هناك حقيقة ذات دلالة واضحة يجب ان ننتبه لها وندقق فيها، في ظل الجرائم الارهابية البشعة التي نتعرض لها في الآونة الأخيرة، خاصة تلك التي وقعت في طنطا والاسكندرية. هذه الحقيقة تؤكد بوضوح أنه لا حدود تقف عندها خسة ودناءة الجماعة الارهابية، في حربها المسعورة التي تشنها علي مصر وشعبها، طوال السنوات الثلاث الماضية وحتي الآن،..، خاصة بعد أن فقدت هذه الجماعة الارهابية انتماءها للوطن وفقدت كافة القيم الانسانية والدينية والوطنية بعد ذلك. وتؤكد الحقيقة في جوهرها أن المعركة مع الارهاب مستمرة في مواجهة مسعاهم المريض لنشر الفوضي والدمار وإشاعة اليأس وهز الاستقرار ووقف المسيرة الوطنية للتنمية والبناء في مصر. والقراءة الصحيحة للتوجه الارهابي تؤكد أن مصر في معركة شرسة وشاملة وطويلة ضد قوي البغي والضلال دفاعا عن حاضرها وتماسك دولتها، وحفاظا علي طموحات شعبها وسعيه للبناء، وإقامة دولته المدنية القوية الحديثة القائمة علي الحرية والعدالة الاجتماعية وسيادة القانون. وفي ظل ذلك علينا التنبه للهدف الذي تسعي إليه طغمة الارهاب والقتل والتكفير، وهو كسر إرادة المصريين ووقف مسيرتهم للغد الأفضل، وذلك عن طريق إشاعة الفوضي وإثارة الفتنة، وإسقاط هيبة الدولة وتشكيك المواطن في قدرتها علي حمايته. وعلينا ان ندرك ان التمسك بوحدة الشعب وصلابة النسيج الوطني هو الوسيلة الفاعلة في المواجهة وهو الطريق لإحباط أهداف الجماعة الارهابية وهزيمة المساندين والداعمين لها من قوي الشر،..،والقضاء علي مسعاهم الإجرامي ضد مصر وشعبها. حفظ الله مصر ونصر جيشها وشعبها.