شددت القوات السورية قبضتها علي القري القريبة من الحدود التركية من خلال إقامة نقاط تفتيش واعتقال عشرات الأشخاص. ونقلت وكالة الاسوشيتد برس عن الناشط مصطفي أوسو قوله إن الهدف من هذه التدابير هو غلق المناطق الحدودية ومحاولة وقف تدفق السكان السوريين إلي تركيا. وأشار أوسو إلي مخاوف من شن هجوم علي آلاف النازحين علي الجانب السوري من الحدود خلال الأيام المقبلة. وأوضح أن القوات طوقت قرية تبعد كليومترات قليلة فقط عن الحدود. وقال ناشط آخر إن قوات الأمن السورية احرقت أمس مخبزا،في قرية (بداما)، كان المصدر الوحيد للخبز الذي يصل النازحين السوريين علي الجانب السوري من الحدود. من جانبه، قال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان في حديث لموقع (راديو سوا) إن القوات السورية انسحبت من قرية (بداما) علي الحدود بين سوريا وتركيا لأن اتفاقية بين الدولتين تمنع تواجد قوات لأي منهما قرب الحدود. وأشارت وكالة الاسوشيتد برس إلي وجود نحو 5 آلاف سوري في مخيمات علي الجانب السوري من الحدود، في حين تجاوز عدد اللاجئين السوريين في مخيمات في تركيا عشرة آلاف. وبدأت تركيا تقديم مساعدة الي السوريين المحتشدين علي الحدود في الجانب السوري. وتعد هذه اول مرة تقوم فيها السلطات التركية بعملية مساعدة عبر الحدود. ويقيم معظم هؤلاء اللاجئين في ظروف معيشية صعبة في خيام اعدت علي عجل. كما سمحت تركيا لاول مرة لمجموعة من المصورين والصحفيين بدخول مخيم للاجئين السوريين علي أراضيها. ونظم عشرات الرجال مظاهرة صغيرة لدي وصول الصحفيين الي المخيم وهتفوا "الشعب يريد اسقاط النظام"، و"كذابون، كذابون" في اشارة الي وسائل الاعلام السورية. وردد اخرون بالانجليزية "شكرا شكرا اردوغان" في اشارة الي رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي اعلن انه لن يغلق حدود بلاده في وجه اللاجئين السوريين. ووجه لاجئون اخرون انتقادات شديدة الي الصين وروسيا، داعين مجلس الامن الدولي إلي استصدار قرار حاسم يحول دون مواصلة استخدام القوة ضد المتظاهرين، لكنهم أكدوا رفضهم التام لأي تدخل من جانب الحلف الاطلنطي في سوريا لعدم تكرار سيناريو ليبيا. وطالبوا الجامعة العربية بأبداء موقف تضامني مساند لتطلعات الشعب السوري. في سياق متصل، نقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط عن مصادر دبلوماسية تركية قولها إن مبعوثا عن الحكومة التركية سيتوجه خلال الأيام المقبلة إلي دمشق حاملا صيغة لإنها الأزمة في سوريا. وأوضحت المصادر أن الرسالة التركية ستطالب بالعمل فورا علي إبعاد ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري عن جميع مراكز السلطة من خلال إصدار مرسوم بإقالته من الجيش علي أن تضمن تركيا حمايته بعد خروجه من سوريا. وأشارت المصادر إلي أن الرسالة ستطالب أيضا بضرورة ضمان حرية التظاهر والتعبير و رفع الحظر المفروض علي تشكيل الأحزاب السياسية بما في ذلك السماح لجماعة الاخوان لمسلمين بتشكيل حزبهم.