فشل أول مساعي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي "عبد اللطيف الزياني" في التوصل لاتفاق بين الحزب الحاكم والمعارضة اليمنية بشأن التوقيع علي المبادرة الخليجية التي تهدف لحل الأزمة السياسية المحتدمة في البلاد. وكان من المتوقع ان يبدأ الزياني لقاءاته مع الرئيس علي عبد الله صالح لكن بعض المصادر أشارت الي ان صالح طلب من الزياني الإجتماع أولا مع ممثلي المعارضة والحزب الحاكم، وهي خطوة يسعي من خلالها صالح وفقا لمراقبين لمعرفة اتجاهات المعارضة ومدي المرونة التي يمكن ان تظهرها من أجل التوافق. وقال مسئول بالمعارضة ان الزياني التقي مع "محمد باسندوة" الزعيم المعارض البارز الذي قال له ان المعارضة لن تتعامل مع اي مبادرة تتضمن مد عمر النظام الحاكم. وأضاف ان الزياني اخبر باسندوة بان الحزب الحاكم يريد ان يرتبط الجدول الزمني لنقل السلطة بحل لصراعات اليمن مع المتمردين في الشمال والانفصاليين في الجنوب، وكذلك وقف الاحتجاجات التي شارك فيها عشرات الالاف من المتظاهرين يوميا للمطالبة بتنحي صالح بعد نحو 33 عاما في السلطة.. من جهتهم هدد منظمو الاحتجاجات بخطوات تصعيدية قد تشمل الزحف علي القصر الرئاسي ما لم يتنح صالح علي الفور.