كشفت إيران عن حقيقتها العدوانية وزيف ادعاءاتها بأنها لا تضمر شرا تجاه الدول الخليجية.. انها وتحت تأثير حالة الجنون والغرور والصلف والتخبط التي من المؤكد انها سوف تقودها إلي التهلكة لم تستطع ان تمنع نفسها من تأكيد هذه العدوانية التي تحاول اخفاءها تحت ستار العواطف والتصريحات المزيفة. لقد فاجأتنا دولة الملالي التي اصبحت مصدرا للقلاقل وعدم الاستقرار في كل منطقة الشرق الاوسط بتصريح يفتقد الكياسة والالتزام بالقيم والقانون الدولي ومباديء الاخوة والجيرة الحسنة. تجسد ذلك في هذا التحذير العدواني الذي تناقلته وكالات الانباء والموجه إلي دولة الامارات العربية بعدم الاشارة من قريب أو بعيد إلي قضية احتلال الدولة الفارسية للجزر الاماراتية الثلاث »طنب الصغري« و»طنب الكبري« و»أبوموسي« التي تم الاستيلاء عليها بالقوة. اكد هذا التصريح العدواني ان هذه الجزر اصبحت ايرانية وانها ستبقي ايرانية إلي الابد. هذا التحذير ينسجم تماما مع رفض طهران لاي جهود سلمية لتسوية هذا الملف الذي يكشف اطماعها ومخططاتها القائمة علي السيطرة والهيمنة . شمل هذا الموقف الذي يؤكد عدم قانونية الاستيلاء علي الجزر الثلاث رفض اللجوء الي محكمة العدل الدولية بناء علي طلب دولة الامارات لتحديد إلي من تعود تبعية وملكية الجزر الثلاث. من الطبيعي ان يؤدي هذا الاصرار إلي فقدان الدول الخليجية للثقة في النظام الايراني ويجعلها لا تتعاطف معه في صراعه مع امريكا والدول الغربية. وليست الدول الخليجية وحدها التي يسيطر عليها هذا الشعور وانما كل الدول العربية الاخري ايضا التي تتابع وتراقب ما تتخذه ايران من ممارسات عدوانية وتدخلات غير مشروعة في شئون دولة العراق العربية والعمل علي تفتيت وحدة الشعب الفلسطيني مما يحرمه من عناصر القوة في مواجهة اسرائيل. ان الشيخ عبدالله بن زايد وزير خارجية الامارات العربية المتحدة لم يتجاوز الحقيقة عندما أعلن ان احتلال ايران للجزر الاماراتية الثلاث يماثل تماما احتلال اسرائيل للاراضي العربية.. وانه لا يمكن القبول ابدا بوصف هذا الاحتلال بأنه سوء فهم لان الاحتلال هو احتلال.. وهو سلوك غير قانوني سواء في العرف العربي أو الاسلامي أو الدولي. لا جدال ان مشكلة احتلال ايران لهذه الارض الاماراتية العربية هو أقوي مبرر لرفض الدعوة إلي التقارب مع ايران التي تفضحها أعمالها ونواياها.