أسعار الذهب اليوم في ختام التعاملات المسائية.. اعرف آخر تحديث    صفارات الإنذار تدوي في بات يام جنوب تل أبيب    نجوم 21 فرقة تضىء مهرجان «الإسماعيلية للفنون الشعبية»    هانئ مباشر يكتب: غربان الحروب    كيفية إخراج زكاة التجارة.. على المال كله أم الأرباح فقط؟    أمل جديد لمرضى القلب.. تصوير مقطعي لتقييم تدفق الدم    ملف يلا كورة.. مواعيد مباريات السوبر المصري.. مفاوضات الزمالك مع راموس.. وتألق صلاح    تعرف على أسباب استبعاد إمام عاشور من قائمة منتخب مصر    درجات الحرارة بمدن وعواصم العالم اليوم.. والعظمى في القاهرة 30    أمريكا...عضو بمجلس الاحتياط الاتحادي يؤكد استمرار مشكلة التضخم    "قومي المرأة" بالمنيا يناقش تفعيل مبادرة "بداية" لتعزيز التنمية البشرية وتمكين المرأة    واشنطن تعلق على قرار إسرائيل إعلان جوتيريش "شخصا غير مرغوب فيه"    أول تعليق من صلاح بعد قيادة ليفربول للفوز على بولونيا    وكالة مرموش تكشف تطورات مستقبله مع فرانكفورت بعد وصول عروض مغرية    جيش الاحتلال يشن 3 غارات على الضاحية الجنوبية في بيروت    حبس سائقي ميكروباص لقيامهم بالسير برعونة بالقاهرة    حقيقة مقتل النائب أمين شري في الغارة الإسرائيلية على بيروت    الانقلاب يدعم المقاومة الفلسطينية بتجديد حبس 153 شاباً بتظاهرات نصرة غزة ً وحبس مخفياً قسراً    حرب أكتوبر.. اكتئاب قائد المظلات الإسرائيلي بعد فقد جنوده أمام كتيبة «16 مشاة»    محافظ الفيوم يُكرّم الحاصلين على كأس العالم لكرة اليد للكراسي المتحركة    مدرب الزمالك مواليد 2005 يشيد بلاعبيه بعد الفوز على سيراميكا كليوباترا    أستون فيلا يعطل ماكينة ميونخ.. بايرن يتذوق الهزيمة الأولى في دوري الأبطال بعد 147 يومًا    فوز مثير ل يوفنتوس على لايبزيج في دوري أبطال أوروبا    عيار 21 الآن بعد الارتفاع.. أسعار الذهب اليوم الخميس 3 أكتوبر بالصاغة (عالميًا ومحليًا)    رئيس مياه دمياط يؤكد ضرورة تطبيق أفضل نظم التشغيل بالمحطات لتقديم خدمة متميزة للمواطنين    حدث ليلا| حقيقة زلزال المعادي.. وحقوق المنوفية توضح تفاصيل واقعة سب أستاذ للطلاب بألفاظ نابية    قتلت زوجها بمساعدة شقيقه.. الجنايات تستكمل محاكمة "شيطانة الصف" اليوم    ضبط 400 كيلو أسماك مملحة غير صالحة للاستهلاك الآدمي بكفر الشيخ    ضبط بدال تمويني تصرف فى كمية من الزيت المدعم بكفر الشيخ    ضبط تشكيل عصابي بتهمة الاتجار في المواد المخدرة بطوخ بالقليوبية    جلسة نقاشية لأمانة الشئون النيابية بحماة الوطن بشأن أجندة التشريعات المرتقبة    عبد العزيز مخيون يكشف تفاصيل مشاركته في الجزء الثاني من مسلسل جودر    حظك اليوم| برج السرطان الخميس 3 أكتوبر.. «ثق بغرائزك واتبع مشاعرك الصادقة»    نشرة التوك شو| الزراعة تتصدى لارتفاع أسعار البيض والبطاطس.. وتأثر النفط والذهب بالضربات الإيرانية    وزير الصحة الأسبق: هويتنا تعرضت للعبث.. ونحتاج لحفظ الذاكرة الوطنية    تعدد الزوجات حرام.. أزهري يفجر مفاجأة    "يد الأهلي ضد برشلونة وظهورعبدالمنعم".. مواعيد مباريات اليوم الخميس والقنوات الناقلة    