تحولت فضائيات بير السلم لوسيلة ردح وعهر علي الهواء. وصار أغلب المذيعين منادية خضار وروبابيكيا. فما الفائدة من شرشحة مذيع لممثلة »ريكلام« لم نسمع عنها شيئا سوي أنها لم تستجب لرغباته وصداقته لتتحول لمشتمة يعرض خلالها كليب لخناقة بينها وبين أحد الضباط في كمين مروري؟ ماذا استفاد المشاهد من وصلة ردح لمطرب يتعالي علي المذيع ويرفض مجالسته؟ فضائيات تحولت لساحات ابتزاز بألفاظ خارجة وسلوكيات نابية. أما الإنفراد الذي ساقه المذيع فكان ورقة كرتون وزجاجة اسبراي أحضرها كمستند خطير. وكتب عبارة علي الكرتونة بالاسبراي وهات يا صراخ، هذه المستندات حصلنا عليها وتستخدم لتشويه صورة عادل امام علي حوائط القاهرة مع ترديد عبارات شماتة لا تليق. متي نتوقف عن هذا الفجر الإعلامي وأين الرقابة علي هذا الإنفلات؟ فما يحدث من فضايح في الوسط الفني لايجب نقله علي الشاشة. فلا خبرة المذيع أو فطنة رئيس قناته تدرك ذلك. وما يحدث في الكباريهات لايجب عرضة علي الشاشة. ارحمونا من الشرشحة وسنرحمكم من رؤية قنواتكم حتي لانكون عالة عليكم. وانطلقوا بفكركم الضحل وفضايحكم الرخيصة. فما هكذا تكون الريادة أو المنافسة. ما يحدث في الفراعين مهزلة فضائية لا يخففها سوي خفة دم ومواقف الكوميديان توفيق عكاشة!!