سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تأجيل محاكمة 84 متهما في أحداث الفتنة الطائفية بإمبابة لجلسة 4 سبتمبر قفص للمسلمين وآخر للمسيحيين .. المتهمون أنكروا التهم.. والدفاع: المسلمون والمسيحيون إيد واحدة
قررت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ في أولي جلسات محاكمة 48 متهماً في أحداث كنيسة العذراء ومار مينا بإمبابة، التأجيل لجلسة 4 سبتمبر المقبل للإطلاع ومناقشة شهود الإثبات وصرحت باستخراج جميع الشهادات التي طلبها الدفاع وضم تقرير لجنة تقصي الحقائق عن الواقعة مع إستمرار حبس المتهمين. كما نبهت المحكمة علي النيابة سرعة ضبط وإحضار المتهمين الهاربين والذين وجهت لهم النيابة تهم التجمهر والقتل العمد مع سبق الإصرار والشروع فيه، وتعريض السلم العام للخطر وإحداث فتنة طائفية، وإشعال النار عمداً بالكنيسة، بالإضافة إلي حيازتهم أسلحة نارية وذخائر بغير ترخيص تنفيذاً لمطلب إرهابي.. صدر القرار برئاسة المستشار حسن رضوان وعضوية المستشارين رأفت المالكي وحسني الضبع، بحضور إسلام حمد ومحمد وجيه رئيسي النيابة بأمانة سر أحمد مصطفي ووجيه أديب. بدأت الجلسة في الحادية عشرة صباحا حيث نظرت المحكمة 12 قضية مخدرات، وفور انتهائها بدأت في النداء علي المتهمين في القضية، فتبين لها عدم إحضارهم من حجز المحكمة، فقرر رئيس المحكمة رفع الجلسة لمدة 10 دقائق لحين إيداع المتهمين القفص. وبدأ حرس المحكمة في إحضار المتهمين المسلمين من الحجز وإيداعهم القفص الذي صمم خصيصا لتلك المحاكمة، وبعدها أحضر المتهمين المسيحيين، واودعوا في القفص الآخر، حيث تم فصلهم عن المتهمين المسلمين. وأثبتت المحكمة حضور المتهمين المحبوسين، وعددهم 26 متهما، بعدها طلب رئيس المحكمة من ممثل النيابة تلاوة قرار الإحالة حيث سأل كل متهم عن الاتهامات التي وجهتها له النيابة في قرارها، فأنكر جميع المتهمين كل ما أسندته لهم النيابة. وقال إسلام حمد ممثل النيابة أن المتهمين من الأول إلي الخامس وهم ياسين ثابت - زوج عبير-، ومفتاح محمد "أبويحيي" ، سيد محمود " هارب، وحسين سيد وعبدالله حسين، في يومي 7 و8 مايو الماضبي دبروا تجمهرا من شأنه أن يجعل السلم العام في خطر بإحداث فتنة طائفية، والإضرار بالوحدة الوطنية، وكان الغرض منه إرتكاب جرائم الإعتداء علي المسيحيين بإستعمال القوة والعنف بالمنطقة المحيطة بكنيسة مارمينا بإمبابة. وقام المتهم السادس إبراهيم حسام الدين"هارب-، بإحداث تجمهر آخر بغرض إرتكاب جرائم الإعتداء علي المسيحيين بإستعمال القوة والعنف، وقام بقتل 5 أشخاص مع سبق الإصرار وأصاب 17 أخرين. وأضاف ممثل النيابة أن المتهمين جورج لبيب وشريف صالح ، وعدلي شنوده ، وعادل لبيب وجمال وديع قاموا بتدبير تجمهر بغرض الاعتداء علي المسلمين. وقام المتهمون من العاشر إلي 21 عادل لبيب وجمال وديع وملاك حشمت وسمير حشمت وسامي حشمت ونادي لبيب هارب وفارح بارح ونادي راشد وسمير عبد النور وايلا قدسي وزكا جاد الكريم هارب وكريم جاد الكريم هارب بقتل 7 مسلمين وشرعوا في قتل 35 آخرين. كما قام المتهمون من ال 22 حتي ال 24 اشرف يوسف و اسامة عفيفي ومحمد فاضل "هاربان " بتدبير تجمهر أمام كنيسة السيدة العذراء، وقام المتهمون من ال 23 حتي ال 48 اسامة عفيفي