بعد أن احتوتهم المشروعات القومية وأنقذتهم من مرارة الجلوس في الشوارع ساعات طويلة في انتظار لقمة العيش واعطتهم الدولة وجهها بعد ان ادار لهم الزمن ظهره بلا رحمة يعيش عمال اليومية حالة من السعادة بقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمد مظلة التأمين والحماية الاجتماعية إليهم، وتأكيده خلال تدشينه قبل يومين مدينة العلمين الجديدة، علي ضرورة أن تقوم الشركات التي يعمل بها هؤلاء العمال بدفع قيمة التأمين عليهم، وهو ما اعتبره العمال انتصارا كبيرا من جانب الرئيس الذي ينحاز دائما للبسطاء، ولا يتواني عن خدمتهم والمساهمة في تحسين حياتهم. »الأخبار» زارت مجموعة من المشروعات القومية التي تشبه خلايا النحل ، لا يتوقف بها العمل ليلا أو نهارا، واستمعت إلي العديد من العمال الذين اعتبروا شهادة »أمان» تأمينا حقيقيا لحاضرهم ومستقبلهم وتوفر لهم ولجميع العمالة الموسمية والمؤقتة استقرارا طالما بحثوا عنه لأنفسهم ولأسرهم في حالتي الوفاة أو الإصابة. »إحنا مبسوطين بوثيقة تأمين العمالة حتي لو هيتخصم مننا.. ربنا يبارك للريس» هكذا عبر العاملون بالمشروعات القومية عن فرحتهم بمبادرة الرئيس السيسي بإصدار وثيقة أمان للعمالة غير المنتظمة، كما أكدوا علي أهمية المشروعات القومية للبلاد وتوفير فرص العمل مؤكدين أن القادم أفضل.. وأكدوا ان هذه الخطوة جعلتهم يطمئنون ولا يخافون من المستقبل وأضافوا أن هذه الشهادة هي بمثابة دفعة معنوية ستجعلهم يواصلون الليل بالنهار لبناء مصر الحديثة، واشاروا إلي انها ستوفر لهم حماية اجتماعية وترحمهم من مشقة البحث عن عمل بعد الستين، ووجهوا رسالة الي الرئيس: »ربنا يكرمك زي ماكرمتنا».. ويجبر بخاطرك زي ما جبرتنا »وأضافوا انهم لاول مرة يجدون رئيسا يشعر بالغلابة ويزورهم ويشد من ازرهم». حي الأسمرات البداية كانت من حي الأسمرات الذي سوف يتم تسليم المرحلة الثالثة منه قريبا.. العمال ينتشرون في كل مكان رافعين شعار العمل من اجل الوطن وتسيطر عليهم حالة من السعادة بشهادة امان التي قدمها الرئيس السيسي لتأمين حياتهم ومستقبلهم وارتسمت الفرحة علي وجوههم وارسلوا رسالة شكر الي الرئيس الذي اعتبروه رئيس الغلابة. وأكد صلاح صابر عامل محارة- ان هذه الخطوة غير مسبوقة وتصب في مصلحتنا وأضاف انه يعمل في هذه المهنة منذ 30عاما وكان »يشيل هم» بلوغه سن الستين وماذا سيفعل وأشار إلي انه عندما سمع بشهادة امان فرح بشدة وقام بالدعاء للدولة علي اهتمامها بهذه الفئة المهمشة. والتقط الحديث محمد شامخ مقاول- وأشار إلي ان هذه الخطوة غير مسبوقة وسوف تؤمن مستقبل العامل ومستقبل اسرته وستزيد من الاستقرار واوضح ان عددا كبيرا من العمال كانوا يفكرون في ترك مهنة البناء والتشييد لخطورتها وانه لو اصيب سوف يجلس في البيت واضاف ان شهادة امان ستحقق له الامان وستكون بوابة لعودة العمالة مرة اخري. أعباء الحياة »ربنا يكرم الريس خلا لنا قيمة وحمانا من غدر الزمن» هذه هي أولي الكلمات التي نطق بها محمد زكريا، سائق لودر ، بنبرة سعيدة مليئة بالفرحة وأضاف ان العمالة الموسمية قبل قرار الرئيس كانوا يشعرون بالخوف وعدم الاطمئنان اذا مرض احدهم يوما خاصة ان عملهم غير منتظم وما يحصلون عليه من »اليومية» بالكاد يكفي قوت يومهم هم وأسرهم يقوم صاحب العمل بطرده من العمل ويشير الي أنه بعد قرار الرئيس تغير الوضع فالعامل اصبح يشعر بالاطمئنان ولا يخاف لأن هناك ما سيساعده علي تحمل أعباء الحياة. ويختتم زكريا حديثه قائلا: »الكلام كتير وانا مش عارف اقول ايه ولا ايه بداخلي كلام كتير وحتي كلام الشكر مش هيكفي بس انا للمرة المليون هدعي للريس ان ربنا يوفقه للخير لينا دايما وشكرا ياريس بقينا بننام بأمان». الحلم تحقق »أخيرا هنعرف ننام بأمان قرار الرئيس ده كان حلما وأخيرا تحقق بس احنا اتعودنا من الريس انه نصير الغلابة» هكذا بدأ محمود بشر، سائق ونش، حديثه رافعا يده بعلامة النصر، ويوضح ان العمال كانوا لا ينامون خوفا من مصير مجهول ينتظرهم في الغد وكانوا أحيانا يبحثون طوال اليوم عن فرصة