ذكرت وكالة الاسوشيتد برس نقلا عن الناشط الحقوقي مصطفي أوسو قوله إن الجيش السوري ادخل المزيد من التعزيزات أمس إلي مدينة الزبداني الغربية الواقعة علي الحدود مع لبنان، مشيرا إلي أن الجيش يحاصر المنطقة. وأوضح أوسو أن هناك تواجدا كثيفا للجيش وغارات منزلية في مدينتي (الرقة) و(أدليب) الشماليتين. في سياق متصل، ذكر موقع المعارضة "ثورة سوريا 2011" ان قوات الامن دخلت فجر أمس الي منطقة (كفر نبول) الواقعة شمالي دمشق وفتشت المنازل واعتقلت 26 شخصا. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أمس أن وزارة الداخلية اعطت الاشخاص الذين قاموا ب"افعال مخالفة للقانون" مهلة حتي الخامس عشر من مايو الحالي من أجل تسليم انفسهم واسلحتهم حتي يتم اعفاؤهم من العقاب وعدم ملاحقتهم. كما دعت الوزارة السبت الماضي الي تزويدها بمعلومات "عن المخربين والارهابيين". وقال ناشط رفض كشف هويته إن "365 شخصا علي الاقل اعتقلوا" أمس الأول في انحاء البلاد. من جانبه، قال وسام تعريف مدير منظمة "انسان" الحقوقية انه "تم تأكيد اعتقال 2130 شخصا منذ 15 مارس"واشارت المنظمة إلي مقتل 607 اشخاص منذ بدء موجة الاحتجاجات. وفي درعا قال شاهد ان شباباً في الحي القديم فروا الي قري مجاورة بعد اقتياد 450 رجلا من منازلهم. وقال الشاهد ان السلطات تنظف درعا من دماء عشرات الشباب الذين قتلوا بنيران البنادق الالية. كان سكان في درعا قد أشاروا أمس الأول إلي أنهم شاهدوا حافلات مكتظة بشباب مكبلي الأيدي وقد غطيت رؤوسهم ينقلون باتجاه مركز اعتقال كبير في المدينة. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان القوات السورية القت القبض علي عبد الله خليل المحامي البارز في مجال حقوق الانسان أمس الأول في مدينة الرقة بعدما انتقد السلطات. وقال مصدر كردي أمس الأول ان قوات الامن السورية القت القبض علي معارضين كرديين بارزين بعد ان دعوا الي تنظيم مظاهرات في مدينة القامشلي في شرق البلاد. وذلك في أول مرة تعتقل فيها قوات الأمن ناشطين في المناطق الكردية منذ بدء الاحتجاجات. وفي حمص، اوضح شاهد ان قوات الامن اطلقت النار لتفريق الالاف من الاشخاص الذين شاركوا في مظاهرات أمس الأول. وقال متحدث عسكري انه تم اعتقال "499 شخصا من المجاميع الارهابية في درعا"، مشيرا الي "مقتل عسكريين اثنين وعنصر امني بالاضافة الي عشرة ارهابيين".وفي بلدة الرستن الي الشمال شيعت جنازات 17 رجلا قتلوا خلال احتجاج يوم الجمعة الماضي. في تطور اخر، وجه نحو 700 سينمائي حول العالم نداء من اجل "المساهمة في وقف القتل " في سوريا. وعلي الصعيد ذاته، قال الرئيس التركي عبدالله جول في مؤتمر صحفي بثه التليفزيون أمس إن بلاده تتخذ اجراءات تحسبا لأسوأ سيناريو محتمل في سوريا. واعرب عن امله في تنفيذ اصلاحات في سوريا ووقف اراقة الدماء. من جانبه، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في مقابلة تليفزيونية أمس أن بلاده بدأت تشعر بعدم الارتياح بعد الاضطرابات التي تشهدها منطقة شمال افريقيا واحتمال انتقال هذه الاضطرابات إلي منطقتها. وطالب اردوغان الرئيس السوري بشار الأسد بالاصغاء إلي مطالب الشعب السوري وشدد علي ضرورة الامتناع عن قتل المدنيين في سوريا. وقال اردوغان ان مجلس الأمن سيناقش الحوادث التي وقعت في سوريا في نهاية المطاف وانه لا يجب ان تشهد سوريا مجزرة اخري مثل التي وقعت في حماة عام 1982 مشيرا إلي أنه حذر الرئيس السوري من أن سوريا لن تتمكن من مواجهة توابع وقوع مثل هذه المجزرة مرة اخري لأن رد الفعل من جانب المجتمع الدولي سيكون حادا.