ومحمد فاضل "هاربان " ووجيه عبد العاطي وفرج خليفة وكريم محمد وحسن عمار وابراهيم فضل ورمضان عيد وعمرو فوزي ومحمد عبد الرؤوف واسلام نعيم واحمد رمضان وسامح عبد الباسط وصبري عبد العاطي ومحمود خليفة وعصام رمضان وعلاء عبدالغني وسمير يوسف ومحمد ابراهيم وايمن يحيي وبهاء السيد وطارق محمد وعمرو احمد وعمر رمضان وحسين عادل ورضا فتحي بإحراق مبني كنيسة السيدة العذراء، مما أدي إلي وفاة أحد الأشخاص، وخربوا وأتلفوا مبني الكنيسة قبل أن يحرقوه. وأشار ممثل النيابة إلي أن المتهم سامح عبدالباسط محمد سرق زي رجال الدين المسيحي، وشرع في سرقة خزينة الكنيسة. وقال رئيس المحكمة: أننا نريد الوصول بالمحاكمة إلي أقصي درجات العدل، فأكد الدفاع أن المسلمين والمسيحيين "يد واحدة". ثم استمع رئيس المحكمة إلي طلبات الدفاع عن المتهمين والتي بدأت بدفع شكلي أبداه محامي المتهم الأول عن عدم جواز نظر القضية أمام محكمة أمن الدولة العليا طوارئ، وإنما يجب نظرها أمام محكمة جنائية عادية. واعترض رئيس المحكمة علي توجيه الدفاع سؤالا لهيئة المحكمة عن بطلان دستور 1971، وقال أنه لا يجوز للدفاع بأي شكل أن يسأل المحكمة عن رأيها في أي شي، وأنها سوف تتصدي لهذا الدفع، وترد عليه. واتفق دفاع المتهمين علي طلب إخلاء سبيلهم لانتفاء مبررات الحبس الإحتياطي، وإستدعاء جميع شهود الإثبات والنفي لمناقشتهم. والإطلاع والاستعداد للمرافعة. وقال دفاع المتهمين الأول والثاني إنهما قاما بالإبلاغ عن واقعة إحتجاز "عبير"، وأن ذلك هو كل ما قاما به، وأن تقاعس الشرطة في عدم تحديد مكان إحتجازها هو الذي تسبب في هذه الأحداث. وأن المتهمين لا علاقة لهما بالواقعة. وأنهما أدخلا في القضية برؤية سياسية وليست قانونية. وقال أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين الأقباط أنهم علي ثقة تامة في عدالة القضاء المصري الذي لا يفرق بين مسلم ومسيحي. وقبل بداية الجلسة وعقب دخوله إلي قفص الإتهام قال المتهم "أبويحيي" للصحفيين: أن هناك مثيرين للفتنة وآخرين متسببين، وآخرين مستفيدين من الفتنة. والمثيرون أولهم كان والد عبير وشقيقها وعمها وخالها، الذين قاموا باختطافها، وأبانوب راعي الكنيسة الذي قام باحتجازها. بالإضافة للمقدم عمرو رضا رئيس مباحث إمبابة، ووائل نور ضابط مباحث أمن الدولة، وهو من ألقي القبض علي وأحضرني إلي هناك، لوجود بيني وبيني الكثير من قضايا التعذيب منذ سنوات. وأضاف أنه "معتقل" وليس "محبوسا" ولم يتم التحقيق معه حتي الآن. وأنه كان يوم الواقعة في المنصورة ولديه مئات الشهود علي ذلك. ومنذ الصباح الباكر تجمع العشرات من أنصار أبويحيي أمام مبني المحكمة ونظموا وقفة احتجاجية مطالبة بالإفراج عن أبويحيي وباقي المتهمين في القضية. ورفعوا لافتات كتبوا عليها " شكرا يا شيخ الأزهر.. ياليت للإسلام بابا" و "يا شيخ الأزهر كفاية كلام.. إعمل حاجة للإسلام". وأيضا هتفوا ضد وزارة الداخلية بعبارات »يا أبو دبورة ويا أبو كاب إحنا إخواتكو مش إرهاب« و"يا نصاري يا نصاري.. أبويحيي وراه رجالة". وهتفوا أيضا ضد الإعلام قائلين "يا إعلامنا يا متخاذل سيبت الحق ونصرت الباطل". واستمرت الوقفة حتي نهاية الجلسة حيث هتف المحتجون مرة أخري بعد إعلان المحكمة قرارها بإستمرار حبس المتهمين .