عمل ولا تتوافر لهم فرصة عمل واضحة. مخاطر الحياة ويلتقط طرف الحديث عمر عبد الشافي، عامل بناء، قائلا: »انا بقالي 5 سنوات شغال في المهنة ديه وشفت كتير وقليل وياما شلت صحابي وهما متصابين وبعدها اتبهدلوا بس بعد قرار الريس اتغير كل ده». ويوضح انه قبل 5 اعوام تعرض لإصابة في الفخذ جعلته يلازم الفراش لفترة تراوحت بين 4 و5 اشهر وخلال هذه الفترة كنت مش بلاقي الاكل انا وعيالي ومحدش سائل علينا. ويضيف انه بعد ان تماثل للشفاء نصحه احد زملائه بأن يعمل في المشروعات القومية ومنذ ذلك الوقت تغير كل شيء.. ويشير الي انه منذ عمل في المشروعات القومية وهو يجد احتراما لا مثيل له ناهيك عن »اليومية» الآدمية التي يحصل عليها في وقتها والامتيازات الاخري من فرص للراحة في حالة الاعياء مع استمرار هذه اليومية دون ان يخصم منها اي شيء. ويؤكد ان قرار الرئيس كان مفاجأة لم يكن يتوقعها احد ولكنه وكعادته دائما ما يحمي ابناء شعبه من مخاطر الحياة ويوفر لهم لقمة العيش الكريمة التي تحافظ علي كرامتهم. ويختتم حديثه قائلا »ربنا يوفقك ياريس كمل عشان الغلابة واحنا في ضهرك ووراك وربنا يحفظك لينا ويحميك». »مش عارفين نقول ايه ولا ايه مكناش لاقيين شغل والمشروعات القومية جت واشتغلنا بكرامة وبفلوس كويسة كنا خايفين من بكرة ولما المشروعات تخلص هنعمل ايه وهنروح فين فاجأنا الريس بالمعاش ربنا يكرمك ياريس» هكذا انطلقت الكلمات بتلقائية من محمد حلمي،عامل بناء، وأعرب عن سعادته بقرار الرئيس. ويضيف انه قبل تولي الرئيس السيسي والبدء في المشروعات القومية كان حال كثير من العمال »لا يسر عدو ولا حبيب» والكثير منهم قد يعملون ليوم ويظلون عشرة ايام بلا عمل.. ويؤكد ان هذا الامر تغير بعد تدشين المشروعات القومية فالعمال توافرت لهم لقمة عيش آدمية وراتب محترم ومعاملة بكرامة. صلاة شكر بدأ محمد عطية »عامل بناء» حديثه قائلا: »قبل ما اتكلم عن المعاش لازم اقول شهادة حق والله احنا مش كنا لاقيين العيش حاف قبل المشروعات القومية بس لما الريس بدأ فيها واحنا عايشين في هنا واحترام واكل كويس واطباء بتتوفر لينا لما بنتعب ويضيف انه قبل العمل في المشروعات القومية كان هو وزملاؤه يظلون لفترة طويلة دون عمل يحميهم واذا وجدوا هذا العمل فإنهم كانوا يعانون من المعاملة السيئة من المقاول والذي يستعبدهم بجانب انه كان يخصم من يوميتهم. ويؤكد ان قرار الرئيس بالتأمين علي العمال لتوفير معاشات لهم ليس بالامر الجديد لان العمال والمهمشين هم الشغل الشاغل للرئيس لذا فقراره امر طبيعي لرئيس يعشق البسطاء ويعشقونه. انتقلنا الي مشروع نفق شارع مراد بالجيزة حيث أوضح عبد العليم صادق مشرف سلامة وصحة مهنية أنه متزوج ولديه 3 أبناء وعمل في العديد من المشروعات مثل تطوير ميدان الجيزة وكوبري الجامعة ونفقي مشاه وكوبري الزاوية في شارع بورسعيد وكوبري ولي العهد ومشروع صرف صحي الأميرية ومحور روض الفرج مع طريق مصر اسكندرية الصحراوي ومحور مؤسسة الزكاة، وأشار إلي أن هذه المشروعات سوف تعود بالنفع علي البلد من حل أزمة المرور لتحقق سيولة مرورية تنفيذا لتعليمات الرئيس السيسي بتحقيق تنمية للبلاد من خلال تنفيذ بنية تحتية لأنحاء الجمهورية. جني الثمار أما المهندس هاني محمود زكي مدير مشروع النفق فيؤمن أنه يعمل في مهنته منذ 2013، وشارك في العديد من المشروعات التي عادت بالخير علي مصر علي رأسها مشروع هويس أسنا لخدمة المراكب السياحية التي تعبر النيل ومشروعات تغطية ترعة المنصورية وتطوير مطار الأقصر الدولي وكوبري العين السخنة وكوبري طريق مصر أسيوط الغربي، وأشار إلي أن الفترة الرئاسية المنتهية للرئيس السيسي بمثابة مرحلة زراعة الثمار وننتظر أن تكوم الفترة الرئاسية الثانية هي فترة جني الثمار والحصاد. وأكد عبد العليم أنه يفخر بالعمل في أي مشروع ثم يمر عليه بعد فترة برفقة أبنائه أو أقاربه وأصدقائه ليشرح لهم دوره في تنفيذ هذا المشروع الحيوي، وقال: »نتمني للرئيس السيسي تحقيق وعوده وآماله للشعب والنهوض بالبلاد والعبور بها نحو آفاق التنمية».