أعلن حلف الناتو أمس أن طائراته قصفت بواسطة قنابل عالية الدقة ثلاثة مراكز ارسال تابعة للتليفزيون الليبي بهدف اسكات صوت العقيد الليبي معمر القذافي الذي يستخدم هذه القنوات لبث «رسائل ترهيب» لتخويف شعبه والحض علي القيام بأعمال عنف، وأضاف الناطق باسم الحلف الكولونيل ردلان لافو أن تدخلنا كان ضروريا لأن النظام يستخدم التليفزيون لقمع المدنيين والقذافي يعتمد علي خطبه المتلفزة لبث الكراهية بين الليبيين وتعبئة انصاره وقال لافو: إن تحركنا هذا يهدف الي حماية المدنيين موضحا أن العملية أعدت بعناية لتجنب سقوط ضحايا وبنية عدم تدمير كل البني التحتية للتليفزيون الليبي، وفي المقابل رد التليفزيون الرسمي في خبر عاجل فجر أمس أن عدوان الناتو قصف قناة الجماهيرية الفضائية في محاولة للنيل من عزيمة الشعب الليبي الصامد في محاولة لاسكات صوت الحقيقة. ومن جانبه قال علي الترهولت المسئول عن العلاقات الاقتصادية في المجلس الوطني الانتقالي: إن المجلس شكل لجنة للتحقيق في مقتل اللواء عبدالفتاح يونس القائد العسكري للثوار وسيتم نشر كل وقائع هذه التحقيقات، إلا أن مسئولا كبيرا في المجلس الوطني الانتقالي رفض ذكر اسمه قال إن معمر القذافي اضطلع بدور في اغتيال يونس. وفي المقابل قال موسي إبراهيم الناطق باسم الحكومة الليبية إن حادث اغتيال اللواء عبدالفتاح يونس يثبت أن الحكومة البريطانية ارتكبت خطأ كبيرا باعترافها بالمجلس الانتقالي المعارض كممثل وحيد للشعب الليبي، وأضاف أن اغتيال يونس صفعة للبريطانيين لان المجلس الذي اعترفوا به لا يتمكن حتي من حماية قائد جيشه، ولفت موسي إلي أن تنظيم القاعدة هو من قتل اللواء يونس، وأكد أن هدف تنظيم القاعدة هو الاشارة الي وجوده ونفوذه الذي يتمتع به في المنطقة الشرقية، وأوضح أن اعضاء المجلس الانتقالي يعرفون ذلك جيدا ولكنهم لم يتمكنوا من الرد لانهم يخافون من القاعدة. وذكر موسي أن هذا مؤشر علي حالة فوضي بين صفوف المعارضة التي تقاتل نظام طرابلس منذ أكثر من خمسة أشهر. وفي سياق متصل حثت الولاياتالمتحدةالامريكية الثوار الليبيين علي البقاء موحدين والتركيز علي هدفهم الاساسي المتمثل في الاطاحة بالقذافي رغم اغتيال قائدهم العسكري عبدالفتاح يونس، وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية مارك تونر إن واشنطن لم تتوصل بعد الي معرفة الجهة التي تقف خلف قتل القائد العسكري للثوار، وأوضح تونر أن المسئول عن هذا الاغتيال هو الوضع الذي انشأه القذافي ونظامه. ومن ناحيته قال سفير البرتغال لدي الأممالمتحدة خوسيه فيليب كابرال إن لجنة عقوبات مجلس الأمن علي ليبيا تواجه طريقا مسدودا منذ أشهر وتستعد للافراج عن اصول ليبية مجمدة بموجب عقوبات الأممالمتحدة لشراء مساعدة انسانية. من ناحية أخري أعلن موسي ابراهيم المتحدث باسم الحكومة الليبية أن القوات الموالية للقذافي قتلت 190 معارضا علي الاقل في قتال غرب البلاد منذ يوم الاربعاء الماضي.