دمياط.. انطلاق فعاليات المبادرة الرئاسية بداية بقرية شرمساح    «احذر خطر الحريق».. خطأ شائع عند استخدام «الإير فراير» (تعرف عليه)    انتى لستِ أمه.. 4 نوعيات من النساء ينفر منهن الرجال (تعرفي عليهن)    الأحد المقبل.. وزارة الثقافة تحتفل بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة بحفل موسيقي غنائي (تفاصيل)    "أهمية القراءة في تشكيل الوعي" على مائدة معرض الرياض الدولي للكتاب    د.حماد عبدالله يكتب: (الروشتة) المؤجل تفعيلها !!    خبير علاقات دولية: مجلس الأمن تحول إلى ساحة لتبادل الاتهامات    ضبط 3 أطنان لحوم حواوشي غير مطابقة للمواصفات في ثلاجة بدون ترخيص بالقليوبية    استطلاع: هاريس تتقدم على ترامب في 7 ولايات متأرجحة    اغتيال صهر حسن نصر الله في غارة إسرائيلية على دمشق    عمرو موسي والسفير العراقي بالقاهرة يبحثان القضايا العربية على الساحة الدولية    زوجة دياب تمازحه بال«وزة» ..وتعلق :«حققت امنيتي»    سعر الدولار اليوم أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية قبل بداية تعاملات الخميس 3 أكتوبر 2024    سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الخميس 3 أكتوبر 2024    رئيس جامعة المنوفية يصدر قرارا بندب الدكتور حسام الفل عميدا لمعهد الأورام    «رجعناهم بالبيجامات الكستور».. تعليق مهم من أحمد موسى في ذكرى انتصار أكتوبر    أمين الفتوى يحذر الأزواج من الاستدانة لتلبية رغبات الزوجة غير الضرورية    تنظيم ورشة عمل مهنية للترويح للسياحة المصرية بالسوق التركي    الكشف على 1025 حالة ضمن قافلة طبية في الفيوم    «وما النصر إلا من عند الله».. موضوع خطبة الجمعة المقبل    رئيس الوزراء: نعمل على تشجيع القطاع الخاص وزيادة مساهمته    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



انطلاقة جديدة لمنتدي أخبار اليوم للسياسات العامة.. والفقي رئيساً لمجلس الأمناء
نشر في الأخبار يوم 25 - 01 - 2018

عقد منتدي أخبار اليوم للسياسات العامة جلسة بحضور عدد من أعضاء مجلس الأمناء والهيئة الاستشارية ورئيس المنتدي الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم ود. طه عبد العليم مدير المنتدي .
بحثت الجلسة خطة عمل المنتدي لعام 2018 ومناقشة دورية رئاسة مجلس أمناء المنتدي وورقة عن السياسة الخارجية المصرية والوضع الإقليمي عرضها الدكتور مصطفي الفقي رئيس مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية.
د.الفقي: الإخوان والحركة الصهيونية أخطر حركتين في القرن العشرين
العرابي: مطلوب اللجوء في سياستنا إلي الدبلوماسية الاستباقية
طه عبدالعليم: تدخلات إيران أحد التحديات الإقليمية التي تواجه مصر
النجار: دراسة تأثيرات انتخابات الكونجرس علي الأولويات المصرية
في البداية قال الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم ان المنتدي خلال الفترة الماضية حقق طفرة كبيرة لدي الرأي العام وعلي مستوي دوائر صنع القرار في مصر في بعض الجهات المعنية بالدولة، وأضاف رزق أن هناك متابعة وقراءة لخلاصة المناقشات التي يتم رفعها من المنتدي .
