الجريمة الارهابية البشعة والجبانة التي ارتكبتها عصابة الافك والتكفير والإرهاب، ضد الاخوة والابناء من أهلنا في المنيا أول أمس، تؤكد مدي الخسة والدناءة التي وصلت اليها الجماعة الارهابية في حربها المسعورة ضد مصر وشعبها. والقراءة الصحيحة للمعاني والدلالات التي يحملها الحادث الارهابي في طياته، في ظل ارتباطه الظاهر والمعلن بما سبقه من وقائع اجرامية اخري في طنطا والاسكندرية والعريش، تشير بوضوح الي عدة حقائق يجب الالتفات اليها والتنبه لها ووضعها في الاعتبار وموضع الاهتمام. في المقدمة من هذه الحقائق ما بات مؤكدا بأننا نخوض معركة شرسة وشاملة ضد قوي الشر وجماعة الارهاب، دفاعا عن حاضرنا وحماية لدولتنا ومستقبل شعبنا، في مواجهة المساعي الهادفة لنشر الفوضي والدمار وإشاعة اليأس وعدم الاستقرار، ووقف مسيرة البناء وإسقاط الدولة. وتؤكد هذه الحقائق، ان من الخطأ الفادح تصور ان ما نخوضه الان هو حرب قصيرة الأمد، وان هناك نهاية قريبة للمواجهة الحالية بيننا وبين قوي الشر وجماعة الارهاب،..، ذلك تصور غير صحيح، نظرا لكونه يخالف الواقع الذي يقول بأنها مستمرة، ولن تتوقف قبل تمكننا من هزيمة قوي الشر وجماعة الارهاب، ووضع نهاية لوجودهما واستئصال جذورهما تماما. وفي ظل ذلك علينا التنبه للهدف الذي تسعي اليه طغمة الارهاب والقتل والتكفير، وهو كسر إرادة المصريين وإشاعة الفوضي وإثارة الفتنة بينهم، حتي يتمكنوا من الوصول لمسعاهم الأسود في إسقاط الدولة بعد تشكيك مواطنيها في قدرتها علي حمايتهم. ولمواجهة ذلك علينا ان ندرك بأن التمسك بوحدة الشعب وصلابة النسيج الوطني، هو الوسيلة الفاعلة لإحباط هذا المخطط الشرير والجبان، وهو الطريق لهزيمة اهداف الجماعة الارهابية والمساندين لها من قوي الشر، والقضاء علي مسعاهم الاجرامي ضد مصر وشعبها. حفظ الله مصر.. ووحد شعبها ونصر جيشها ووقاها شر الفتن والمهالك. »وللحديث بقية»