ارتحت عندما رأيت حبيب العادلي وزير داخلية مبارك وهو في القفص يرتدي البدلة الزرقاء، خلال جلسة محاكمته في قضية قتل المتظاهرين أمس، وستكتمل راحتي وفرحتي أنا وكل المصريين عندما نراه معلقا في حبل المشنقة إن شاء الله. العادلي يستحق الشنق ألف مرة لقتله المتظاهرين الذين خرجوا ليقولوا لا للظلم، والقهر، والمحسوبية، والواسطة، والفساد، ولم يستطع النظام تحمل كلمة لا، فقتلهم ليسكتهم. ولأنه تسبب في حالة الفراغ الأمني الذي عاشت فيه البلد ليالي طويلة، مرت وكأنها الدهر، والكل خائف ومرعوب من بلطجية الشوارع، وسارقي البيوت. ولأنه وراء تهريب المساجين من السجون لترويع الآمنين، وبث الرعب في قلوب المصريين. ولأنه أول من غير شعار »الشرطة في خدمة الشعب«، لتصبح »الشرطة والشعب في خدمة القانون«، لأنه تكبر علي الشعب وأبي أن يحمل شرف خدمة الشعب، فأفسد العلاقة بين رجال الأمن والشعب وجعلهم أعداء، كل منهما يتربص بالآخر. ولأنه رسخ مبدأ الواسطة والرشوة في الالتحاق بكلية الشرطة، فدخلها من لا يستحق بفلوسه ونفوذه، وتخرج لينتقم من الشعب الغلبان، ويعوض ما دفعه من رشوة. ولأنه تآمر مع سيده مبارك المخلوع ليخربوا البلد. للأسف انتهت مساحة المقالة، دون أن أكمل باقي تهم العادلي. لا تعدموا العادلي رميا بالرصاص، لأنه لا يستحق شرف حمل لقب العسكرية. اعدموه شنقا كالمجرمين.