* استمرار اعتقالات النشطاء ومن يتعاملون مع الإعلام والأمن يأخذ زوج ناشطة رهينة للضغط عليها كي تظهر * مئات السوريين أغلبهم من النساء والأطفال يفرون إلى شمال لبنان بينهم جرحى كتبت- نفيسة الصباغ ووكالات: سقط ما لا يقل عن تسعة قتلى اليوم وأمس في سوريا برصاص قوات الأمن رغم ما تردد عن صدور تعليمات رسمية من الرئيس بشار الأسد بعدم إطلاق النار على المتظاهرين. وأفاد شاهد عيان أن ثلاثة أشخاص قتلوا السبت وأصيب آخرون بجروح في تلكلخ قرب حمص برصاص قوات الأمن، موضحا أن “قوات الأمن التي تحاصر منذ الصباح تلكلخ، تطلق النار باسلحة رشاشة”. وقالت اللجنة السورية لحقوق الإنسان إن السلطات استمرت في استهداف الناشطين الحقوقيين والمتعاملين مع وسائل الإعلام بأسمائهم الحقيقية، واعتقلت أمس وائل حمادة زوج المحامية الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المعتقلين والحريات العامة رزان زيتونه والتي توارت عن الأنظار بسبب ملاحقة السلطات الأمنية لها. ويعتبر اعتقال حمادة هو محاولة أخذه رهينة عوضاً عن زوجته. واعتقلت قوات الأمن أمس المحامية في مجال حقوق الانسان كاترين التلي بينما كانت في حافلة صغيرة في برزة احد احياء دمشق. وأضافت اللجنة في بيان لها نقلا عن مصادر من دير الزور أنه تم اعتقال شيخ قبيلة البقارة نواف راغب البشير. وكانت السلطات اعتقلت أمس الأول الناشط الحقوقي ونائب رئيس الجمعية السورية لحقوق الإنسان وأحد أبرز نشطاء المجتمع المدني المحامي محمد نجاتي طيارة من الشارع في مدينة حمص. وجاء اعتقال طيارة بالأساس بسبب تغطيته الإعلامية وموقفه الحقوقي مما يجري على الساحة السورية من حراك شعبي. وتظاهر آلاف الأشخاص أمس في تلكلخ القريبة من مدينة حمص وقال شاهد آخر عيان إن سكان تلكلخ يعملون على معالجة الجرحى بما هو متوافر بين أيديهم في مستوصف طبي بسيط بدلا من نقلهم إلى المستشفيات، خوفا من اعتقالهم أو “تصفيتهم”. وأضاف أن قوات الأمن السورية أطلقت النار من حاجز تقيمه على مدخل المدينة على موكب تشييع لأحد قتلى صباح السبت، ما أدى إلى إصابة والدة القتيل وثلاثة من أفراد عائلته بجروح. وسجلت السبت حركة نزوح جديدة لمئات المواطنين السوريين معظمهم من النساء والأطفال بينهم مصابون، من تلكلخ نحو منطقة وادي خالد المجاورة في شمال لبنان هربا من أعمال العنف. وأفاد مصدر طبي لبناني أن أحد الجرحى السوريين الذين نقلوا إلى لبنان توفي في المستشفى متأثرا بجروح أصيب بها نتيجة طلق ناري، ما يرفع عدد قتلى تلكلخ السبت إلى أربعة. وقال هذا المصدر إن علي باشا من مدينة تلكلخ الذي كان “نقل صباحا إلى وادي خالد وهو في حال الخطر، توفي بعد الظهر متأثرا بجروحه نتيجة رصاص أصابه في صدره”. وأشار إلى وجود جريح آخر وصل من سوريا السبت إلى المستشفى نفسه وهو في حال الخطر. وأفاد محمود خزعل الرئيس السابق لبلدية بلدة المقيبلة اللبنانية، الذي يتولى استقبال النازحين السوريين وتأمين انتقالهم، أن اكثر من “500 شخص عبروا منذ الساعة السابعة صباح اليوم، معظمهم من النساء والأطفال”، مشيرا إلى وجود معوقين بين النازحين ساعدهم الجيش اللبناني على المرور. وأفاد مراسل فرانس برس في المكان أن بعض اللاجئين السوريين كانوا مصابين بالرصاص ونقل خمسة منهم على الأقل إلى مستشفيات لبنانية.