أعلنت وزارة خارجية النمسا انها تسعي لفك التجميد عن أكثر من مليون ونصف المليون دولار من أرصدة النظام الليبي التي بحوزتها ومنحها للثوار الذين يعانون من ضائقة مالية . وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكسندر شاليبنبرج ، في تصريح لراديو هيئة الاذاعة البريطانية "ان النمسا ترغب في القيام بذلك لكنها بحاجة لوثائق قانونية تثبت ان المؤسسة المالية التي أنشأها المجلس الانتقالي الليبي في بنغازي صالحة قانونياً ، وتضاهي البنك المركزي الليبي في طرابلس" وكانت وزارة الخارجية النمساوية أعلنت في وقت سابق أن المساعدات المقرر ارسالها الي ليبيا ستجد طريقها الي المدن الليبية عن طريق البحر بسبب المخاوف المتزايدة من تعرض طائرات النقل العسكري النمساوية للاستهداف من قبل قوات القذافي . علي صعيد آخر نقلت صحيفة برافو عن وزير الخارجية التشيكي كاريل شوارزنبيرج قوله ان جمهورية التشيك لن تعترف بالمعارضة الليبية المناهضة للزعيم الليبي معمر القذافي كحكومة رسمية للبلاد الي ان تسيطر علي الاراضي الليبية كلها. وصرح شوارزنبيرج بأن وزارة الخارجية التشيكية ستواصل الاتصال بالمجلس الوطني الانتقالي المعارض في ليبيا من خلال سفير غير رسمي لدي معقل المعارضة في بنغازي بشرق ليبيا. من ناحية أخري قال المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضة الليبية ان مقتل عبد الفتاح يونس، قائد الحملة العسكرية للمعارضة ضد الزعيم الليبي معمر القذافي جاء في حادث يغلفه الغموض وقد يشير الي انقسامات عميقة داخل الحركة التي تحاول انهاء حكم القذافي. وقد أعلن في بنغازي عن العثور علي حثة الميداني عبد الفتاح يونس في منطقة وادي القطارة التي تبعد عن مدينة بنغازي حوالي 40 كيلو متراً . جاء الاعلان عن مقتل يونس في الوقت الذي شنت فيه المعارضة هجوما في الغرب وحصلت علي مزيد من الاعتراف الدولي يأملون ان يترجم الي حصولهم علي مليارات الدولارات المجمدة من الاصول الليبية. مقتل القائد العسكري للحملة قد يوجه ضربة قوية للحركة التي حظيت بمساندة نحو 30 دولة لكنها تجاهد لتحقيق تقدم علي أرض المعركة. ميدانياً، زعمت المعارضة فرض سيطرتها علي بلدات عديدة في الجبل الغربي بعد ان شنت هجوما جديدا علي قوات القذافي ومع تراجع الامال في التوصل الي تسوية من خلال التفاوض بعد نشاط دبلوماسي محموم في الاسابيع الاخيرة أذعن طرفا الحرب الدائرة منذ خمسة أشهر للأمر الواقع وأدركا ان الصراع سيتواصل في شهر رمضان في اغسطس. وقال مسئول بالمعارضة انه لا يوجد اتفاق يستحق الدخول في محادثات بشأنه ما لم يغادر القذافي وابناؤه ليبيا بينما تعهد الزعيم الليبي بمواصلة القتال "حتي النصر أو الشهادة". في سياق متصل قال الوزير البريطاني لشئون الشرق الاوسط اليستير بيرت ان المفاوضات بشأن مستقبل ليبيا يجب ألا تشمل معمر القذافي وان رسالة المجتمع الدولي هي ان "القذافي يجب ان يرحل". وقال بيرت الذي تشارك بلاده في الحملة العسكرية التي يقودها حلف الاطلسي منذ اكثر من خمسة اشهر علي قوات الزعيم الليبي ان نظام القذافي "ليس له مخرج في نهاية الامر سوي الاذعان لارادة الشعب الليبي." ميدانياً ، قال أحد المراسلين انه بعد اعلان عبد الجليل عن مقتل القائد العسكري بوقت قصير اندفع مسلحون الي مجمع الفندق الذي كان عبد الجليل يتحدث فيه وأطلقوا النار في الهواء. ولم يصب أحد. وهزت أربعة انفجارات علي الاقل وسط طرابلس مساء أول امس بينما سمع صوت أزيز طائرات في سماء المدينة. وأعلن مقاتلو المعارضة سيطرتهم علي الغزايا وهي بلدة قرب الحدود التونسية تسيطر عليها قوات الحكومة منذ بدء الصراع وتتحكم من خلالها في منطقة واسعة من السهول أسفل الجبال وأعلنوا أنهم هزموا قوات القذافي. وقال قائد آخر لقوات المعارضة انه تمت السيطرة أيضا علي بلدتي تاكوت وأم الفار. وسيطر مقاتلو المعارضة علي مساحات كبيرة من الاراضي الليبية منذ بدء انتفاضتهم ضد حكم القذافي الممتد منذ 41 عاما. وهم يسيطرون الان علي معظم شمال شرق ليبيا بما في ذلك بنغازي ومدينة مصراتة الغربية ومعظم منطقة الجبل الغربي وهي أقرب منطقة الي العاصمة.