أطلقت قوات الجيش السوري أمس هجوماً ضد الفصائل المعارضة في محافظة السويداء رغم سريان وقف لاطلاق النار في جنوبسوريا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان، فيما ذكر الاعلام الرسمي ان العملية تستهدف تنظيم داعش. وافاد المرصد بأن »قوات النظام بدأت هجوماً علي الريف الشمالي الشرقي لمدينة السويداء، ترافق مع قصف للطائرات الحربية علي مناطق الهجوم». وتتواجد في ريف السويداء فصائل معارضة، التي تتلقي دعماً من التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة. وتمكنت قوات النظام وفق المرصد، من السيطرة علي عدد من القري والبلدات والتلال كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة. لكن وكالة الانباء السورية الرسمية »سانا» ذكرت ان هذه المنطقة كانت تحت سيطرة »داعش». واوردت »سانا» نقلاً عن مصدر عسكري أن »وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع الحلفاء تستعيد السيطرة علي عدد من البلدات والقري والتلال والنقاط الحاكمة في ريف السويداء الشرقي بعد القضاء علي أعداد كبيرة من تنظيم داعش». من جانب آخر، قال بهرام قاسمي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إنه يجب توسعة اتفاق بين الولاياتالمتحدةوروسيا علي وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا ليشمل كافة أنحاء البلاد حتي ينجح. وحاولت روسيا وتركيا وإيران في محادثات آستانا ترتيب اتفاق لإقامة أربع مناطق لعدم التصعيد في سوريا لكنها لم تتمكن من التوصل لاتفاق. وروسيا وإيران هما الداعمان الدوليتان الأساسيتان للرئيس السوري بشار الأسد في حين تدعم واشنطن جماعات المعارضة الساعية للإطاحة به. وقال وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف أمس إن موسكو ستستغل نجاح وقف إطلاق نار في جنوب غرب سوريا وتسعي لمزيد من الفرص للتعاون مع الولاياتالمتحدة لحل الصراع السوري. جاء ذلك في الوقت الذي عقد فيه مبعوث الأممالمتحدة إلي سوريا ستافان دي ميستورا ووفد الحكومة السورية برئاسة السفير السوري في الأممالمتحدة بشار الجعفري أول اجتماع بين الجانبين أمس في جنيف في بداية جولة جديدة من المحادثات التي ترعاها الأممالمتحدة لإيجاد حل سياسي للحرب المندلعة منذ ست سنوات.