وقال الكاتب ياسر رزق إننا نتمني مع بداية العام الجديد أن تكون هناك دفعة كبيرة للمنتدي لاستكمال جلساته حيث سيتم الانتهاء خلال الأسابيع القليلة المقبلة من تجهيز المقر الدائم للمنتدي الذي يتم تجهيزه الآن بميدان التحرير .
وأشار إلي أنه سيتم انشاء مركز لبحوث الرأي العام وآخر للبحوث الاقتصادية، وأعرب رزق عن أمله في مناقشة كافة القضايا والتحديات الملحة التي تتعلق بالظرف الراهن الذي تمر بها مصر وليست مرتبطة بالأوضاع الداخلية بصورة مباشرة بقدر ارتباطها بالوضع الإقليمي والدولي وتأثيره علي الداخل .
و أشار اللواء محمد يوسف عضو مجلس أمناء المنتدي إلي الجهود التي قام بها الدكتور طه عبد العليم مدير المنتدي والدعم الذي قدمه عدد من أعضاء المجلس في عملية تجهيز المقر الجديد للمنتدي .
واستعرض الدكتور طه عبد العليم مدير المنتدي ما تم خلال الفترة الأخيرة من أعمال تجديد مقر المنتدي بميدان التحرير ، وقال إنه خلال أقل من شهرين سيكون المقر جاهزا تماماً لعقد الاجتماعات بصورة رسمية.
واقترح عبد العليم أن يتم إنشاء صفحة رسمية للمنتدي علي مواقع التواصل الاجتماعي لنشر أوراق السياسات بعد مناقشتها وإثرائها بالحوار خلال الجلسات بجانب تقديرات المواقف والتوصيات التي ترفع الي صانع القرار .
ومن جانبه قال الدكتور خالد أبوبكر المحامي الدولي انه حرص علي المشاركة في جلسات المنتدي عقب الحماس والنجاح الذي حققه مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي الذي عقد منذ أسابيع قليلة، وأضاف أبو بكر أن المؤتمر نجح في حل بعض المشاكل الاقتصادية بالفعل .
وشدد الدكتور خالد أبو بكر علي ضرورة وضع خطة واضحة لجعل اسم منتدي أخبار اليوم للسياسات العامة معروفاً وإبراز أهميته لدي كل الشعب المصري وصانع القرار .. وأضاف أبو بكر أنه لابد أن يبحث المنتدي عن أفكار غير تقليدية للنجاح .
وأشار الي بحث كيفية ابراز اسم منتدي أخبار اليوم للسياسات العامة في المجتمع المصري والعربي والدولي وألا يكون سقف طموح المنتدي هو مصر كما يحدث في بعض المؤسسات الأخري . ووافقت الجلسة علي أن يتم تدوير رئاسة منتدي أخبار اليوم للسياسات العامة واختيار الدكتور مصطفي الفقي رئيساً لمجلس الأمناء .
ثم انتقل المجلس الي مناقشة قضية الوضع الاقليمي والسياسة الخارجية المصرية، وطرح د. طه عبد العليم تساؤلات تتعلق بتوجيهات السياسة الخارجية المصرية تجاه عدد من التحديات الاقليمية التي تواجه مصر، ومنها: إيران وتدخلاتها في الشئون الداخلية لبعض الدول العربية، ومشيرا إلي أنه في المستقبل المنظور علي مصر أن تواجه في تقديره تحدي استمرار دولة الفقيه الدينية بتدخلاتها أو الانقلاب عليها بإقامة دولة موالية لأمريكا وحليفة لإسرائيل، تساءل عن كيفية إدارة العلاقات مع إيران في الحالتين؟ كما تساءل مدير المنتدي: عن متي وكيف يكون هناك دور دبلوماسي مصري أكثر فعالية في إدارة الأزمة السورية والعلاقات مع النظام السوري؟
وكيف تواجه السياسة الخارجية المصرية تحدي إدارة العلاقات مع تركيا في ظل وجود الرئيس التركي اردوغان بمساندته لجماعة الإخوان وتدخلاته في المنطقة العربية وتأثيرها علي ملفات الأمن القومي المصري خاصة بعد توقيع الاتفاقية الاخيرة مع السودان فيما يخص جزيرة سواكن؟، ومشيرا إلي تحدي إدارة علاقات مصر مع إثيوبيا والسودان تساءل د.طه عبدالعليم عن كيفية مواجهة تحدي حماية حصة مصر من مياه النيل في ظل معاناتها من نقص المياه، والتحديات المترتبة علي القضية الفلسطينية، خاصة بعد القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، واخيرا التحدي المترتب علي الأوضاع في ليبيا؟
وأعرب الدكتور مصطفي الفقي في بداية حديثه عن سعادته بالدعوة التي تلقاها من منتدي أخبار اليوم للسياسات العامة للحديث في ندوة السياسة الخارجية المصرية والواقع الإقليمي .
