نفي علي الصلابي أحد القادة الإسلاميين في ليبيا أمس التوصل إلي تفاهم مع عائلة العقيد معمر القذافي أعلن عنه نجل الزعيم الليبي سيف الاسلام، مؤكدا أنها »اكاذيب لخلق صدع في الصف الوطني«. وكان سيف الإسلام القذافي قد أعلن أن أسرته توصلت إلي اتفاق مع »المتمردين« الإسلاميين للتخلص من المعارضة »العلمانية« التي تطالب برحيل والده. وأكد في مقابلة أدلي بها من طرابلس لصحيفة نيويورك تايمز أن »المتمردين العلمانيين سيفرون جميعهم أو سيقتلون«. وأوضح سيف الإسلام الذي ظهر باللباس التقليدي الليبي حاملا مسبحة أنه توصل الي اتفاق مع الصلابي. وشدد سيف الإسلام علي ان الإسلاميين هم »القوي الحقيقية علي الأرض« وعلي البلدان الغربية التفاوض معهم. وحاول سيف الإسلام استغلال الخلافات التي طرأت مؤخرا في صفوف المتمردين منذ مقتل القائد العسكري للمجلس الوطني الانتقالي اللواء عبد الفتاح يونس في ظروف غامضة. ميدانيا، نفي المتحدث باسم الحكومة الليبية موسي ابراهيم المعلومات التي اشارت الي تقدم الثوار الي مدينة زليطن مؤكدا ان المدينة وضواحيها لاتزال »تحت السيطرة الكاملة« لقوات النظام. واعلن وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي ان جهودا تبذل من قبل المجتمع الدولي لانهاء النزاع في ليبيا خاصة من قبل الاتحاد الافريقي وروسيا والصين ودول أوروبية مثل فرنسا. من جانبه صرح رئيس نيكاراجوا دانيال اورتيجا بان القذافي مستعد لإجراء انتخابات لتسوية النزاع في بلده شرط توقف عمليات القصف التي يشنها حلف الاطلنطي. وأكد اورتيجا أثر اجتماعه مع وفد ليبي ان التحالف البوليفاري لأمريكا« الذي يضم دول أمريكا اللاتينية يدعم اقتراح الزعيم الليبي. من جهة أخري، قال مسئول من حلف الاطلنطي ان الناقلة الليبية قرطاجنة التي سيطرت عليها المعارضة علي وشك الدخول الي بنغازي بعد ان سمحت لها سفن الحلف التي تطبق حظرا علي الأسلحة بالدخول. واعلنت فرنسا أمس سحب حاملة طائراتها شارل ديجول من عمليات حلف الاطلنطي في ليبيا موضحة انها مضطرة لاعادتها الي حوض السفن لعمليات الصيانة لكنها اكدت في الوقت نفسه ان جهود الحرب التي تبذلها لن تضعف. وسلمت الحكومة الجزائريةالأممالمتحدة تقريرا شاملا بشأن الأصول المالية التابعة للقذافي ونظامه في الجزائر تنفيذا لقرار مجلس الامن الدولي 0791.