أوضاع مصر أوجعت قلبي بهذه الكلمات بدأ الفنان عزت العلايلي حديثه بعد تماثله للشفاء من الأزمة الصحية التي ألمت به في الفترة الأخيرة والتي حرص بعدها ورغم انه في فترة النقاهة إلي النزول للمشاركة في وقفة الفنانين أمام كنيسة مارمينا بامبابة للتأكيد علي رفضهم لمثيري الفتنة الطائفية. العلايلي ناشد المجلس الأعلي للقوات المسلحة والشرطة المصرية بضرورة الحسم والحزم مؤكدا بأن الشعب كله ضد هؤلاء القلة الذين يثيرون الفتنة والقلاقل بافعال البلطجة وقال بان شكسبير قال علي لسان هاملت في المسرحية الشهيرة »يجب أن أكون قاسيا كي أكون رحيما« مؤكدا بان القسوة الآن مطلوبة رحمة بالأغلبية. وأضاف باننا شعب البناء علي مر التاريخ ولذلك علينا جميعا العودة للعمل والانتاج والتنمية وهذه هي سبل دعم الثورة بشكل حقيقي بعيدا عن الشعارات وأكد بان ما نعانيه الآن ينطبق عليه المثل الشعبي »مفيش حلاوة من غير نار« ولكنني اخشي ان تزيد النار لتأكل الأخضر و اليابس وعلي كل المصريين الشرفاء ان يستيقظوا ضد حالة التربص بمصر والثورة خاصة ان هناك أناسا يساعدون فلول النظام السابق دون قصد في اضاعة مكاسب الثورة والدليل علي ذلك هي حالة الانفلات الأمني في الشوارع وغياب القانون وتعمد مخالفة القواعد أبسطها قواعد المرور وتعجب العلايلي من عدم استمرار حالة الرقي التي شهدتها مصر في العشرة أيام الأولي بعد الثورة. واتهم العلايلي الفقر والجهل والأمية في احداث الفتنة والبلطجة مدللا علي ذلك بحدوث هذه الافعال في الاحياء الشعبية والمناطق العشوائية وغيابها عن الأحياء الراقية. وأكد بان ما يحدث من تجاوزات تنسب إلي السلفيين سببها ان هناك من يتحدثون بلسان السلفيين ويقولون كلاما لا علاقة له بسماحة الدين في حين كان رأي الشيخ محمد حسان معتدلا ورائعا. وقال العلايلي حرام نفسد الصورة الرائعة التي عرفها عنا العالم مع الثورة بهذه الأفعال الخارجة عن ثقافتنا وحضارتنا. وأكد العلايلي بانه يوجه للجميع رسالة قالها في مسرحية »أهلا يا بكوات «وهي »متي تجاهدون أنفسكم وتنتصرون علي نواقصكم حتي لا يأتي يوم يتولي أمرنا عدونا«.. لن تنهضوا إلا إذا مزقتم اكفان القرون الوسطي.. »نظموا أنفسكم ولا تجعلوا الوقت يسرقكم.. ولا تثقو بعد الآن بقبطان جاهل مازال هناك وقت وفرصة«. وحول توجهه السياسي قال العلايلي بانه يري ان الفنان حزب في حد ذاته لذلك لا يفكر في الانضمام لحزب معين ولكنه يتحذب لكل من ينادي بالحرية والعدالة الاجتماعية. وقال سأنتخب أحد أحزاب المصري الديمقراطي الاجتماعي، أو المصريين الأحرار، العدالة والحرية أو الوسط« ولكنه حتي الآن لم تتضح أمامه الصورة بشكل كامل وعلي الأحزاب بذل مزيد من الجهد للوصول بأفكارها ومبادئها إلي الجميع خاصة مع ضيق الوقت. وحول شهادته عن الرؤساء الذين عاصرهم أكد العلايلي بان فترة الرئيس عبدالناصر كانت تأسيسا للقومية العربية وكان بها ايجابيات وسلبيات منها القرارات الاشتراكية وحرب اليمن وغيرها وفترة الرئيس السادات شهدت ايجابيات النصر والسلام وبعض السلبيات ولكن الفترة الأسوأ كانت في حكم الرئيس السابق مبارك خاصة في غياب العدالة الاجتماعية وسيطرة رجال الاعمال علي السياسة وتزايد العشوائيات والفجوة الرهيبة بين الطبقات.