وقال ان العالم تغير من حولنا ولازلنا في بعض الأحيان نتعامل بقواعد الماضي، واشار الفقي إلي ان الولايات المتحدة الأمريكية قوة عظمي ومؤثرة ولكنها لم تعد القائدة والرائدة، كما أن اهتمام أمريكا بالشرق الأوسط ليس كما كان من قبل إلا ما يتصل بمطالب إسرائيل.
وأوضح أن هناك عوامل أخري تتحكم في طبيعة علاقة مصر بدول المنطقة بما فيها إسرائيل ، وأكد الفقي أن مصر عبر حكوماتها خلال السنوات العشر الأخيرة كانت تحاول أن تخرج إسرائيل من معادلة العلاقات المصرية الأمريكية.
وأبرز الدكتور مصطفي الفقي انه لم تعد هناك في عالمنا المعاصر تحالفات كاملة تماماً، وأصبحت الدول تقبل بالتحالفات الناقصة مشيرا علي سبيل المثال إلي سياسة روسيا التي لها علاقات مع تركيا بينما لا تقبل تركيا بالنظام السوري، وان روسيا تملك علاقات مع دول الخليج، بينما لا تشاركها الاخيرة نفس النظرة للنظام السوري .
وشدد الدكتور مصطفي الفقي علي أن فكرة التحالفات الكاملة لم يعد لها وجود، ولابد ان نقبل فكرة المصالح المشتركة، لافتا الي أن مصر لديها تحالفات غير كاملة مع بعض دول المنطقة ومنها دول الخليج والسعودية رغم وجود اختلاف في الرؤية تجاه عدد من الملفات والقضايا الاقليمية وعدم تطابق كامل في مواقف الطرفين .
وقال الفقي ان هناك بعض القوي في الشرق الاوسط خارج الإطار العربي وهي إيران وإسرائيل وتركيا، ولابد أن ترتكز المعادلة المصرية الي علاقات مع دولتين علي الأقل من تلك الدول الثلاث وهذا يبدو أنه غير متاح الآن مما »يلجم »‬ السياسة الخارجية إقليمياً لأننا نحتاج في بعض الأحيان لحليف إقليمي قوي .
وأشار رئيس مجلس أمناء مكتبة الاسكندرية إلي أنه لا ينصح في هذه الظروف الحالية بتقوية العلاقات المصرية الإيرانية والتي وصفها بالمعقدة ولن تحقق مصر ميزات من ذلك، مشيرا الي أن تركيا تنافس مصر اقتصادياً في مجالات الاستثمار والسياحة كما أنها تعادي النظام الحاكم منذ ثورة 30 يونيو وحتي الآن ومع رفض كامل له، كما أن لدي تركيا تصورا لدور في المنطقة لهم ينطلق من فكرة الخلافة العثمانية والحصول علي مركز الشرعية الاسلامية في المنطقة من جماعة الاخوان المسلمين في مصر علي أن تكون القيادة في تركيا .
