مصر كنانة الله في أرضه ومهد السلام والأمان في المنطقة تمثل الواحة الظليلة التي يلجأ إليها كل مقهور أو مضطهد حيث سماحة شعبها تؤهلها لكي تكون من أطيب وأفضل شعوب المنطقة. ماحدث في الأيام الأخيرة من محاولات لإثارة الفتن بين المسلمين والمسيحيين بداية بمحاولة هدم كنيسة أطفيح ثم ايقاظ قضية كاميليا وأخيرا اشعال النيران في كنيسة مارمينا بإمبابة، ما هي إلا محاولات لها أغراض ليست بخافية علينا، وكأنهم كلما رأوا بوادر استقرار علي أرضنا حاولوا كالسوس النخر في بنيان الوطن متناسين أننا بنيان واحد ونسيج واحد. ظلت مصر طوال العصور مطمعا للمؤامرات التي تحاك ضدها من الداخل والخارج.. مرة في لغتها وأخري في نسيجها الاجتماعي، أما هذه المرة فتتجسد المؤامرة في أياد خفية خبيثة تنفث سمومها لتعبث بنا وبثورتنا البيضاء. لاشك ان قلوب المصريين جميعا تدمي، فعلينا ان نعي الدرس ولنا أسوة وعبرة وعظة فيما حدث في العراق والسودان فلنتجنب الانقسام ولنتق الله. لقد وضعنا اقدامنا علي الطريق السليم وبدأنا عملية الاصلاح ولا يخفي علي أحد ان أي بناء لا يقام بين ليلة وضحاها فلنعط الفرصة لمن بدأ الاصلاح حتي يكون الغد أفضل.