اقرت الحكومة السورية مشروع قانون لتأسيس الاحزاب وتنظيم عملها، وذلك في إطار برنامج الاصلاح السياسي الذي أعلن عنه مؤخرا. وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن مشروع القانون يهدف إلي إغناء الحياة السياسية وتنشيطها والمشاركة في مسئولياتها وتداول السلطة. وأوضحت أن مشروع القانون يتضمن المباديء الاساسية والأهداف المنظمة للأحزاب وشروط واجراءات تأسيسها وترخيصها والاحكام المتعلقة بمواردها وتمويل نشاطاتها وحقوقها وواجباتها". وذكرت ان المشروع يمنع قيام اي حزب "علي اساس ديني او قبلي او مهني أو علي أساس التمييز بسبب العرق أو الجنس أو اللون"، كما يحظر ان يكون الحزب "فرعا أو تابعا لحزب أو تنظيم سياسي غير سوري". كما يشترط ان تكون مبادؤه اهدافه ووسائله ومصادر تمويله علنية، وان يتم تشكيل "الحزب واختيار هيئاته القيادية ومباشرته نشاطه علي أساس ديمقراطي" علي ألا تنطوي "وسائل الحزب علي إقامة اي تشكيلات عسكرية أو شبه عسكرية علنية أو سرية أو استخدام العنف بكل أشكاله أو التهديد به أو التحريض عليه". وينص المشروع علي التزام أي حزب "باحكام الدستور ومباديء الديمقراطية وسيادة القانون واحترام الحريات والحقوق الأساسية والإعلانات العالمية لحقوق الإنسان والاتفاقيات المصدق عليها من الجمهورية العربية السورية" كما يشترط أن يحافظ الحزب علي "ترسيخ الوحدة الوطنية للمجتمع". وبحسب الدستور السوري فان حزب البعث الحاكم منذ 1963 هو "قائد الدولة والمجتمع". ويطالب المعارضون السوريون بتعدد الاحزاب في سوريا حيث توجد العديد من الاحزاب غير المرخصة في حين ان غالبية الاحزاب المرخصة موالية للنظام او تدور في فلكه. في غضون ذلك، اصدر الرئيس السوري بشار الاسد مرسوما يقضي بتعيين محافظا جديدا لمدينة دير الزور بشرق البلاد التي شهدت يوم الجمعة الماضي مظاهرة ضخمة قال ناشطون حقوقيون أن اكثر من 550 الف شخص شاركوا فيها. في تطور اخر، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاتصالات الأرضية والخلوية انقطعت صباح أمس عن منطقتي الخالدية والبياضة بمدينة حمص، مشيرا إلي انتشار الدبابات في كل الأحياء الرئيسية بالمدينة التي خلت من المارة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان والمنظمة الوطنية لحقوق الإنسان إن ستة أشخاص قتلوا منذ السبت الماضي في سوريا وذلك رميا بالرصاص أثناء مشاركتهم في احتجاجات في ضاحية مليحة في دمشق وحمص ومنطقة ادلب. وذكر أمس ان قوات الامن اعتقلت أمس الأول تسعة موظفين وعمال من منطقتي الحجر الاسود و( صحنايا) بريف دمشق. كما ذكر ان مدينة سراقب الواقعة في ريف ادلب بشمال غرب البلاد شهدت أمس الأول حملة مداهمات واعتقالات. تقلين ومعتقلي الرأي.