وأكد الفقي أهمية ما قام به الرئيس عبد الفتاح السيسي في 3 يوليو 2013 لضرب المخططات التي كانت قد تم وضعها لمصر والمنطقة في ظل وجود قناعة لدي الولايات المتحدة الأمريكية »‬خلال رئاسة أوباما» بأن الإسلام المعتدل يستطيع أن يقود المنطقة ويخفف الضغط عن الغرب ويواجه التشدد والتطرف الاسلامي .
وأوضح الدكتور الفقي أن جماعة الإخوان المسلمين هي الجماعة الأم التي تمخضت عنها كل التنظيمات الإسلامية بعد ذلك سواء التي تدعو إلي العنف أو غيرها من التنظيمات الوسطية والمعتدلة . وأكد الفقي أن أخطر حركتين في القرن العشرين هما الحركة الصهوينية التي وقفت خلف قيام اسرائيل وقيامها وحركة الإسلام السياسي والتيار السياسي الاسلامي وهو ليس متمثلا في جماعة الإخوان المسلمين فقط .
وأشار الفقي إلي أن ظهور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر جمد حركة جماعة الإخوان المسلمين لعقدين من الزمان بعد ان وجه لهم ضربتين الأولي في 1954 والثانية في 1965، مضيفاً أن معظم توجهات الرئيس عبد الناصر النظرية كانت صحيحة تماماً فيما يخص روسيا وإسرائيل وأمريكا والصهيونية، وقال ان رؤية عبد الناصر واضحة جداً ولكن الظروف لم تساعده بعد أن فتح جبهات ومعارك كثيرة في وقت واحد .
وأكد أن كاريزما الزعامة ستظل تلاحق الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وتطارد خصومه، لافتا الي انه يرفض أن يقوم مؤيدو الرئيس عبد الناصر بعمل حملات ضد باقي الرؤساء أو العكس .
وأضاف الفقي أن مصر الدولة المحورية الكبيرة بالمنطقة اختارت طواعية أن يتراجع دورها الي حد كبير في العقود الأخيرة، مضيفاً أن التراجع لم يكن خلال الفترة الأخيرة ولكن منذ فترات سابقة أيضاً .
وتابع الفقي: فكرة الدور الاقليمي لمصر مقدر لها منذ عصر الفراعنة، أي أنه لابد أن يكون لمصر دور فاعل في الإقليم الذي تتواجد فيه، لافتا إلي أن محاولة اغتيال الرئيس الأسبق مبارك في اثيوبيا وابتعاد مصر عن القارة الأفريقية تسببت في عدم وجود دور لمصر في افريقيا علي عكس أيام الرئيس عبد الناصر .
وطالب الدكتور مصطفي الفقي بأن تجلس مصر مع السودان وتقوم بتسوية كافة القضايا العالقة وتستمع لكافة المشاكل الخاصة بهم نظراً لأهمية السودان لمصر ولأمنها القومي وعدم قيامها خاصة بعد قيام السودان خلال الفترة الأخيرة باستدعاء كافة القوي المعادية لمصر .
وطالب الفقي الدولة المصرية بالاهتمام بتعليم الأجيال القادمة خاصة الابتدائية والاعدادية ومشيرا إلي أن فكرة الدين في مصر تحتل جزءا كبيرا من الوجدان والعقل المصري، وأكد الحاجة الي عملية تغيير شامل في العقل المصري، تتم بالتعليم .
وكشف الفقي عن لقائه مع السفير البريطاني في القاهرة أثناء ثورة 25 يناير وسؤاله عما يمكن أن تقدم بريطانيا للشعب المصري خلال تلك الفترة بعد نجاح ثورة يناير؟ ورد الفقي بأن يساعدوا مصر في تطوير التعليم وتنظيم بعثات للمدرسين والطلاب المتفوقين إلي بريطانيا .
وقال الفقي إن مدخل محمد علي لخلق مصر الحديثة كان بالتعليم، ولابد أن نعيد النظر في الكثير من الأمور وعمل نقلة في نظام التعليم في مصر، مؤكدا ان ذلك سينعكس علي دور مصر الإقليمي ومكانتها الدولية .
