دعت كل من الولاياتالمتحدة وفرنسا المعارضة الليبية الي تأكيد وحدة الصف وذلك في أعقاب مقتل القائد العسكري الميداني للمعارضة اللواء عبد الفتاح يونس. واعلنت وزارة الخارجية الامريكية أن مقتل يونس يمثل تحديا للمعارضة التي يتعين عليها ان تركز الآن علي تعزيز الوحدة داخل صفوفها.وقال مارك تونر المتحدث باسم الوزارة إن الإغتيال، الذي يمثل ضربة لقوات يدعمها الغرب تقاتل للإطاحة بالقذافي، يسلط الضوء علي التحديات التي تواجه المجلس الوطني الانتقالي في سعيه لقيادة تحول ديمقراطي في نهاية المطاف في ليبيا. واعتبر تونر إن مقتل يونس يؤكد الوضع المأساوي الذي أوجده نظام القذافي، داعياً الزعيم الليبي للتنحي عن السلطة. فيما دعت باريس الليبيين إلي الحذر وتفادي التخمينات فيما يخص مقتل يونس في ظل عدم وجود معلومات كافية عن هذا الحادث. وفي بنغازي، أعلن مسئول الملف المالي والنفطي في المجلس الانتقالي الليبي المعارض علي الترهوني عن تعيين لجنة للتحقيق في ظروف مقتل يونس. وقال الترهوني إن المجلس علم بمقتل اللواء يونس بعد اعتراف قائد الخلية التي قامت بتنفيذ العملية والمعتقل حالياً في بنغازي. غير أنه أكد أنه لم يتم التعرف علي الجهة التي استخدمت هذه الخلية. وفي طرابلس، اتهم نظام القذافي تنظيم القاعدة بالوقوف وراء اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس. وقال المتحدث باسم الحكومة الليبية موسي إبراهيم "إن تنظيم القاعدة يريد إثبات وجوده ونفوذه في تلك المنطقة وإن اغتيال اللواء يونس دليل جديد علي أن المجلس الوطني الانتقالي ليس له أي سلطة في بنغازي". واضاف إن عملية اغتيال يونس تثبت ان المتمردين لا يتمكنون من حكم ليبيا. واعتبر ابراهيم اغتيال يونس" صفعة للبريطانيين، لأن المجلس الذي اعترفوا به لا يتمكن حتي من حماية قائد جيشه."علي صعيد آخر، انهت النرويج امس مشاركتها في عمليات حلف الأطلنطي العسكرية لفرض الحظر الجوي علي القوات الموالية للقذافي و من جهة اخري، قال سفير البرتغال لدي الأممالمتحدة خوسيه فيليب كابرال إن لجنة عقوبات مجلس الأمن علي ليبيا تستعد للإفراج عن أصول ليبية مجمدة لشراء مساعدة إنسانية. وذكرت صحيفة "كوريري ديلا سيرا" الإيطالية ان سيلفيو برلسكوني رئيس الوزارء الإيطالي يخشي من "انتقام" محتمل من قبل الزعيم الليبي معمر القذافي منه، قائلا ان لديه معلومات بان القذافي امر باغتياله. ونقلت الصحيفة عن برلسكوني قوله انه حصل علي هذه المعلومات من مصادر "موثوقة" وانه ليست حياته فقط في خطر بل وحياة أبنائه ايضا.