريح في المقابل أكد أحمد عز أن نشأت القصاص تقدم باعتذار واضح وصريح، مؤكدا انه بصفته الشخصية ينضم إلي هذا الاعتذار الصريح، مؤكدا ان تأييده الشخصي لهذا الاعتذار لا يأتي في سياق التبرير لأن القول الصادر عن النائب لا يبرر، لكنه كان في الاساس في سياق فكرة الحفاظ علي النظام، لكن التعبير انفلت، وقد تقدم النائب باعتذار للمجلس وللنواب وللشعب المصري.