وتابع الفقي: علينا أن نشتبك مع كل قضايا المنطقة، وتساءل لماذا لا يكون لمصر مبعوث خاص ودور حيوي في الأزمات التي تمر بها دول المنطقة ومنها العراق وسوريا ولبنان واليمن ؟ كما تساءل هل يعقل أن تتحدث ايران باسم الشرق الاوسط أمام الغرب ؟ .
ومن جانبه قال الوزير محمد العرابي ان السياسة الخارجية المصرية خلال الثلاث سنوات الماضية تحملت أعباء كبيرة جداً لم تتحملها من قبل، وأضاف العرابي انه عمل في الخارجية لمدة 40 عاماً لم تشهد مثل هذه الفترة الصعبة التي تمر بها السياسة الخارجية المصرية من تعدد الجبهات والمشاكل والعمل في عدة ملفات في وقت واحد . وأشار العرابي الي أن عام 2018 سيكون أسوأ من العام الماضي، وأنه سيحمل عبئا أكبر علي السياسة الخارجية المصرية يتطلب منها سرعة في التحرك ورؤية مختلفة لتناول كافة الملفات والقضايا التي تهم الدولة المصرية .
وأكد وزير الخارجية الأسبق ان الدبلوماسية المصرية يجب أن تكون علي رأس أولوياتها خلال العام الجاري عدة محاور للدبلوماسية، منها ما يسمي بالدبلوماسية الاستباقية في ظل وجود تحركات كثيرة تهم الأمن القومي المصري والتي يجب أن ترصدها وزارة الخارجية قبل أن تحدث وتقع لمحاولة التخفيف من وطأتها وتأثيرها علي الدولة المصرية. وتابع العرابي: هناك أيضا الدبلوماسية العامة في ظل مواصلة الإعلام الاجنبي عدم الاستماع الي وجهة النظر المصرية بنفس الأسلوب الذي بدأت به وقت ثورة 30 يونيو و حتي الآن، وعدم نقلها للإنجازات التي تقوم بها الدولة المصرية .
وأشار العرابي إلي ان تركيز الإعلام الأجنبي عن مصر يكون دائماً علي السلبيات وليس الايجابيات وكان آخر هذه الأمثلة عدم تركيز الإعلام الغربي علي افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤخراً للكاتدرائية الجديدة للإخوة الأقباط في العاصمة الإدارية الجديدة والتي كان قد وعد بها خلال زيارته لكاتدرائية العباسية العام الماضي وهو الوعد الذي نفذه الرئيس السيسي .
وقال العرابي ان الدبلوماسية العامة لابد أن تعمل علي تحسين صورة مصر والدفاع عنها في أروقة كثيرة وتولي الخارجية المصرية ذلك أهمية بجانب التعاون الثنائي والتعاون المتعدد وبنفس القدر من الاهتمام .
وأضاف العرابي ان هناك محورا آخر من الدبلوماسية وهو دبلوماسية التنمية التي حققت فيها مصر مؤخراً في عهد الرئيس السيسي جهدا كبيرا ومهما، لافتا الي زيارات الرئيس الي كل من سنغافورة وفيتنام وهي دول لها تجارب رائدة في نواح تهم مصر في مجالات التنمية .
واضاف الوزير العرابي أن هناك أيضاً الدبلوماسية الثقافية واستعمال قوة مصر الناعمة لافتا الي أن معرض الكتاب في مصر هذا العام سيكون تحت عنوان »‬قوة مصر الناعمة وكيفية استغلالها» وهو ما لم يتم استغلالها بالشكل المطلوب ونملك في كل إطار دولي ما يستطيع أن يؤثر فيه .
