لن أقول لهم إن الرجل الذي تدافعون عنه كان زعيما لعصابة، افرادها إما قابعون في السجون أو هاربون بتهم مخلة بالشرف! لن أسألهم: هل انمحت صور شهداء ميدان التحرير من ذاكرتكم؟ هل نسيتم قوائم الاتهامات التي طالته واسرته وأعوانه من سرقة ونهب وقتل؟. لن اذكرهم بأن اسرائيل المتربصة بنا دائما ابدا كانت تنظر اليه باعتباره »كنزا استراتيچيا«، ثم ألا يعلمون ان الوزير الصهيوني بن اليعازر كان الصديق الاقرب لقلب »المخلوع« وهو من دفن الاسري المصريين في عام 76 احياء بعد ان اجبرهم علي حفر قبورهم بايديهم؟. قبل ان ترفعوا شعار »الكبير لا يهان« عليكم ان تتذكروا كم فرط في حقوقكم وباع الوطن مفروشا للفاسدين واهال التراب علي رؤوس فقرائكم و.. و.. ودعونا من كل ذلك، وغيره فالقائمة بلا نهاية، ليتصور من يقول »أنا آسف يا ريس« نفسه مكان من اعتقل والده أو ابنه دون تهمة سنين عددا، أو من اصطحبها »امن الدولة« رهينة أما أو أختا، فقط ضعوا انفسكم مكان من عاني هذه المحن. بل كيف كنت تنظر لنظام المخلوع لو رفض طلبك لعمل لانك لا تنتمي لطبقة الاسياد، بعد ان حفرت الصخر، فلم تجد امامك حلا الا الانتحار. لن اتهم المشاركين في »جمعة الغضب« بانهم فلول أو أذناب أو.. فقط أقول لهم: استيقظوا من غفلتكم التي طالت، لا تتظاهروا وانتم نياما، ثم اتقوا الله في بلدكم ومستقبل ابنائكم يرحمكم الله.