أكدت وزارة الخارجية الإيطالية أنها ستقدم للمعارضين الليبيين »معدات للدفاع عن النفس وفقا لما اتفقت عليه مع ما يعرف بمجموعة الاتصال بشأن ليبيا في اجتماع في الدوحة الشهر الماضي. يأتي هذا رغم نفي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيطالية توصل روما لاي اتفاق مع المعارضين الليبيين لامدادهم بالاسلحة في قتالهم ضد معمر القذافي. وأضاف المتحدث »لا يوجد اي اتفاق لامدادهم بالاسلحة«. وجاءت هذه التصريحات رداً علي ما قالته المعارضة الليبية في بنغازي من أن ايطاليا وافقت علي إمداد القوات المناهضة للقذافي بالاسلحة التي يحتاجونها أيا كانت. سقطت قذائف مدفعية اطلقتها قوات الزعيم الليبي معمر القذافي في تونس وتجدد القتال بالقرب من الحدود بين جنود ومعارضين ليبيين. وتدور المعركة من أجل السيطرة علي معبر الذهيبة وازن الذي يوفر للمعارضين طريقا يربط معاقلهم في منطقة الجبل الغربي التي يحاربون فيها قوات القذافي بالعالم الخارجي. من جهتها أعتبرت تونس ان قصف بلدة حدودية مسألة بالغة الخطورة، محذرة من أنها ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية سيادتها. علي صعيد متصل، قال التلفزيون الليبي إن حلف شمال الاطلسي شن ضربات جوية علي بلدة يفرن بالجبال الغربية والهيرة غربي العاصمة طرابلس ومنشآت في مدينة مصراتة التي تسيطر عليها المعارضة. وفي غضون ذلك, اعلنت المعارضة الليبية ان قوات القذافي أسقطت قنابل علي أربعة صهاريج وقود كبيرة في مدينة مصراتة الغربية مما أدي الي تدمير الصهاريج واندلاع حريق امتد الي أربعة صهاريج أخري. وقال المتحدث باسم المعارضة أحمد حسن أن قوات الحكومة استخدمت طائرات صغيرة عادة ما تستخدم في رش المبيدات في الهجوم الذي شن علي منطقة قصر أحمد بالقرب من الميناء. واضاف أن المعارضة أبلغت حلف الاطلنطي بالطائرات قبل الهجوم ولكن لم يكن هناك رد. وقال نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم في مؤتمر صحفي في طرابلس ان "ليبيا لا تزال، بموجب القانون الدولي، دولة ذات سيادة واي استخدام لاموالها المجمدة، شبيه بالقرصنة في عرض البحر". في سياق متصل، دعا عدد من زعماء القبائل الليبية، خلال اجتماع عقد في العاصمة طرابلس، إلي إصدار عفو عام لإنهاء الحرب الاهلية في ليبيا.