وأكد العرابي ان القوي الاقليمية المحيطة بالمنطقة العربية أصبحت عنيفة أكثر مما سبق وأشار الي ان تركيا كانت تستعمل سياسة الإقتحام الناعم للمنطقة عن طريق المسلسلات والدراما التركية وكذلك التواجد الاقتصادي والاستثمارات في بعض الدول، وأن هذا تحول إلي الاقتحام الخشن، وسجل أن إيران تتبع نفس الأسلوب، حيث لها أهداف وتتربص لأي فراغ موجود في المنطقة وتريد الانقضاض عليه، وأضاف العرابي أن الاستراتيجية الدولية أصبحت توظف الآن ما يسمي بحروب المخالب، بمعني امتلاك واستخدام بعض المخالب لتنفيذ الإستراتيجية المستهدفة في دول أخري.
وأكد الوزير العرابي أن هناك ثغرة في الجسد العربي موجودة بسبب قطر نتيجة استعمالها في يوم من الأيام كمخلب للدول الغربية لنشر استراتيجية الفوضي في المنطقة العربية واستمرارها مما ساعد في انهيار منظومة العمل العربي المشترك ومنظومة الامن القومي العربي والذي يتطلب بناؤها فترات طويلة .
وفيما يخص قضية القدس أكد العرابي إذا كانت هناك شهادة لكفاءة الدبلوماسية المصرية وتحرك الرئيس السيسي فهي التحرك في هذه القضية والذي كان مهما جداً خاصة وقد عول البعض علي عكس ذلك بسبب وجود علاقات قوية مع القيادة الأمريكية، وساعد هذا التحرك في وضع القدس والقضية الفلسطينية علي رأس الاهتمامات المصرية والدولية مرة أخري .
وتابع العرابي: ان علاقات مصر بالسودان مهمة ولابد أن نحافظ عليها ونحميها، لأن الأمن القومي المصري مرتبط بعلاقات مصر بالسودان، علي الرغم من قيام النظام السوداني ببعض الخطوات مؤخراً لمحاولة استعداء مصر .
وكشف العرابي عن أنه زار السودان مؤخراً والتقي ببعض الشخصيات السودانية ووجد أن مصر لديها رصيد كبير يجب أن نحافظ عليه، وطالب العرابي الإعلام المصري بالمساعدة في ذلك الحفاظ علي المؤيدين لمصر في السودان وهم كثر .
وأضاف أنه يري اختلافا في الرؤية حول ما تتخذه مصر من خطوات مع أثيوبيا حيث ان مصر ذهبت لبناء الثقة والتعاون مع أثيوبيا ولكن رئيس وزرائها جاء الي مصر وهو يبني السد، وحذر العرابي من عملية شراء الوقت التي تقوم بها الدبلوماسية الأثيوبية التي وصفها بالماهرة والنشطة والتي تستطيع أن تتلاعب بالمواقف بشكل كبير .
وأبرز الوزير العرابي ضرورة تعزيز علاقات مصر مع الدول الافريقية خلال الفترة خلال الفترة المقبلة ومساعدتها في عمليات التنمية. واختتم الوزير العرابي حديثه ان مصر حققت نجاحات كبيرة في آسيا وأمريكا اللاتينية وانتخابات اليونسكو الاخيرة كان لها دلائل علي انتاج نظام دولي جديد خاصة بعد انسحاب أمريكا وإسرائيل من المنظمة.
ومن جانبه قال السفير ياسر النجار عضو مجلس أمناء المنتدي أن المنتدي بإعتباره مركزا للفكر لابد أن يقدم أوراقا سياسية لصانع القرار والرأي العام وتكون أساسا للحوار في إطار النخبة المصرية السياسية .
وأشار الي أن ذلك لن يتم بدون نشر هذه الأوراق، وإعلانها للرأي العام عبر صحف مؤسسة أخبار اليوم .
وأضاف النجار أن السياسة الخارجية المصرية نجحت في السنوات الماضية خاصة بعد ثورة 30 يونيو ، لافتا الي أنه كان هناك موقف دولي بصفة عامة ضد ثورة يونيو ونجحنا بالسياسة الخارجية المصرية في فرض موقف مصر علي دول وتجمعات كثيرة .
