كشف السفير د. مصطفي الفقي "المرشح المصري لمنصب الأمين العام للجامعة العربية" عن ضغوط كبيرة قال أنها مورست علي وزير الخارجية المصري د. نبيل العربي لكي يترشح لمنصب الأمين العام للجامعه العربية. وقال الفقي: إن الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء طلب منه الترشح وربما طلب منه أيضا المجلس العسكرى، لكن الرجل آثر أن يعطى جهده لوطنه مصر وأن يبقى فى وزارة الخارجية، لذلك ترشيحى جاء بدفع منه فى جميع المراحل". وقال إنه حضر للخارجية لتهنئة الدكتور نبيل العربى وزير الخارجية على منصبه، خاصة أنه لم يستطع الحضور للخارجية خلال الأيام الماضية لحساسية موقفه فى ظل الحديث عن احتمال ترشحه لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، وحتى لا يقال أننى أتردد إلى الوزارة لهذا الغرض، وأنا للعلم لم آت للوزارة منذ عدة شهور. وأضاف الفقى: "الدكتور نبيل العربى شخصية عربية مرموقة وفقيه قانونى كبير، وسبق أن عملت تحت رئاسته فى الهند منذ ثلاثين عاما"، مشيرا إلى أن الوزير تحدث معه عن توجيهاته لإمكانية ادارة الموقف فى الفترة المقبلة على اعتبار أن اختيار الأمين العام للجامعة العربية كان دائما بتوافق الدول العربية، وهو ما نرجو أن يتم خلال هذه المرة أيضا. وأشاد الفقي بدعوة "العربي" إلى تحسين العلاقات مع إيران، غير أنه أكد على أن الحوار هنا ليس معناه الرضا عن السياسة الإيرانية أنما هو اشتباك سياسى "، مشيرا إلى أنه لا يوجد سوى 3 دول فى العالم ليس لها علاقات دبلوماسية كاملة مع إيران وهى أمريكا وإسرائيل ومصر. وقال " كيف يحدث هذا، لذلك أرى أن توجه وزير الخارجية هو توجه قومى إسلامى لا يحرج أحدا ولا يضايق أحدا، وليس معناه الموافقة على سياسات إيران ، بالعكس عندما أرى قوى معينة فى المنطقة تحاول أن تمتد، فمن الطبيعى أن أتحاور وأشتبك معها سياسيًا ودبلوماسيًا". وعما إذا كانت هذه التوجهات الجديدة تجاه إيران قد تقلق دولا عربية، قال الفقى " لا .. الكل فهم هذا لأن الدكتور نبيل العربى أوضح بجلاء أنه يهتم أساسا بأمن الدول العربية ومكانتها، ثم يأتى بعد ذلك فى مرحلة تالية الانفتاح على دولة مثل إيران، ولكن هذا لا يسبق أبدا الالتزام المصرى تجاه الاشقاء العرب وخاصة دولة البحرين".