أعلن سيف الإسلام القذافي - نجل الزعيم الليبي معمر القذافي - أن أسرته اتفقت مع متمردين إسلاميين للتخلص من المعارضة العلمانية التي تطالب برحيل والده، مضيفا "المتمردين العلمانيين سيفرون جميعهم أو سيقتلون". وأوضح سيف الإسلام أنه قام بالتفاوض على اتفاق مع علي الصلابي، أحد القادة الإسلاميين في شرق البلاد الخاضع لسيطرة المتمردين. ومن جانبه، أكد الصلابي للصحيفة أنه أجرى محادثات مع سيف الإسلام القذافي من دون القول ما إذا كان الإسلاميون انضموا إلى صفوف الزعيم الليبي الذي يحكم البلاد منذ 42 عاما. وقال سيف الإسلام في مقابلته إن الإسلاميين هم "القوى الحقيقية على الأرض"، وعلى البلدان الغربية التفاوض معهم. وأضاف "أعلم أنهم إرهابيون، وأنهم دمويون، وليسوا أشخاصاً جيدين، لكن عليكم أن تقبلوا بهم". ولم يخف سيف الإسلام القذافي في هذه المقابلة، محاولته استغلال الخلافات التي طرأت مؤخراً في صفوف المتمردين منذ مقتل القائد العسكري للمجلس الوطني الانتقالي اللواء عبد الفتاح يونس في ظروف غامضة. وفى سياق آخر، شدد سيف الإسلام القذافي على أن القوات الحكومية الليبية التي يقودها برفقة والده لن توقف القتال إلا بعد أن تحرر كل الأراضي الليبية، قائلا " لن نتراجع أو نوقف القتال حتى وإن أوقف حلف الناتو جميع غاراته على ليبيا". وقال سيف الإسلام في تجمع أمام حشد من النازحين فروا من بنغازي حسب تعليقات التلفزيون الليبي إن الحرب ستستمر إلى أن يعود النازحون إلى مساكنهم.