تلقي المناورات العسكرية التي ستجري بين امريكاوكوريا الجنوبية بعد ثلاثة ايام بظلالها علي كوريا الشمالية وما تسببه من آثار قد تجعلها تقدم علي خطوة غير محسوبة وفقاً لما ذكرته الواشنطن بوست فإن المناورات العسكرية السنوية المشتركة الأمريكية مع كوريا الجنوبية سوف تثير غضب كوريا الشمالية، أكثر من أي وقت مضي.. خاصة بعد تهديدات الرئيس ترامب لكوريا الشمالية وتهديد الاخيرة باطلاق صواريخ بالقرب من جوام. نظرا لكونها أول تدريبات واسعة النطاق بين واشنطن وسيول منذ أن نجحت كوريا الشمالية في اختبار صاروخين عابرين للقارات في يوليو الماضي، وهددت بضرب جوام بصواريخ متوسطة المدي. وهناك نداءات في جميع أنحاء الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية لوقف او تخفيض المناورات العسكرية المشتركة، للحد من التوتر، وإمكانية إقناع كوريا الشمالية بمحادثات لتجميد برنامجها النووي. وقال »ديفيد وايت» محلل امريكي عبر بريده الإلكتروني »إنه يتعين علي الولاياتالمتحدة تأجيل وإعادة هيكلة المناورات للحد من خطر المواجهة»، كما ذكرت صحيفة »كيونجيان شينون» في كوريا الجنوبية أن المناورات الكورية الأمريكية ليست مقدسة. في إشارة إلي توقف المناورات بين واشنطن وسول في بداية التسعينيات علي أمل موافقة كوريا الشمالية علي المشاركة في محادثات نزع الاسلحة النووية. وكشفت كوريا الشمالية يوم الخميس الماضي عن صور لتصميم جديد لصاروخ في رسالة تفيد بأنها تعمل علي صنع صاروخ باليستي عابر للقارات أكثر من الصواريخ التي إختبرتها في السابق. وقال خبراء عسكريين أن هذا الصاروخ إذا تم تطويره ، يمكن أن يصل إلي أي مكان علي الأراض الأمريكية، بما في ذلك واشنطن ونيويورك. يأتي ذلك بعد نشر وسائل الإعلام الحكومية في كوريا الشمالية صوراً للرئيس الكوري وهو يقف بجوار تصميم لصاروخ من ثلاثة مراحل ، ولكن بعض الخبراء بحثوا عن أي معلومات عن برامج الأسلحة الكورية، ولم يجدوا ما يفيد تطويره بالكامل، وقالوا أن إطلاقه لم يختبر . وأضافوا أن صاروخاً من ثلاثة مراحل سيكون أقوي من صاروخ من مرحلتين ، مثل هاوسونج 14، والذي يمكن أن يبلغ مداه نحو عشرة ألاف كيلو متر، ويمكن إصابة أجزاء من الولاياتالمتحدة ، لكنه لا يمكن الوصول إلي الساحل الشرقي. تسعي اليابان إلي زيادة التعاون مع الولاياتالمتحدة لتوسعة دفاعاتها ضد تهديدات الصواريخ الباليستية ضد كوريا الشمالية. الهدف الرئيسي لخطة اليابان -كما تقول النيوزويك- هو نشر منظومة الدفاع »ايجي اشور» الأمريكية، وهو نظام دفاع صاروخي ارضي مصمم لاعتراض الصواريخ والعودة إلي الجو. وقال وزير الدفاع الياباني »ايتسونوري اونوديرا» في مؤتمر صحفي عقده بواشنطن عقب اجتماع ما يسمي 2+2 مع وزير الدفاع الأمريكي ووزير الخارجية الياباني »تارا كونو»: »إننا سنواصل تعزيز التعاون في مجال الدفاع الصاروخي البالبيستي والحصول علي مواقع جديدة. كما ذكرت صحيفة ماينتيش اليابانية أن وزارة الدفاع اليابانية تعتزم أن تدرج في موازنتها لعام 2018 طلباً للتمويل لتغطية تكلفة ثلاث بطاريات قد تصل تكلفتها إلي 000ر736 دولار أمريكي لكل بطارية، كما تعهد »اونوديرا» أن بلاده سوف توفر 500 مليون دولار لتنفيذ الأمن البحري في شرق آسيا. بينما تمتلك اليابان فعلياً طبقتين من منظومة الدفاع الصاروخي الباليستي ايجيس 3 المضاد للصواريخ التي توجد قاعدته في منظومة الدفاع الجوي الذاتي، وقاعدة صواريخ باتريوت البرية، وقال »اوندورا» إن تكنولوجيات صواريخ كوريا الشمالية المتقدمة والتي تهدد كلاً من اليابانوالولاياتالمتحدة قد تحتاج إلي معدات جديدة. بعد ان أعلنت كوريا الشمالية عن مخططها لاطلاق أربعة صواريخ فوق المناطق اليابانية، والتي من المحتمل أن تضرب المياه القريبة من جزيرة جوام الأمريكية، اختبرت اليابان نظام الإنذار »جي» الذي يمكن أن يقوم بنقل المعلومات إلي المدن التي تقع علي طول طريق الصاروخ. • د. هدي محمد