تقول الابنة الصغري جيهان السادات في ذكرياتها عن والدها الزعيم البطل محمد أنور السادات: »أيام حرب 1973 فتحت مذكرة كان بابا بيدون بها ملاحظاته.. وفوجئت بكلماته: ناقصنا 250 دبابة.. لكن إن شاء الله هننتصر، ناقصنا 50 مدفع.. لكن ربنا واقف معانا وهننتصر، ناقصنا.. وناقصنا... لكن بإرادة ربنا هننتصر».. وتكمل بانفعال:بابا كان قوي جدا.. وكان عنده إيمان وإرادة ملهاش حدود». وتتذكر لبني ونهي:»بابا ربانا علي حب مصر والغيرة عليها.. وكان دايما يقول مصر هتبقي أحسن». شخصية السادات.. هي بالتأكيد سر روح أكتوبر التي أذهلت العالم.. هكذا كان شعورنا ونحن نستمع لكلمات أسرة السادات خلال احتفالهم بذكري النصر مع أطفال 57357. روح أكتوبر أيضا ملهمة للنجاح.. كما أكد د.شريف أبو النجا مدير المستشفي:»أخذنا روح أكتوبر.. وخاطرنا مثلما خاطر البطل أنور السادات.. ونجحنا بهذه الروح في إنجاز صرح 57357». روح أكتوبر أيضا هي روح العطاء.. فتقول السيدة جيهان الزوجة: »لما فاز السادات بنوبل أعلن توجيه فلوسها لبناء بيوت لقريته ميت أبو الكوم.. وقال لي:الفلوس تروح وتيجي.. لكن حب الناس يدوم.. السادات علمني أن العطاء يعيش.. وأنا دايما بفتكر كلامه.. لما بشوف حب الناس له في كل العالم.. وبروح الوفاء.. ختم د.شريف أبو النجا كلمته: 57357 لا تنسي فضل كل من ساندها.. بدءا من أوائل المتبرعين.. والسيدة سوزان مبارك التي دعت رجال الأعمال للتبرع ولم تتدخل في الإدارة ولا أوجه الإنفاق.. ود.فتحي سرور الذي كان نائب السيدة زينب وساعدنا في الحصول علي أرض المستشفي.. وحتي الحاجة زهرة بائعة الجرجير التي تبرعت لدعم المستشفي بخمسة جنيهات.. كانت كل ما تملكه.