وأكد السفير ياسر النجار أن ظاهرة الدول الإسلامية بدول المنطقة مهمة جداً وتثير سؤالا مهما مرتبطا بإيران وتركيا، وهو: هل تشهد المنطقة اليوم إرهاصات لنهاية الدولة متعددة القومية والمرجعية أم لا ؟ .
وقال النجار إن ما سميت بالدولة الاسلامية قامت علي أنها دولة ما بين سوريا والعراق وأساسها فكر إسلامي سني معين.
وأشار النجار إلي أننا يجب أن نكون واقعيين جداً في الدور الذي تلعبه السياسة الخارجية لدول مثل ايران وتركيا واسرائيل وأُثيوبيا، والتي حققت نجاحات فيما يخص مصالحها مازالت مستمرة وأصبح لها تواجد في مناطق التماس مع الأمن القومي المصري .
وأوضح النجار أن رد الموقف المصري تجاه ما تنشره وسائل الإعلام الأجنبية عن مصر دائماً ما يكون »‬ رد فعل» وينطلق دائماً من سياسة دفاعية، ودعا لان تكون السياسة الخارجية المصرية جاهزة من الآن لما سيأتي به إجراء انتخابات تجديد مجلسي النواب والشيوخ في أمريكا وتغيير بعض التوازنات، وشدد علي ضرورة أن ندرس تأثير ذلك علي الادارة الأمريكية وتعاملها مع الأولويات المصرية وقدرة مصر علي مواجهة ما ينشر في الاعلام عن مواقف مصر مع الادارة الأمريكية ومنها ما سمي بصفقة القرن ودور الخليج ولابد أن يتم حساب كل ذلك من الآن، مما يتطلب حركة سريعة في الساحة الأمريكية.
وعلق الكاتب الصحفي ياسر رزق قائلا أن الدبلوماسية احدي أدوات تنفيذ السياسة الخارجية المصرية ومنها الاداة العسكرية والقوة الناعمة، وقال ان مصر تواجه مخاطر من جميع الاتجاهات الاستراتيجية غرباً وجنوباً وشرقاً .
وتحدث اللواء كمال عامر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب وعضو مجلس أمناء المنتدي مؤكدا أن الامن القومي ونطاقاته ودوائره العربية والافريقية والاسلامية تستدعي امتلاك مصر لقوة شاملة ومنها القوة العسكرية ومصر علي مر التاريخ لم تكن أبداً دولة معتدية ولكنها دائماً تريد تأمين نفسها .
وأضاف عامر أن مصر مع التنمية والتقدم لكافة الدول الافريقية علي وجه العموم ودول حوض النيل علي وجه الخصوص، ولا تفكر في أي وقت باستخدام أي قوة عسكرية لحل أي أزمات مع اي دولة بالمنطقة لاننا لسنا دولة معتدية .
وأكد اللواء كمال عامر ان الأمن القومي العربي مرتبط بالأمن القومي المصري، ولابد لمصر أن تعزز من قدراتها العسكرية بصفة مستمرة للحفاظ علي أمنها القومي .
وأشار إلي أن مصر قد تقدمت عسكرياً بصورة كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية، وأن القوات المسلحة المصرية تعمل للمصريين .
وشدد عامر علي ان تحدي الزيادة السكانية لا يقل أهمية عن تحدي خطر الإرهاب الذي يواجه الدولة المصرية الآن.
ومن جانبه قال الدكتور عادل العدوي وزير الصحة الأسبق وعضو مجلس أمناء المنتدي أن التحالفات الاقتصادية خلال الفترة الماضية طغت علي التحالفات السياسية في العالم، مثلما حدث في الاتحاد الاوروبي علي سبيل المثال، وأضاف ان مصر دولة مهمة ومحورية في المنطقة ولم نر قيامها بأي تحالفات اقتصادية مع دول المنطقة خاصة دول الخليج .
وأوضح العدوي أن الدبلوماسية المصرية نجحت في إظهار الحقيقة بعد ثورة 30 يونيو ، علي الرغم من وجود بطء في بعض الأحيان .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.