جانب من مليونية لم الشمل التى شارك الاسلاميون فيها بشعارات دينية أدانت القوي السياسية الليبرالية والأحزاب موقف السلفيين وقوي الإسلام السياسي خلال جمعة لم الشمل أول أمس والذي شهد استعراضا للقوي من جانب السلفيين والاسلاميين ورفعا لشعارات دينية تهدد الدولة المدنية التي أجمعت القوي السياسية علي ضرورة تأسيسها..اصدر حزب التجمع بيانا أمس أدان فيه المليونية التي شهدها ميدان التحرير أول أمس والتي كان قد تم الاتفاق علي تسميتها بجمعة لم الشمل ولكن "تم اختطافها من قبل قوي الإسلام السياسي والإخوان المسلمين والسلفيين وشهدت رفع شعارات دينية تناقض الدعوة الي تأسيس دولة مدنية حديثة في مصر باعتبارها الدعوة التي اجمعت عليها كل القوي السياسية " بحسب ما جاء في بيان الحزب - و طالب حزب التجمع جماهير الشعب بضرورة الاحتشاد واليقظة دفاعًا عن مستقبل الوطن، وجدد التجمع دعوته لكل القوي والأحزاب والتجمعات والائتلافات التي تلاقت وجهة نظرها علي ضرورة الدفاع عن ضمان قيام دولة مدنية، تكون لكل مواطنيها علي قدم المساواة دون أي تمييز بين أحد منهم بسبب من الدين أو الجنس أو الوضع الاجتماعي. شن البيان هجومًا علي القوي السياسية الدينية التي رفعت شعارات أقل ما يمكن أن توصف به أنها مناهضة للدستور والقانون وللدولة المدنية التي تمثل بالنسبة لمصر أملا أجمعت عليه القوي الوطنية والديمقراطية والليبرالية. من جانبه أكد د.أيمن نور مؤسس حزب الغد والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن ماحدث من السلفيين والإخوان والقوي المحسوبة علي الإسلام السياسي هو استعراض مشروع للقوة ولكن المشكلة في جمعة لم الشمل كانت في التوقيت الذي اختاره الاسلاميون لاستعراض قوتهم حيث ان هذا التوقيت اصبح محل خلاف بعد ان اتفقت القوي السياسية بشكل جماعي علي ان تكون الجمعة لم الشمل فبالتالي كان المفروض ان تؤدي وتستغل لهذا الهدف وليس لاستعراض القوة . أما علاء عبد المنعم عضو الهيئة العليا لحزب الوفد فقد أعلن رفضه لما حدث خلال جمعة أول أمس وقال أن ميدان التحرير ليس حكرا علي احد او علي فصيل سياسي بعينه وانه ملك لكل المصريين علي قدم المساواة وليس من حق اي فصيل ايا كان ان يستخدم الميدان لرفع شعارات من شأنها ان تؤدي الي التفريق بين المصريين او تحدث الانقسام بين فئاته وأطيافه مشددا علي ان الشعارات التي تم رفعها لا تعبر عن مطالب او شعارات سياسية ولكنها شعارات دينية وأضاف ان ما شهده الميدان يعطي انطباعا قوليا بأن الأمور تسير في الاتجاه المعاكس لطريق الثورة وأنه لو أن ثورة يناير كانت قد رفعت مثل ,هذه الشعارات لما كتب لها النجاح. بينما رفض سامح عاشور رئيس الحزب الناصري وصف ماحدث من قبل قوي الاسلام السياسي بأنه اختطاف للميدان مشددا علي ان ماحدث كشف الوجه الحقيقي والطبيعي لكل من القوي السياسية وقال ان من يقبل الانخراط في المشهد السياسي علي هذا الوضع فلينخرط ولكن علي الجميع ان ينتبه ان مصر للجميع و ينبغي الحفاظ عليها من محاولات الاستقطاب السياسي التي يحاول البعض ان يقوم بها وقال انه اصبح من الواجب علي المجلس العسكري ان يسارع بإصدار الوثيقة التي تحدد ملامح الدستور القادم وضوابط اختيار أعضاء اللجنة التأسيسة لوضع الدستور حتي لا يؤدي استمرار هذا الوضع الي تفاقم المتاهات بين القوي السياسية .