سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فرنسا: النظام الذي يطلق المدافع علي شعبه يفقد شرعيته.. وايطاليا: هناك فرق بين الأسد والقذافي قوات الأمن السورية تقتل 3 في محافظة حمص وفرار المئات إلي لبنان
لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم وأصيب آخرون في منطقة تلكلخ التابعة لمحافظة حمص السورية أمس بعد اطلاق قوات الأمن الرصاص عليهم من اسلحة آلية، في حين فر مئات السوريين وبينهم مصابون منذ صباح أمس من هذه المنطقة باتجاه منطقة (وادي خالد) في شمال لبنان، كما أفاد شهود عيان. ويأتي ذلك رغم اصدار الرئيس السوري بشار الأسد الجمعة أوامر لقواته بعدم اطلاق النار علي المتظاهرين. وذكر موقع العربية الاخباري نقلا عن مواقع للمعارضة السورية قولها إن قوات تابعة للجيش السوري تساندها آليات ومدرعات اقتحمت صباح أمس منطقة تلكلخ ذات الغالبية السنية. وأوضح أن قناة "المنار" التابعة لحزب الله اللبناني ذكرت أن شخصا يدعي ناصر مرعي أعلن عن تشكيل إمارة في تلكلخ وعيّن لها وزيرين للدفاع والمالية وأنشأ إذاعة تنطق باسمه، وأشارت قناة "المنار إلي " أن السلطات السورية "تعمل علي تفكيك هذه الإمارة". وشاهد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية سيارة اسعاف علي الجانب السوري من المعبر الحدودي ينقل اشخاص فيها ثلاثة مصابين ويضعونهم علي الأرض ثم يغادرون مسرعين بالسيارة. وعلي الاثر، عمد مدنيون الي حمل المصابين وهم امرأتان وشاب، ليعبروا بهم معبر البقيعة سيرا علي الاقدام مسافة نحو خمسين مترا، ثم وضعوهم في سيارات اسعاف لبنانية نقلتهم الي مستشفيات لبنانية في المنطقة. وقال محمود خزعل رئيس البلدية السابق لبلدة المقيبلة (الواقعة في منطقة وادي خالد) والمسئول عن استقبال النازحين السوريين ان اكثر من "500 شخص عبروا خلال الصباح إلي لبنان مشيرا ايضا الي وجود معاقين بين النازحين ساعدهم الجيش اللبناني علي المرور. واوضح ان الموجودين في الجانب اللبناني يسمعون اصوات اطلاق نار كثيف ومتقطع في الجانب السوري، وان "القادمين يقولون ان القوي الامنية هي التي تطلق النار وتطوق تلكلخ". ونفي عبد الكريم الدندشي وهو أحد العابرين ما تردد بشأن اعلان "امارة اسلامية" في مدينة (تلكلخ) وقال "ليس هناك اسلاميون، نحن علمانيون. التكفيري هو بشار الاسد وحزب الله الذي دعمه". وقال ناشط ان قوات الأمن فتحت النيران علي مظاهرة ليلية في بلدة الميادين الواقعة شرقي منطقة (دير الزور) مما أسفر عن اصابة اربعة أشخاص. وقتل خمسة اشخاص الجمعة في سوريا برصاص قوات الامن بحسب ما أعلنه ناشط حقوقي أمس. وأوضح ان اثنين من القتلي سقطوا في حي القابون بدمشق لدي خروج المصلين من مسجد ابو بكر، بينما قتل ثلاثة في حمص. وتوفيت امرأة يوم الجمعة متأثرة بجروح أصيبت بها قبل ايام خلال عملية اقتحام نفذها الجيش في قرية الحارة القريبة من درعا. وأشار رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان عمار القربي إلي وفاة أحد المعتقلين في السجن. وكانت المظاهرت قد امتدت أمس الأول الجمعة إلي ثلاثة أحياء جديدة في دمشق، إلا أن أعداد المتظاهرين الذين خرجوا في المدن المختلفة ذلك اليوم انخفضت عن الأعداد التي شهدتها أيام الجمعة السابقة منذ بدء الاحتجاجات وذلك رغم مشاركة الآلاف فيها. واحتل الجنود المساجد واغلقوا عدة مناطق كبري في مناطق مختلفة من البلاد الجمعة لمواجهة المظاهرات. علي صعيد آخر، قالت فرنسا أن الأسد "مسئول عن قمع اسفر عن مقتل المئات". واعتبرت" ان النظام الذي يطلق المدافع علي شعبه يفقد شرعيته". واشارت الخارجية إلي ان فرنسا تعمل مع شركائها علي اعداد المرحلة الثانية من العقوبات الاوروبية علي سوريا. وأوضح وزير الخارجية الفرنسي الآن جوبيه- في مقابلة مع صحيفة (الحياة)- أن النظام السوري ذاهب في اتجاه الحائط اذا لم يغير خطه السياسي وأن ما يحدث في سوريا "لابد أن يكون له تداعيات علي لبنان" وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن واشنطن وحلفاءها يبحثون سبل زيادة الضغوط علي الأسد للموافقة علي اجراء اصلاحات. وكان اعضاء في الكونجرس قد طالبوا الرئيس الامريكي باراك أوباما بدعوة نظيره السوري إلي التنحي.من جهته، اعتبر وزير خارجية ايطاليا فرانكو فراتيني ان هناك فرقا بين الأسد والزعيم الليبي معمر القذافي معتبرا أن الأسد وعد علي الأقل باجراء اصلاحات وانه اثبت في السنوات الأخيرة انه يستطيع ان يكون " محاورا" في حين ان الثاني لم يفعل.