مستشفي سرطان الأطفال كان علي موعد مع زيارة السيدة جيهان السادات وبنات الزعيم الراحل محمد أنور السادات للاحتفال بذكري أكتوبر مع اطفال المستشفي، حيث قامت بالتبرع له، فيما قررت الادارة عمل وقف خيري باسم الزعيم أنور السادات، وبسعادة من القلب ووسط الأطفال الذين استقبلوها وكانوا معها خطوة بخطوة أكدت السيدة جيهان السادات سعادتها بوجودها في المستشفي، وقالت: »بمجرد دخولي هذا المكان شعرت بطاقة ايجابية، فكل ركن هنا يشع حبا ودفئا ورحمة»، وأعربت عن أملها في أن يكبر ذلك الصرح ولا يبخل عليه أحد بمساندته، وأضافت: »أنا طول عمري بشارك في العمل الاجتماعي.. وأيام حرب أكتوبر.. كنت بالف المستشفيات في كل مصر.. وكنت باتعب جدا.. لكن سعادتي في النهاية بتكون أقوي من التعب. »مشيرة إلي أن العطاء والعمل الاجتماعي يعطي سعادة، وكلما كان العطاء كبيرا كلما كان عطاء الله لمن يعطي أكثر، وقالت »:السادات علمني ان العطاء والصداقة وحب الناس هو اللي بيدوم، وبفتكر كلامه لما بشوف حب الناس له في كل العالم والذي ظهر في استقبالكم لنا، ووجهت الشكر إلي كل عامل في ذلك الصرح لنجاحه في زرع مشاعر الانتماء في قلوب كل العاملين،، قالت: »أنا زرت مستشفيات كثيرة خارج مصر، ووجدت هنا كل العلم الذي رأيته في الخارج، ومعه ايضا الرحمة.. أنا فخورة بكم وبالطب في مصر ومتفائلة بمصر ومستقبل مصر.. ومتفائلة بالرئيس السيسي.. لأنه رجل مخلص ويحب مصر.. ولازم نتحمل هذه المرحلة الصعبة حتي نبني وحتي نواجه الهجمة الشديدة علي مصر.. ولن يتحقق هذا الا لو كنا إيد واحدة». كما أكدت كريمات الزعيم الراحل السادات فخرهن بالمستشفي وأكدن أن تلك الزيارة لا يمكن نسيانها،، وخلال حديثها مع الأطفال قالت لبني السادات : أبي كان شديد الطيبة، وكان حريصا علي تعليمنا الصلاة والصوم من صغرنا»، فيما قالت لهم نهي السادات: »أبي كان مشغولا دائما.. لكنه ربانا علي حب مصر والغيرة عليها وكان دايما يقول لنا ان مصر هتكون بكرة احسن، أما أمي فكانت أكثر شدة لأنها كانت تتولي كل شئوننا»، أما الابنة الصغري جيهان فتقول بتلقائيتها الشديدة : »بابا كان قويا جدا.. وكان عنده ايمان وارادة ملهاش حدود». وبدوره أكد د. شريف ابو النجا مدير مستشفي 57357 أن السادات كان نموذجا للقائد الزعيم، وقال : »اخذنا روح اكتوبر.. وقررنا المخاطرة مثلما خاطر الزعيم البطل محمد أنور السادات.. ونجحنا بهذه الروح في انجاز ذلك الصرح المصري العظيم»، وأوضح أن المستشفي يسير بخطوات عالمية ناجحة في البحث العلمي، ويتم التعاون مع الجامعات العالمية مثل هارفاد وكذلك الجامعات المصرية مثل جامعة زويل، ويتم العمل من أجل أن تصبح مصر خالية من السرطان، وتم التوصل بالفعل للنتائج عالمية في علاج بعض انواع السرطان، وأشاد د. أبو النجا بفضل كل من ساهم في انشاء ونجاح المستشفي بداية من السيدة سوزان مبارك حرم رئيس مصر الأسبق وحتي الحاجة زهرة بائعة الجرجير التي تبرعت لدعم المستشفي بخمسة جنيهات كانت كل ما تملكه.