تلقيت رسالة مهمة حول الخطر البالغ علي مصر الذي جاء في التقرير المنسوب للأمم المتحدة عن التصحر في العالم، والذي نشر بالصحف وأجهزة الإعلام يوم الأحد الماضي مؤكدا أن مصر »للأسف تحتل المركز الأول للتصحر في العالم، وإنها تفقد في كل ساعة 5.3 فدان من الأرض الخصبة بالدلتا نتيجة البناء عليها، وهو ما يعني أننا نفقد كل يوم مايزيد علي 48 فدانا، وكل عام ما يزيد عن 03 ألف فدان، وذلك أمر خطير. وأهمية الرسالة ترجع لأنها من أحد العلماء المصريين المشهود لهم بالكفاءة والموضوعية، وهو الدكتور نادر نور الدين أستاذ التربة والمياه بكلية الزراعة جامعة القاهرة، لذا فقد وجب وضعها موضع الاعتبار في القضية التي تناولناها بالعرض والكتابة في اليومين الماضيين. يبدأ الدكتور نادر نور الدين رسالته بالقول، تعلمون ما أكنه لشخصكم من مودة ومالكم من مكانة مميزة في نفسي دفعتني للكتابة إليكم فور الإطلاع علي ما جاء بعمودكم اليوم بصحيفة الأخبار بشأن تقرير للأمم المتحدة عن التصحر والتي تحتل فيه مصر المكانة الأولي في أعلي مستويات التصحر في العالم بناء علي تصريحات صادرة من الدكتور إسماعيل عبدالجليل رئيس مركز بحوث الصحراء السابق ومنسق برنامج هيئة مكافحة التصحر التابعة للأمم المتحدة في مصر وأود أن أشير إلي ما يلي: 1 لايوجد أي تقرير صادر حديثا من الأممالمتحدة بشأن مستويات التصحر في مصر والعالم وما هو منشور في هذا الشأن علي موقع الهيئة العامة لمجابهة التصحر التابعة للأمم المتحدة UNCCD هو تصريح للدكتور إسماعيل عبدالجليل المنسق العام لهذه الجهة في مصر بصفته رئيسا لمركز بحوث الصحراء سابقاً قبل إحالته للتقاعد منذ نحو ثلاث سنوات وذلك أثناء مقابلة سيادته وزميلين من مجابهة التصحر للسيد عمرو موسي بمناسبة اليوم العالمي لمجابهة التصحر والذي يحل في 71 يونيه من كل عام. 2 من ذلك يتبين لكم ان ما صرح به السيد الدكتور إسماعيل عبدالجليل ليس تقريرا صادرا من الأممالمتحدة وأنه لايتعدي كونه رؤية وإجتهادا شخصياً قابلا للصحة والخطأ وهو أقرب للخطأ منه للصحة. »ونواصل غداً إن شاء الله«