قصفت القوات السورية حيا سكنيا في اللاذقية أمس في اليوم الثالث من الهجوم العسكري علي احياء المدينة مما أسفر عن موجة نزوح جديدة للسكان، في حين ذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية ان أعدادا كبيرة من الدبابات اقتحمت بلدة الحولة بمحافظة حمص أمس واطلقت نيران الرشاشات ما اسفر عن مقتل رجل مسن. وذكر ناشطون وشهود عيان أن شخصا اخر قتل واصيب خمسة اخرون عندما أطلقت القوات السورية النيران علي مجموعة من السكان لدي اقترابهم من حاجز امني اثناء نزوحهم من حي (عين تمرة) باللاذقية. وذكر اتحاد التنسيقيات ان اجمالي عدد القتلي في ثلاثة أيام من الهجوم البحري والبري علي اللاذقية ارتفع الي 29 مدنيا علي الاقل. من جهته، نفي مصدر عسكري سوري قصف حي الرمل من البحر وقالت وكالة (سانا) السورية نقلا عن مدير صحة اللاذقية ان مستشفيات المحافظة استقبلت قتيلين و41 جريحا من قوات الامن و4 قتلي من المسلحين . من جانبها، ذكرت وكالة الاممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الاونروا) أمس الاول ان "المعلومات حول قصف مكثف من جانب قوات الامن السورية استخدمت فيه زوارق حربية علي مخيم للاجئين الفلسطينيين في حي الرمل في منطقة اللاذقية اثارت بالغ القلق لدي الاونروا". وكان المرصد قد أشار الي سقوط فلسطينيين يعيشون في مخيم اللاجئين في اللاذقية في القصف الذي طال المدينة أمس الاول. في غضون ذلك، أكد المرصد السوري في بيان ان 71 معتقلا لقوا حتفهم تحت التعذيب في سوريا منذ اندلاع الانتفاضة ضد النظام، واعرب عن مخاوفه علي حياة باقي المعتلقين ولا سيما ناشطون وصحفي قال إنهم يتعرضون "للتعذيب الشديد". في تطور اخر، أقال الرئيس السوري بشار الأسد محافظ حلب علي منصورة وعين خلفا له المهندس موفق ابراهيم خلوف. علي صعيد اخر، ذكرت صحيفة (آل باييس) اسبانية أمس ان حكومة مدريد ابدت استعدادها لتقديم ملجأ للرئيس السوري وعائلته في اسبانيا وان رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس ثاباتيرو ارسل مستشاره الخاص - في مهمة سرية للغاية- إلي الرئيس السوري في يوليو الماضي ليقترح عليه خطة انتقالية لحل سلمي للثورة. واوضحت ان الاقتراح اشتمل علي ثلاث نقاط هي الوقف الفوري لعمليات القمع وعقد مؤتمر وطني في مدريد تحضره جميع الاطراف المتنازعة وتحديد جدول زمني للانتقال وتشكيل حكومة جديدة تضم اعضاء من المعارضة. وذكرت الصحيفة ان الاقتراح قوبل برفض سوري شديد. وقد شارك نحو 400 فلسطيني في اعتصام بمدينة رام الله بالضفة الغربية تضامنا مع الشعب السوري.